ch.16

2.4K 250 220
                                    

داخل المِصعَد كانَ واقفآ خلفها يعدل طَوق شعرها اللامع حتى لا ينزلق عن خُصلاتها

"أخذتِ هاتفك؟ الشاحن؟ معكِ فوط صحية إحتياطي؟ هُناك ما يَنقُصكِ؟"

إبتَلعت ريقها بِإحراج، تسعُل
"لم أخُذ فوط صحية لأنني لا أحتاجها ليسَ وقتها كيف تتحدث عادي هكذا أخجَلتني"

إستنكرَ، يُقربها لهُ من خصرها
"فقط أطمئن حتى لا تأتي فجأة ما بكِ الجميع يعلم عن تلك الأشياء أخبريني يومها كي أُلغي جدول أعمالي أو أذهب وحدي وترتاحي أنتِ أول يومان"

خرجَ بِرفقتها
"سَأُخبرك من عيناي لا تقلق"

رأتهُما الجَدة جورجيا أمام الباب فَإبتسمت، تتقدم من ديفيليا بِسعادة

"صَغيرتنا أين أنتِ يا شقية لم تأتي كي تسألي عليي من فترة"

بادلتها صَغيرتنا العِناق وإبتَعدت
"أعتذر سأتي وأجلس معكِ قريبآ جَدتي"

ثُم نظرت العجوز إلى يونجي، تُسنِد يدها جيدآ فوق عكازتها
"هل هذا هو الوسيم الذي كُنتِ مُعجبة بِ شعرهُ؟ لم تكذبي هو جميل هل يمكن أن أستعيرهُ منك يا بُني؟"

تبسمَ لها بِهدوء
"هذا مِن ذَوقك وديفيليا لما لم تُعرفيني بِتلك الجميلة قَبلآ"

أصدرت جورجيا قهقه مُتعبة
"لابُد أنها خافت أن أخُذك منها"

تَذمرت ديفيليا جاذبة إياه مِن طَرف ملابسهُ
"جورجي توقفي ليسَ وقتهُ؛ مستر يونجي سَنتأخر هيا"

صافحَ يونجي السيدة
"أراكِ لاحقآ سَيدتي الجميلة"

"فَليحفظكما الرب يا بُني"




تَقدمها كي يفتح لها باب السيارة فَما كادت تصعد حتى قاطعهُم صَوت صُراخ طفولي حماسي مِن أورايون الذي تخطى الشارع بعد تركهُ يد خالهُ فيكتور

"ديدي يا ديدي إنتظري"

وَقفت خارج السيارة بِذُعر خوفآ من أن تصدمهُ سيارة بينما يونجي ضربَ مُقدمة جبهتهُ بِباطن كفهُ

لولا أشار فيكتور لِلسيارات أن تُهدِء بينما يُهرول خلف أورايون المتهور

إنحَنت تحتضنهُ سريعآ فَوقفَ يونجي خلفها كي يحمي ظهرها ولا يراها أحد بسبب إرتفاع تنورتها قليلآ

عاتبت الأصغر، تُطَبطِب فوق ظهرهُ
"لما فعلت هذا لقد عَرضت حياتك لِلخطر"

"ظننت أنني لن أراكِ ثانيةً"

كادَ فيكتور أن يُوبخه لولا أنها أشارت لهُ ألا يفعل فَإلتزم الصمت بِمزاج مُتعكِر، يعدل سُترتهُ البُنية الغالية

Daddy Next Door حيث تعيش القصص. اكتشف الآن