الأقدار الخادعه

الفصل الثاني والثلاثون.

بعد مرور اسبوع.

في المحكمه كانت تقف راجيه خلف القضبان ناكسه راسها لاسفل بخزي تنتظر عقوبتها التي فرضتها الحياه عليها........ ولكن لما لم ياتي احمد بعد فهو سيكون محاميها عوضا عن عمر ولكن لماذا لم يظهر بعد..... تفاقمت الافكار براسها بخوف لا تعلم اهي النهايه ام انها ليست سواه البدايه لحظات ودخل اعضاء المحكمه العليا لينهض الجميع احترام لهم ليضرب القاضي بمطرقته مردفا بتعجب:

"اين محامي الدفاع؟! "

لتنظر راجي لافراد عائلتها بخوف متعجبه عدم تواجد احمد بينما يجلس الجميع بتوتر فارس يرمق عمر بغضب وهو يهمس من تحت اسنانه بتشنج:

"احنا ازاي وثقنا في ان هو هيجي يترافع عنها، مستحيل ده احمد الجارحي، مستحيل يعمل حاجه تفيد العيله ابوك شكله مش هيجي اتفضل قوم انت."

ليومي له عمر وما كاد ينهض حتي انتبهوا علي انفتاح باب المحكمه لتتسع ابتسامه الجميع فاحمد اتي قبل ان تختفي تدريجيا بصدمه وهم يبصورون دخولها للقاعه بكل ثقه وابتسامتها الماكره لم ولن تفارق ثغرها لتتسع اعين راجيه بعدم تصديق، وهي تبصر تقدمها لامام لتقف مكان محامي الدفاع مردفا بجمود لا يخلو من الغرور:

"انا المحاميه فاطمه الهاشمي واللي هترافع عن موكلتي راجيه الجارحي."

ليومي لها القاضي رغم ضيقه من تاخرها الا انه سمح لها بترافع لتحول فاطمه انظارها لراجيه بتحدي لتبتلع راجيه ريقها بقلق وهي تردف بصدمه:

"انا كده اطمنت.... اخدت موبد..... او.... اعدام."

بينما اتسعت اعين الجميع بصدمه وهم يراقبون فاطمه هي مكان احمد ليردف فارس بانفعال مكتوم عندما وجد احمد ياتي ليجلس بجانبهم بهدوء:

"انت ايه اللي عملته ده..... خليت فاطمه هي اللي هتدافع عن كبيره عيله الجارحي..... دي اكيد هتجبلها اعدام انت ايه البرود اللي فيك ده."

ليردف احمد بجمود جمله واحده لا يعلم ابس بهم الثقه اتجاه فاطمه ام ارعبهم اكتر وجعل علي روسهم الطير:

"انا واثق في قدرات مراتي."

كانت تقف بثقه لتخرج بعض الاوراق الهامه وهي تذهب لتقدمه للقاضي مردفا بجديه وعمليه شديده:

"كما تري الان بان تلك الاوراق تثبت بان المدعو عليه عادل الهاشمي ليس سوه تاجر للممنوعات وكان يقوم بتزوير تحاليله بانه في غيبوبه لمده عامين...... ليمر عمله بكل سلاسه ويوم الحادثه حدث كالاتي."

"اعترض."

قالها محامي الخصم الذي احضره خالد ليضمن سجن راجيه ليردف فارس بتشنج:

"بدانا نعترض بقا انا عارف انو يوم اسود."

"اعتراضك مقبول."