أباً لطفلي "٤"

723 53 26
                                    


••••••

مرت عدة أيام على حادث لقاء نمچا بالرجل
المدعو كيم سوكجين .

إزدادت حالته سوءاً خلال هذه الفترة

فهو لا يتوقف عن البكاء و الصراخ و أحياناً الضرب
يرفض كل شيء من حوله ، والدته
يرفض طعامه و مسكنه ، يرفض حياته
يرفض الجميع من أجل والده .

بعض الأشخاص يظنوا أن وفاة والدهم أمر عادياً
و كأنه لا شيء بالنسبه لهم أو لحياتهم و هذا
بسبب قسوة آبائهم عليهم في أغلب الوقت

و لكن في حالة إذا كان والدك هو كل شيء في حياتك
هو الطعام و الشراب و الملبس و السكن و الدفء و الحنان و العطاء ، كل شيء يمكن أن تشعر به أو
تلمسه في حياتك ، فهو ك كِنزك الثمين .

في هذه الحاله لا أظن أن إختفاء والدك لو دقيقه
واحده عنك سيجعلك تشعر بالراحة
حتى لو أخبرك أنه ذاهب إلي العمل و سيعود مجدداً

فما بالك ان إختفي تماماً عن حياتك
أن لا تراه مجدد ، أن لا تستشعر بملمس
يده مره أخرى و لا تنعم برؤية إبتسامته التي
تصنع يومك مجدداً .

أن لا يراك و أنت تكبر ...
و أنت تحقق جميع أحلامك .

أن لا يشجعك مره أخرى ، أن تختفي معه كل
أنعم الراحه أن تختفي حياتك بإختفاءه .


برغم صِغر سن نمچا الصغير إلا أنه إستطاع أن
يستشعر وجود والده معه ، أن يستشعر حنانه
و عطفه الدائم بجلب الحلوى له
و بتدليله الدائم له .

يستطيع الطفل أن يشعر بدفء والديه في الأشياء الصغيره التي تحيطه مثل عدم معاقبته على
أبسط الأشياء أو أن تجلب له الحلوى
و أن تعانقه طوال الوقت أو أن تخبره أنه
كِنزه الذي لا ينوى التفريط به .

أن تعطيه أبسط حقوقه كطفل
" و خاصتاً أنه لم يُجبرك على أن تجلِبه للحياة "

كل هذه الأشياء ثمينه جداً بالنسبة للطفل
" و في أحداث قصتنا "
هذا ما أعطاه سوهو لصغيره نمجا .

في تلك الفترة رفضت شين كل شيء مع
رفض طفلها للأشياء من حوله

رفضت الطعام مثله ، رفضت الخروج أيضاً مثله

كانت فتره مؤلمه كثيراً بالنسبه لها
شعرت حينها أن حياتها إنتهت بالفعل .

دخلت شين في حالة إكتئاب بسبب بكاء طفلها
الهستيري و ندائه الدائم بإسم والده

أباً لطفلي //sᴇᴏᴋ ᴊɪɴحيث تعيش القصص. اكتشف الآن