❤الفصل السابع عشر❤

389 13 1
                                    

الفصل السابع عشر

- باتريسيا .. باتريسيا انا أرى سيارات ملكية تدخل القصر.

ركضت باتريسيا غير مهتمة بالخدم المحيطين بهم ككل الاوقات ونظرت عبر زجاج نوافذ القصر الكبيرة الى الخارج، كانت تحدق بجنون الى تلك السيارات التي دخلت من بوابة القصر الرئيسية في الصباح الباكر، وقد كانت تضع كلتا كفيها على الزجاج بينما الكونتيسة كانت هي الاخرى متلهفة لرؤيته بعد ان كان القلق على وشك اصابتها بسكتة قلبية، حتى أنها فكرت باللحاق بالملك إن طال غيابه من القصر اكثر من تلك الليلة، كانت مستعدة لإرسال حرس اخرين الى بيت الشاطئ كما فعلت عندما اختفى في السابق من القصر الصيفي وتكلفت هي بإعادته لداره.

تمتمت باتريسيا بخفوت لنفسها: - فلتكن بخير .. فلتكن بخير أرجوك الكسندر.

لكن القلق تصاعد اكثر في قلبي كلتا المراتين عندما لم تتوجه السيارات للبناية الرئيسية للقصر، بل أخذت جميع السيارات المرافقة للملك طريقا كانت باتريسيا تعرفها جيدا، فقد كان المبنى المنخفض العلو الذي كانت تقع فيه سراديب تُكون مع بعضها سجنا مخيفا خاصا بالقصر الملكي. توقفت السيارت عند باب السجن ولم تستطع ولا واحدة من المرأتين رؤية من يخرج من تلك السيارات الفخمة ويدخل لذلك المكان المخيف بسبب المسافة البعيدة التي كانت تفصلهما عن ذلك المكان، لكنهما استدارتا بسرعة عندما وصل احد حراس القصر الذي كانت قد أرسلته الكونتيسة ليكتشف لها أمر تلك السيارات:

- فخامتك الملك وصل لتوه وهو بحالة صحية جيدة.

- هل انت متأكد؟

اجاب الكونتيسة عن سؤالها القلق بالايجاب حينها فقط سمع الحارس برفقة الكونتيسة تنهيدة راحة تنطلق من بين شفاه باتريسيا، ثم أكملت مارغريت قائلة:

-ولماذا توجه لمبنى سجن القصر؟ هل هناك من خطب؟

- انا اسف فخامتك، ولكن لم استطع الوصول لجواب عن سؤالك هذا، الحرس الخاص متكتم بشأن هذا الموضوع.

صرفت الكونتيسا الحارس بغيظ كبير، لأنها عادت لذلك الشعور الذي تمقته .. وهو فشلها في استرجاع مكانتها السابقة، عندما كانت اليد اليمنى للملك وحافظة أسراره، كم تكره ان تكون اخر من يعلم بما يقوم به الملك.

.................

دخل الطبيب الخاص بالملك إلى تلك الزنزانة الباردة، نفس الزنزانة التي ادخلو اليها باتريسيا ظلما عندما اتت اول مرة الى القصر، الان امر الملك بأن تُدخل اليها فيكتوريا التي كانت ملكة على القصر بجميع من فيه و قد أصبحت الأن مرمية أرضا في مكان حقير ومتهمة بالخيانة العظمى.

- هل علي معالجة جرحها هنا يا صاحب جلالة الملك؟

سأل الطبيب الملك بصوت متردد، حينها اجابه الملك بصرامة لا تناقش وهو يجلس على كرسي حديدي ينظر إليها:

ملوك تحت رحمة العشق لكاتبة ماروسكاحيث تعيش القصص. اكتشف الآن