❤الفصل الخامس عشر❤

419 17 0
                                    

الفصل الخامس عشر

-سنلتحق بهم.

-نحن لن نلتحق بأحد أبي.

إلتفت مكسيم الى ابنته الجالسة بهدوء مستفز على مقعد جلدي اسود، ثم صاح فيها قائلا:

-ماذا يعني هذا؟

رمت الجرائد والمجلات التي كانت بين يديها على الطاولة أمامها وهي تقول له:

-لأن هذه مخاطرة كبيرة، الاعلام لم يتحدث بشيء عن رحلة الملك وزوجته في شهر العسل.

-ربما خاف العريس من أن نزعجه في رحلته الخاصة مع حبيبته.

-ولما لا تكون هذه خطة منه لمعرفة هوية الجاسوس الذي دسسته انت في بلاطه الملكي، لكي ينقل لك أخباره.

نظر إليها باستهزاء لجنون أفكارها وبخيبة أمل لأنه لم يظهر عليها انها حتى اهتمت يخبث كلماته التي اختارها بعناية فلربما ينجح باغاظتها حول المرأة التي تشارك الكسندر حياته الخاصة بحميمية كما كانت هي تفعل.

-الكسندر لا يشك أبدا في ان لنا جاسوسا في القصر وان كنت تتحججين بافكار واهية حتى لا ترافقيننا الى هناك فانا أطمئنك لأنني أعفيك من هذه المهمة.

ضاقت عيناها وهي تحدق إليه للحظات طويلة سببت له الاظطراب قبل ان ترحمه من نظراتها عندما تحدثت قائلة:

-إياك يا مكسيم وان تستهين بعدوك، لأن الكسندر أذكى وأشرس مما تتخيل.

-حقا؟! بدليل انه كان ينام كل ليلة بجانب امرأة تضمر له الشر لسنتين دون ان يشك لحظة بها.

ظلت مسمرة نظراتها عليه وهي تقول له:

-لا تكن مغرورا .. أنا متأكدة من ان رحلته هذه ليست اكثر من فخ نصبه لك، الا ترى انه لم يبتعد كثيرا عن قصره، لقد توجه فقط للبيت الذي يقع عند الشاطئ، مما يعني هذا بأنهم يستطيعون مراقبة المنطقة المحيطة بالبيت الملكي من أبراج القصر الشاهقة.

هز رأسه بعدم اقتناع وهو يقول بعناد مستفز:

- لن اضيع هذه الفرصة الذهبية أبدا.. انه خارج القصر الأن مع ابنه وزوجته وفي بيت صغير مقارنة مع قصره الرئيسي والصيفي، لا اريد التخلص من الكسندر لأني احتاجه ولكنها فرصتي لتخلص من العدو الذي جلبته لي انت لهذه الحياة، أنا لن اترك ذلك الطفل يعيش حتى يرث عرشي بعد ان اقتل والده، هذا مستحيل.

كان يراقب جميع عضلات وجهها لعلها تتحرك وترسم تعبيرا كرد فعل على كلماته المهولة عن ابنها الوحيد .. ولكنها لم تتكلم وهي تنظر إليه بجمود لم يفهم منه ما يدور داخلها في تلك اللحظة، حينها شعر بالخوف من ان تكون حاملة لأية مشاعر لطفل الذي انجبته قبل أشهر قليلة، لذلك تمتم بعدم ثقة قائلا:

ملوك تحت رحمة العشق لكاتبة ماروسكاحيث تعيش القصص. اكتشف الآن