ch.25

1.5K 122 101
                                    

تَتمدد هابمين فوق سَريرها الصَغير القابع أسفل الشُرفة الطويلة داخل شقتها المتواضعة

غُرفة صغيرة الحجم ومرحاض نفس الشيء مع غُرفة إستقبال مُربعة الحجم مفتوحة على مطبخ يُناسب تلك المساحة
ويوجد اريكة وأمامها تلفاز وطاولة

مكان يُناسب فتاة عزباء ليس لها في الرجال رغبة ولا تُطيقهم إلا وحد فقط ويالحظها هو لا يُطيقها أيضًا

لا تعلم ما المُشكلة بهُما ولما كُلاً منهما يُشاكس الأخر بِهاتهِ الدرجة الخانقة

"لو يُحبني لما تركني أذهب كان سَيتمسك بي ويطلب مني البقاء ومُسامحتهِ على معاملتهِ الجافة وأن القادم سَيكون على ما يُرام"

حادثت نفسها وضربت الوسادة في الحائط بجانبها بينما تستقيم على قدميها إلى غرفة الجلوس

"لقد حاولت معه حاولت أن أكون لطيفة لكن ما بي كي لا أروقه تلك هي شخصيتي ولا أستطيع تغييرها جذريًا ولن أُغيرها من أجل أحد من هو أساساً تبًا له"

إلتقطت هاتفها وعُلبة سجائرها
لا تعلم متى إكتسبت تلك العادة لكنه ليس من زمن بعيد رُبما شهران ولأنها كانت تخاف من خالتها السيدة صوفيا لم تكُن تُدخن إلا في الخارج أو ليلاً عندما ينام الجميع

ليس وكأن أن إبن صوفيا هو السبب!

"إبن العاهر لديه زوج من الأعيُن تقلب حياتي رأسًا على عقب"

تريد أن تلكمه وتصفعه عدة مرات ثم يتبادلان القُبل لعل هذا يُخفف غضبها

لكنها لم تُفكر في مُراسلتهِ كي تطمئن منه على حالة الخالة صوفيا التي تُغلق هاتفها من بعد الساعة الخامسة مساءً حتى لا يُزعجها أحد من صديقتها الثرثرات

وكأنها ليست واحدة منهُن يعني!

غادرت هاب شقتها الصغيرة في هذا الوقت المُتأخر

تضع غطاء الرأس لِتحجب عنها الرؤية وبين شفاهها عقب سجائر من النوع الخفيف جدًا بِالكاد يكون له تأثير من الأصل

شوارع باريس التي كانت تسير بها هي الأن ليست مثالية كما تتخيلون
رُبما لأنها طبيعة المنطقة التي تسكُن فيها الآن

لكنها ليست خائفة من الشوارع الضيقة تلك ولا الإضاءة الخافتة التي تأتي من الأعمدة المُتفرقة على الأرصفة مثل القطط المُشردة الصغيرة والدُكان المُخصص لِتصليح الساعات ومكتبة ثانية تبدو قديمة

رُبما ليست متخوفة لكنها متوترة نوعًا ما
تَذمرت حينما أبصرت إثنان يتبادلا القُبل

Daddy Next Door حيث تعيش القصص. اكتشف الآن