ch.22

2.5K 187 169
                                    


خيوط النور تتناثر بين غصون الأشجار داخل الغابة وحتى منزل مستر مينّ

أصوات الصباح التي يُمكنك سماعها هُنا هي الطيور و المياه داخل هذا المجرى الصَغير خلف المنزل.

ودندنة ديفيليا مُدللتنا بعدما إستيقظت وأخذت حمام دافئ و وقفت أمام المِرأة في الغرفة تضع المُرطب فوق وجهها ثم لِشفتيها

"ألن يستيقظ هذا العجوز"
ضجرت، تُمشط رموشها الكثيفة الداكنة وتُرتب حاجبيها

إلتفتت خلفها تنظر إليه، ثم وضعت الفرشاة داخل العُلبة

أغلقت رداء الإستحمام جيداً وسارت على أطراف أصابعها

وقفت فوق التخت واضعة يديها سوياً، رافعة رأسها للأعلى بِدرامية بالغة
"سامحني يا دادي مستر سيد مينّ"

"إستيقظ يا عجوز"

صرخت تقفز فوقه مثل لاعبي المُصارعة مُسببة هلع لِلأخر الذي تدحرجَ و وقع كلاهما من فوق التخت

فضلاً عن الشتائم التي أخذَ يتذمر بها بينما يحاول فتح عينيهِ الناعسة

"يا إبنة الكلبة يا حمارة يا ثور قلبي سَيتوقف أرحميني"

ضحكتها العالية، مُتمددة بجانبه فوق الأرض
"أعتذر"

أمسكت بِمعدتها التي ألمتها من القهقهة الصباحية تلك

مسحَ وجههِ وجلسَ ينظر لها مُتأففاً
"تبدين خرقاء جميلة في الصباح هل ترتدين شيئاً أسفل هذا الثوب؟"

"فتحت عينك منذ دقائق ما هذا السؤال؟"

مسدَ رقبتهِ وتجعدت ملامحهِ بِكسل
"أطمئن على مُمتلكاتي"

"بِخير  لا تقلق كنت سوف أرتدي ملابسي لكن أردت إزعاجك أولاً"

"الطقس أصبح حار جيد أنني لم أرتدي قميص قبل أن أنام"

رمقته في شك جعله يحاول منع بسمته البلهاء وزم شفتيهِ
"يونجي ألا ترتدي بنطال أسفل تلك الملائة؟"

كان لطيف بينما ينظر لها في خبث مُمتزج بالحماقة
"يمكنك أن تتأكدي بنفسك أنسة جراي!"

أزال الملائة المُلتفة حول جسده بسرعة فَصرخت، تُخبئ وجهها وحاولت الوقوف عن الارضية كي تركض بعيداً

جذبها من قدمها يجلبها أسفله و صوت ضحكته جعلها تبتسم خلف يديها التي تُخفي ملامحها

Daddy Next Door حيث تعيش القصص. اكتشف الآن