ch.11

2.3K 247 179
                                    

مفجأة مش كده؟😔

................................


الفَقد مُجرد كَلِمة بسيطة الأحرُف قليلة الكلِمات لكنها ذي أثر مُفجِع

أتَعلم معنى أن يكُن شخص ما 'صَديق،أخ،حبيب،جزء من العائلة' تشارك مَعك نفس هواء الغُرفة، الطعام و الذكريات
ثُم فجأة يُغادر هذا الشخص دون حتى وداع بَسيط

أكثر ما يؤلم أنكَ كُنت تفتقدهُ
حادثت نفسك وأخبرتها سَأطمئن عليهِ غدآ

سوف أُراسلهُ و أُخبرهُ أنني أفتقدهُ
رُبما أُكلمهُ و أُبدي رغبتي في عِناق

لكن غدآ أتى و أشرقت شمسهُ مع غروب مَن أردتَ إخبارهُ بِمشاعرك

هو لَم يعلم و أنتَ لم تُفصِح

و 'غالبآ' يُصاحبك الندم أو سَتتخطى

لو أخذت خطوة مُبكرة لَرحل على الأقل وهو يعلم أنكَ تُسامحهُ ومازلت تُحبهُ

أيآ يكُن لابُد أن تَعلم أن الوقت غدار وعقارب الساعة لدغاتها لها سُمآ لا شافيآ لهُ.



.................................


لقد حظى السَيد أليكساندر بِالكثير حولهُ وقت وضعهُ أسفل التُراب
جميع العائلة كانت هُناك
و زوجتهُ سابرين بِالتأكيد التي ترتدي ثوبآ أسوَد غاليآ وقُبعة سوداء بِنقوش الدانتيل و أحمر شِفاه أحمر خفيف
بينما دموعها الصامتة لم تتوقف وتُمسِك بِبَطنها البارز لِأيام حملها الأخيرة

لقد رحل دون حَمل طفلهُ حتى
وبجانبها رجُل يبدو قريبها و البقية يقومون بِتعزيتها أثناء مراسم الدَفن

لكن ديفيليا جراي لم يكُن بِجانبها إلا يونجي الذي يرتدي بذلة سوداء وهي ترتدي معطف فوق ثوبها الداكن أيضآ وخُصلاتها مُنسدلة بِإهمال

يَهتز كَتفيها لِبُكائها و أُعيُنها حمراء لِنفس السبب وعدم نَومها مُنذ البارحة وقضاء اللَيل في ذرف الدموع حتى تستطيع الحصول على تصريح خروجهُ من ثلاجة الموتى

تنهيدات يائسة خرجت من فمهُ قبل أن يُحيط كَتفيها بِذراعهُ ويجذبها لِجانبهُ أكثر

مُتحدثآ بِهدوء لِلإسكاتها حتى لا تُصاب بِالإعياء
"ديفي إهدئي أنتِ لم تَتوقفي عن البُكاء مُنذ ساعات"

نَطقت بِصَوت غَير واضح بينَ شهقاتها
"أنا حتى لم أُودعهُ بِشكل لائق كُنت مُشتاقه لهُ جدآ"

إنهارت،تُخفي وجهها خلف كَتفهُ حتى لا يراها أحد منهم

"سَيضعون التابوت في الأسفل يُمكنك رؤيتهُ لِلمرة الأخيرة ولا تخافي سأقف خَلفك"

Daddy Next Door حيث تعيش القصص. اكتشف الآن