ch.19

2.3K 233 389
                                    



طَقس مُعتدِل بين شوارع باريس الحيوية
كانت الشمس مُشرِقة نسبيآ

وَقفت أمام روضة أورايون المُقابلة لِمكان سكنها

تَحتضن عُلبة الحلوى إلى جسدها بِتوتر بسبب وقوفها وحدها في إنتظار هذا الصَغير الذي وعدتهُ أن يراها بعدما حادثها ليلآ دونْ علم الخال فيكتور الذي كان يظنهُ نائمآ

أخذ الكثير من الوقت كي ينام على الهاتف وهو يُثرثر لها عن كم هو يفتقدها مع أنه لم يراها إلا مَرتين ومع ذالك هي تستلطفه ولا تراه مُزعِج

لطالما أحبت الجلوس مع الأطفال 'الهادئة' و اللعب معهُم

داهمتها ذكريات الأُمسية الفائتة فَأطبقت على حواف العُلبة و شعرت بِوجنتها تُصبِح دافئة وبسمة حمقاء وخجولة إرتسمت فوق شِفاهها الملونة بِأحمر شفاه وردي داكن

إنها تتهرب من النظر في المِرأة حتى لا ترا عُنقها المُلطخ بِأثاره

تقشعر كُلما تذكرت قُبلاتهُ فوق خصرها و أنامله التي كانت تُلامسها خلف حاجز قُماشي رقيق

مع ذالك شعرت بِها جيدآ
تتذكر الشعور تمامآ مما يجعلها في حالة من البَعثرة

أحيانآ تُفكر لو أنهُ بِبعض المُلامسات فوق ملابسها جعلها تَنتشي فَ ما الذي يُمكنهُ فعلهُ أكثر

و أحيانآ اُخرى هي تواري وجهها في الوسادة وتصرُخ

إستغرقها الأمر ساعات من الصياح وأحلام اليقظة حتى زارها النَوم

وكم هو مُريح كونها لا تمتلك عمل معهُ اليَوم

مع ذالك عليها العودة مُبكرآ بسبب مِيعاد مُحاضرة مهمة اليَوم

لقد إختارت مُلاقاة الطفل أورايون بدلآ من رؤيته

لا تعلم كيف سَتنظُر داخل عينيه الأن.

قاطعَ تحديقها في حذائها شرودآ جذب أورايون لِتنورتها السوداء بِخطوط بيضاء بينما يُنادي عليها بِضجر طفولي
"ديدي يا ديدي لما لا تُردي عليي!"

إلتَفتت لهُ أخيرآ، تُعيد خُصلاتها الامامية لِلخلف ثم منحتهُ ملامح ترحيبية
"يون كَيف حالك"

إنحَنت كثيرآ حتى لا يظهر جسدها ومنحتهُ عِناق دافئ

ذراعيهِ القصيرة أحاطت كَتفيها وفمه اللطيف قبلَ وجنتها
"إشتقت لكِ"

Daddy Next Door حيث تعيش القصص. اكتشف الآن