❤الفصل الثانى عشر❤

336 14 2
                                    

الفصل الثاني عشر


-طلب رؤيتي الأن في هذا الوقت المتأخر جدا؟

-أجل باتريسيا.

أجابتها الكونتيسا بذلك وقد بدأت تفقد صبرها، ولكنها كانت هذه المرة متفهمة لردة فعل الفتاة الصغيرة المسكينة مثلها مثل الخدم المرافقين لها، والذين ساعدوا باتريسيا على النهوض من على السرير وهي تصيح قائلة: - يا إلهي مازلتُ أرتدي فستان الزفاف

أجابتها الكونتيسا بسرعة قائلة: -لابأس ..لابأس باتريسيا بل اعتقد بأن هذا افضل.

نظرت إليها باتريسيا باستغراب اكبر وهي تسألها ببراءة زادت من شفقة الكونتيسة عليها: -هل تعنين بأنني سأقابل الملك بفستان الزفاف هذا؟

.- أجل .. سنتأخر ان بقيت حتى تغيري ثيابك .. وهيا بنا دون مزيد من الاسئلة باتريسيا.

لم يدخلوها عبر جناح الامير، بل خرجت معهم ترافقهم برسمية الى جناح الملك وعند الباب استوقفتها الكونتيسا ومدت يدها تعدل من تسريحة باتريسيا التي لم تفقد شكلها الجميل كثيرا بسبب نومها الهادئ .. كانت باتريسيا تجفل في كل مرة تمرر الكونتيسا يدها على شعرها ترتبه لها بطريقة تقليدية .. قبل ان تنظر اليها نظرة حزينة كما لو أنها تودعها، مما جعلها ذلك تخاف اكثر مما هي عليه لأنها ستواجه الملك بعد طرده لها .. عديم الرحمة يطلب رؤيتها عند الفجر حيث أن نصف سكان القصر مازالوا نياماً.

-ادخلي باتريسيا.

-وفخامتك؟

-باتريسياااا

رددت الكونتيسا ذلك من بين أسنانها المطبقة مما جعل باتريسيا تحمل فستانها وتجره أمامها وهي تدخل الغرفة الرئيسية للجناح الملكي .. سمعت الباب يغلق ورائها عندما تعلقت عيناها بذلك الجسد المهيب الجالس على الاريكة الفاحشة الفخامة، يضع ساقا على أخرى بأرستقراطية مخيفة .. نظرت لعينيه فندمت لذلك .. جمدتها عيناه في مكانها .. لم ترى عينان في مثل قسوة وشر تنك العينين ذو اللون الغريب الذي تولد عن انصهار بين ملكية الازرق وصلابة الرمادي .. كان وجهه مكفهرا من الغضب .. رأت عيناه تشتعلان كراهية وحقدا .. رأت الاجرام في عينيه الارستقراطية .. هل يمكن أن تجتمع هاتين الخصلتين المتناقضتين في رجل واحد؟

حبست أنفاسها وهي ترى نظراته المظلمة تقيمها في فستان عائلته الملكي .. حدق به من ذيله حتى ياقته الذي كانت من الدانتيل الراقي .. وابتلعت ريقها برعب شديد عندما وضع ساقيه معا على الارض ثم نهض واقفا على قدميه، يتقدم منها ببطء دارسٍ كل خطواته
،
كالوحش المستمتع بإخافة فريسته التي ترتجف أمامه .. كان عليها ان ترفع رأسها عاليا حتى تستطيع نظراتها الوصول لعينيه التي رفضت ان تطلق سراحها .. قبل أن تطلق صرخة رعب عندما أمسكت يده بياقاتي فستانها تمزقه لنصفين .. فأسرعت تمد يديها بتلقائية تمسك بأطراف فستانها تحاول ستر جسدها قبل ان تدرك إعاقة حركتها تلك عندما امتدت يده لكي تمزق كل ما تبقى من فستانها الأثري إلى أطراف صغيرة.


ملوك تحت رحمة العشق لكاتبة ماروسكاحيث تعيش القصص. اكتشف الآن