❤الفصل التاسع❤

432 18 0
                                    

الفصل التاسع

(اليوم الموعود)

فكرت بذلك وهي تقف على المنصة البيضاء امام المرآة الضخمة التي عكست صورة امرأة شقراء غاية في الجمال لم تعرفها وهي تغرق في فستانها العاجي, فستان اثري أسطوري, له تاريخ عريض ثقيل ارتدته قبلها العديد من ملكات هذه العائلة العريقة.. ومما فهمت من تعليقات الكونتيسا وأوامرها للمصممة بتغيير لمسات بسيطة في الفستان حتى يبدوا مختلفا عن المرة الماضية التي رأه فيها شعب المملكة على ملكتهم الراحلة فيكتوريا, كان فستانا متوارثا في العائلة الملكية ويشكل واحدا من اعراف القصر القديمة .. لوجوب اعطائه لكل امرأة ستتزوج بملك البلاد .. لذلك كان لابد لها من ارتدائه ورفع شعرها الاشقر الطويل فوق رأسها بتسريحة ملكية فخمة متناسقة مع التاج اللؤلؤي الذي ثبت فوق رأسها مع الطرحة الطويلة الملكية ذو الطبقات الكثيرة والتي كانت المصممة ومساعداتها مشغولات بإنهاء اللمسات الاخيرة على اطرافها المخرمة بالدانتيل حيث تجاوز امتدادها المنصة البيضاء وهي تتسع بشكل عريض ملتهمة الارضية من حولها.

اغمضت عينيها وهي تتذكر ذلك اليوم الذي دخلت فيه الكونتيسا مارغريت لغرفتها ومعها المصممة والخادمتين, عندما امرتها بفتح الصندوق وفعلت فرأت الكتلة الثقيلة من القماش الفاخر المخرم بالدانتيل والمنبت باللؤلؤ العاجي والماس.. فستان سبق ورأته من قبل, وكيف لا تعرفه وبه كانت تتمختر فيكتوريا اثناء زفافها الاسطوري و يدها تتأبط ذراع الملك الذي ستتزوج هي به الان.
اخبرتها حينها الكونتيسا بتعال كبير تحاول ما امكنها ان تخفي غيظها الشديد منها لأنها اصبحت تمتلك الفستان الاسطوري:
-انه التحفة النادرة لهذه العائلة, من ارتدينه سابقا كلهن صاحبات دماء زرقاء ولكن يبدوا بأن هذه المرة هناك خرق للقاعدة.
ونظرت اليها باحتقار قبل ان تكمل:- لا ادري ان كنت تلائمين هذا الفستان الملكي بجسدك الصغير هذا ولكن مصممة العائلة الملكية ستحاول تعديله وتغيير بعض القصات فيه حتى يناسبك ولا يكون مطابقا في تصمميه لتصميم فستان الملكة فيكتوريا مع أنني متأكدة بأن لا أحد سيستطيع أخذ مكانتها.

أخرجها من شرودها ذاك صوت الباب الذي فُتح على مصراعيه لكي تدخل الكونتيسا الى غرفتها, توقفت المصممة والخادمات عن عملهن يحيين باحترام الكونتيسا التي لم يفارق الوجوم وجهها المزين بزينة مميزة عن العادة احتفالا بالمناسبة التي هي مرغمة على حضورها, لم تلقي عليها نظرة واحدة وهي توجه فقط نظراتها للمصممة, تسألها قائلة:
-هل هي جاهزة؟
تحت أنظار الكونتيسة اقتربت المصممة من باتريسيا لكي ترتفع على مقدمة حذائها الانيق العالي الكعب وتمسك بالطبقة الاولى القصيرة لطرحة الشفافة لكي تسدلها على وجه باتريسيا بحذر كبير, ثم ابتعدت عنها تقف باستقامة قائلة برضى كبير عن عملها:
-اجل فخامة الكونتيسا .. العروس جاهزة لبدأ مراسيم الزفاف.
-ساعدوها على النزول من المنصة.
تحركت المصممة هي ومساعدتها منفذين طلب الكونتيسا ومدت يدها لباتريسيا التي امسكت بها تستند عليها وهي تحرك قدميها الصغرين وسط كتلة القماش الثقيلة تلك, وبمساعدة يدها الاخرى وهي تحمل الفستان والخدمات التي كلفن بحمل الذيل والطرحة بحذر شديد , استطاعت أن تنزل عن المنصة وتقف على الارضية مقابلة للكونتيسا التي أومأت برأسها للمصممة والمساعدات التي برفقتها حتى يخرجوا بصمت من الغرفة, وحال ان اغلق الباب خلفهم حتى بقيت الاثنتين تتواجهان لوحدهما مباشرة, عندها تكلمت الكونتيسا قائلة:
-ستظهرين اليوم أمام الملأ على أنك زوجة جلالة الملك الكسندر, لذلك اتمنى بأن تتصرفي كما حاولت تعليمك لأسابيع طويلة .. كسيدة تستحق هذه المكانة الرفيعة.
أومأت باتريسيا وهي تهمس قائلة:
-سأسعى لأكون عند حسن ظنك فخامة الكونتيسا مارغريت.
لم تُظهر الكونتيسا اي رضى عن كلمات باتريسيا, بل نظرت ناحية الباب المؤذي لغرفة الامير فيكتور لكي تقول لها بعدها:
- فلتعلمي بأنك تقيمين أصلا في الجناح الملكي منذ اول مرة, هذا الطابق كله لفخامته وهو اصر منذ البداية على ان تقيمي في هذه الغرفة حتى تكوني قريبة من غرفة الامير والتي هي ايضا غرفة تؤذي مباشرة لغرفة الملك الخاصة.
رمشت بعينيها بتوتر وهي ترى الكونتيسا تخبرها بتواجدها في الجناح الملكي غير مدركة بانها سبق وتسللت لغرفة الملك فضولا لكي تكتشفها فإذا بالملك يضبطها في وضع مخز للغاية وهي تختبا في حمامه الخاص, تلك اللحظات سببت لها الارق لليال طويلة لم تستطع فيها نسيان نظراته وكلماته لها .. أومأت برأسها دلالة على فهمها لكلام الكونتيسا مدعية بأنها لم تكن تعلم شيئا عن الجناح الملكي لعدم قدرتها على اخبارها الحقيقة, وكيف تفعل ان كان الملك بنفسه نصحها بعدم ذكر غلطتها التي لا تنسى امام الكونتيسا حتى لا تثور عليها شد ثورة.
اخرجتها الكونتيسا من شرودها عندما امرتها فجأة وهي تستدير الى الباب تسبقها إليه: - اتبعيني.
بصعوبة كبيرة استطاعت تحريك ذلك الفستان الثقيل ذو الذيل الاسطوري معها وهي تحاول ان تلحق بالعجوز التي بدت لحظتها اكثر قدرة على المشي برشاقة منها هي الشابة التي ابتدأت حياتها لتوها.
لكنها كانت شاكرة للفتيات التي كنا برفقة مصممة الازياء الملكية والتي ظللن ينتظرنها خارج الغرفة وحال ان فتح الباب حتى وقفن بانتظام خلفها يحملن ذيل الفستان واطراف الطرحة بينما لم تتوقف الكونتيسا عن المشي ولو للحظة واحدة رأفة بحال باتريسيا الصعبة وبتوترها الذي لا يمكن ان يوصف في يوم لا تعرف كيف ستسير فيه الاحوال, عروس لا تدري كيف هو حفل زفافها ولا لما تتزوج عريسها.
نظرت برعب للباب الذي توقفت عنده الكونتيسا والحارسين الذين لا يفارقانه, يقفان بجمود عنده, الباب الذي سبق ودخلت منه لكي تجد الملك والكونتيسا مع الامير فيكتور بانتظارها لمرافقتهم للجنازة الرسمية, والان لماذا جلبتها الكونتيسا لغرفة المكتب الملكي؟؟
اوقفتها الكونتيسا عن التساؤل بينها وبين نفسها عندما أمرت الحارسين بفتح الباب وتنحت هي جانبا تقول لها:- انه في انتظارك.
امسكت بيديها معا المغطيتين بقفازين حريرين تفركهما معا, وعندما لمحت الكونتيسا حركتها المتوترة تلك حدثتها بلهجة اكثر حزما قائلة:
-وبسرعة أرجوك, فلا يجوز أن ينتظرك جلالته كثيرا.
حملت فستانها من الامام لكي تشعر في نفس اللحظة بالثقل يزداد عليها عندما تركت الخادمات اطراف ذيل فستانها تسقط على الارض في حركة واضحة انهن لن يدخلن معها, تقدمت الى داخل غرفة المكتب وهي تسمع الباب يغلق خلفها بهدوء تمنته ان يكون صاخبا حتى يطغى على صوت دقات قلبها. توقفت عن المشي وقد تملكتها الرهبة وهي تراه واقفا عند لوحة زيتية ضخمة معلقة على الجدار, خجلت من نفسها لأنها ترتدي نفس الفستان حتى لو غيروا بعضا من ملامحه ولكنه ظل الفستان الذي كانت تعكسه امامها جسد تلك المرأة الشديدة الجمال ذو الشعر الاسود الجذاب, وهي تجلس على عرش الملكة يقف بجانبها الملك بنفسه يرتدي بذلة كالتي يرتديها الان, بذلة ملكية رسمية باللون الازرق الداكن القريب من السواد تزين صدره عدة أوسمة نبيلة وشعارات ملكية ذهبية بينما وصل ذيل سترته الى ركبتيه واكتملت الصورة عندما استدار اليها بهدوء .. اعتلتها رعشة على طول عمودها الفقري وعينيها تلتقي بعينيه اللتين لا تعبير فيهما, لم يظهر عليه أبداً بانه تأثر لمشهد عروسه في بدلتها الخلابة الجمال ولا حتى انه يتذكر اخر موقف حصل بينهما في جناحه بينما هي كاد يقع مغشيا عليها من الخجل وهي تقف امامه لولا انها اخفضت بصرها حريصة على الا تصطدم بنظراته من جديد.
حبست انفاسها بشكل اشعرها بمغص حاد في معدتها عندما رأته يتوجه ناحيتها بخطواته التي لم تعد بحاجة لعكازه الاثري لكي تظل ثابتة على الارض, لحظتها وهي تنظر الى الارض كانت ترى فقط قدميه المغطيين بحذاء لامع فاخر وهو يمر بمحاذاتها ويتجاوزها إلى طاولة مكتبه العريضة, وقد وقعت عيناها عندما رفعتهما قليلا فقط على يده التي يضعها بنبل على سيفه الملكي الذي يتماشى مع بدلته الملكية والذي زين حزامها أيضا بمسدس اثري, كانت بدلة فارس نبيل مغوار زادته جاذبية فوق جاذبيته الدائمة وخطورته العظيمة.
سمعت دون ان تتجرأ على النظر اليه وهو يجذب كرسيه الضخم خلف المكتب ويجلس عليه بهدوء واضعا ساقا فوق الاخرى ينظر اليها من خلف تلك التحفة الملكية, بينما كانت اناملها تتشبث بقوة بقماش فستانها ناسية عدد التحذيرات التي تلقتها من الكونتيسا بالحذر الشديد من ان يخدش الفستان فتصاب احدى كنوز العائلة الملكية بضرر يفقده قيمته لكن كل هذا كان بسبب الملك الذي كانت تشعر بنظراته عليها يقيمها وهو مستريح على مقعده بينما هي واقفة امامه مثل النعام تدفن راسها في الارض خجلا وخوفا منه.
-هل تعلمين لماذا طلبت حضورك هنا قبل ان نذهب لتوقيع وثيقة زواجنا الرسمية؟
لم تستطع الكلام وهو الاخر رحم حالها عندما لم يصر على تلقي إجابة هو يعلمها مسبقا:
-أتيت بك إلى هنا حتى نوضح أموراً مهمة جدا قبل أن يتم هذا الزواج.
أجابته مرة أخرى بالصمت المتوتر, فتكلم حينها ببرود دون حتى ان يهتم لدعوتها للجلوس على المقاعد المقابلة له وهي التي كانت تتمنى ذلك لشعورها ان قدميها ما عادتا قادرتين على حمل ثقل جسدها, ولكنها تماسكت بقوة عجيبة لم تعرف من اين واتتها ربما من قسوته وصدمته لها في قوله:
-انا في عمر يمنع فيه على الملك ان يظل أعزبا او أرملا, وانا لا اريد مخالفة قانون الملكية وفي نفس الوقت لا اريد ان ارتبط بأميرة لأي بلد كانت تشاركني حياتي الزوجية حقا وتشاركني الحكم الملكي.
لحظتها فقط رفعت عينيها اليه خلف قماش خمار وجهها الشفاف الابيض تنظر لعينيه وهو يوضح لها بهدوء يحسد عليه: - انا لن اشارك حياتي الخاصة الا مع امرأة احبها حتى اهبها ايضا شرف ان تجلس بجانبي على العرش الملكي ويدي بيدها وهذه المراة كانت هي فيكتوريا, ابنة عمي من دمي الملكي .. وبعد رحيلها لن اسمح بأن يأخذ احد مكانها والحل الوحيد الذي كان امامي بحيث احافظ على مكانة زوجتي فيكتوريا وفي نفس الوقت لا اتمرد على قوانين الملكية هو ان اتزوج من امرأة أوردتها لا تجري فيها الدماء الزرقاء النبيلة .. باتريسيا أنت لن تكوني اكثر من فتاة عادية جعلها حظها العاثر تعلم اسراراً ملكية اكبر من حجمها للأسف, وانا لن اسمح لأحد بان يستغل هذا الموقف لكي يسيطر على الفتاة الوحيدة التي ظلت شاهدة على مجزرة القصر وموت الملكة بذلك الذل الكبير, انت هنا ستبقين في قصري بلقب زوجة الملك بينما انت لن تكوني اكثر من مرافقة لولي العهد فيكتور.. انت فتاة اعلم جيدا بانها ستكتم سر حقيقة زواجنا بحيث لن يكون بمقدورك مطالبتي باي حقوق كانت كما لن اطالبك انا بأي بشيء من أجل هذا الزواج.
كانت شاكرة لتلك الطرحة حتى لو كانت شفافة الا انها استطاعت ان تخفي انكسار نظرتها والدموع التي جاهدت بقوة خرافية لكي تمنعها من النزول من عينيها, لكن تأتي الرياح بما لا تشتهي السفن .. فالملك نهض من مكانه وتقدم منها لكي يقف على مقربة جعلتها تفتح عينيها الدامعتين على وسعهما وهي تراه يمسك بطرف طرحتها يرفعها بهدوء من على وجهها, نظر لعينيها المرتعبتين الامعتين بدموع حبيسة وبأسف صادق ظاهر على محياه, قال لها:
-انا اسف لأنني سأربطك الى الابد برجل لن يعتبرك يوما زوجته الا من اجل أعراف عائلته المتوارثة ولكنك وقعت الان في براثن قصر لا يسامح من يطلع على اسراره ولا يخرج منه الا ميتا.
ثم اكمل بنبرة محذرة رغم هدوئها قائلا: - لا اريدك ان ترسمي اي احلام حول هذا الزواج, فمن المستحيل ان يحدث شيء بيننا حتى الواجبات الزوجية.
رمشت برموشها الطويلة المطلية بلون اسود ناعم وقد شعرت بالدم يتدفق بقوة في وجنتيها لكي يغمر كامل وجهها المدور الصغير, تمنت لو انه يطلق خمار طرحتها من يديه فينسدل على وجهها حتى لا يرى كل هذا الاحراج الذي اوقعها فيه امامه ولكنه كمن يأبى ان يرحمها فقد زاد تحديقه في وجهها بإصرار كبير يقول: -ما سمعته الان مني هو سر بيني وبينك واياك وان تخوني هذه الثقة التي منحتها اياك, واعلمي بانه كان بإمكاني ألا اخبرك بكل هذا وأتركك تعيشين في صمت قاتل والاسئلة تتراكم عليك لكي تعذبك يوما عن يوم, ولكنني لا اريد ظلمك معي لهذه الدرجة, واريدك ان تعلمي مكانتك حق مكانة, وسبب اختياري لك انت بالذات كزوجة.
-مفهوم؟
ردد ذلك فجأة بصوت أعلى عن سابقه, فأجفلت لذلك قبل ان تومأ برأسها بارتباك تتمنى ان تختفي امامه الان وتبكي بحرقة شديدة من القهر الذي تشعر به في يوم عرسها والذي لاحظه بكل تأكيد في وجهها الممتقع وارتعاش جسدها الواضح له.
انفجرت دموعها بصمت حال ان اسدل عليها خمار الطرحة من جديد ولو أنه تأخر اكثر من ذلك فقط بنصف دقيقة لخانتها دموعها الضعيفة امامه, نظرت لذراعه التي مدها لها غير قادرة على رفع راسها او تحريك جسدها ودموعها تأبى ان تتوقف عن النزول .. ففاجأها بأن امسك بذراعها يدسها بسرعة تحت ذراعه وتحرك الى الامام مما جعلها تحاول ان تجر نفسها جرا حتى توازي خطواته, حال ان فُتح باب المكتب حتى لمحت تحت دموعها التي تغشى عينيها اربع فتيات لم يكن بنفس الخادمات التي قمن على مساعدتها بارتداء الفستان وايصالها للمكتب الملكي .. بل فتيات مراهقات ارتدين فساتين حريرية من نفس اللون والتصميم وشعورهن الطويلة الشقراء تجري خلف ظهورهن .. قاما بالتحية الملكية قبل ان يقفا خلفها وتشعر بهن يحملن ذيل فستانها.
لم تتوقف دموعها عن النزول وهي تمشي متأبطة ذراعه التي أحست بأنها تضغط عليها بقسوة كبيرة, كمن يفرغ فيها ضغوطه التي اضطرته للزواج بها زواجا صوريا .. صوريا .. الكلمة الاخيرة كانت قد استوعبتها لتوها ولكن ما لم تستوعبه هو غبائها, أيصل غبائها لدرجة ان تظن بأن الملك سيتزوج بها زواجا حقيقا؟؟ في الحقيقة هي لم تحلم كثيرا بهذا الامر عندما اعلن الملك اول مرة نيته في الزواج منها, لأنها عاشت كل الايام السابقة كمغفلة تنفذ كل ما تأمر به بدون حتى ان تتجرأ على سؤال نفسها عن ما تفعله او عن ما سيحدث, لم تكن تعلم ما يخبأه لها المستقبل وكأنها تعيش في حلم و تعلم بأنها في يوم ما ستستيقظ منه, لكن لم تتوقع ابدا ان يأتي هذا اليوم سريعا وتستيقظ على حقيقة ان الملك يستخدمها كصورة لزوجة حتى يغطي بها على أنانيته ورغبته في البقاء ارملا طوال حياته وفيا لذكرى زوجته الراحلة حتى ولو على حساب حياتها ومستقبلها.

ملوك تحت رحمة العشق لكاتبة ماروسكاحيث تعيش القصص. اكتشف الآن