أباً لطفلي "٩"

674 49 29
                                    


♥︎

وصل إلي مسامعها رنين باب شقتها
لتنهض بخفه تاركةً طفلها الذي نام بالفعل
لترى من الذي حضر في ذلك الوقت المتأخر .

لتفتح الباب لتُصدم بالذي يقف أمامها
بحاله مبعثره ، كان يحمل سترته بين يديه
يشد عليها بقوه حتى ابيضت مفاصل يده

و خُصل شعره المبعثره بشده و أزرار قميصه الأولى
المفتوحه كأنه كان في حربٍ قويه و خرج
منها للتو ، نظرات عنيه الحاده و المخيفه الذي
يناظرها بها و صوت أنفاسه المضطربة .

هي فقط ظلت تناظره حتى نبس هو
هل يمكنكِ إستقبالي الليله أيضاً ، شين !!

مرت ثواني حتي إسوعبت شين الموقف
لتفسح له الطريق ليدخل .

تنهد الآخر بتعب بينما يدخل ليرمي
سترته التي بين يديه أرضاً لتقطب شين
حاجبيها فهي للآن لم تفهم أي مما يحدث معه .

إنحنت لتلتقط سترته التي رمها أرضاً
لتضعها في مكانها المناسب عند باب الخروج

لتذهب لتفقْد الذي دخل لتوه .

لتجده ممدد أعلى الأريكة ، يخفي عينيه
بذراعه بينما ذراعه الآخر يضعها فوق بطنه .

هي فقط ظلت تناظره لدقائق ، لا تعرف
كيف تتدخل و تسأله عن ما حدث معه
أو عن سبب مجيئه في ذلك الوقت المتأخر
أو عن حالته المبعثرة تلك ؟؟

مرت ربع ساعه تقريباً حتى تَقدمت شين منه
واضعةً أمامه كوباً من الحليب الدافئ و بعض
البسكويت الذي يتناول منه نمچا .

هل كل شيء على ما يرام سيد سوكجين ؟!
أتمت شين بهدوء تزامناً مع وضعها طبق
البسكوت الصغير أعلى الطاوله .

بخير...
أجاب بإختصار شديد دون النظر لها حتي
لتجيبه المعينه " حسناً ، يمكنك تناول هذا
أنه كوب من الحليب الدافئ..
صمتت لثواني لتكمل... إذا كنت ترغب به .

تركته لتدخل إلي غرفتها حيث ينام طفلها
لتنام معه ، فهي ظنت أنها فعلت ما يُملى
عليها فعله في موقف كهذا .

أباً لطفلي //sᴇᴏᴋ ᴊɪɴحيث تعيش القصص. اكتشف الآن