الفصل الرابع والثلاثون.

459 34 2
                                    

في شركه«M. S»

نزل من سيارته السوداء العصريه يغلق حلته الرماديه وهو ينزع نظارته عن عيناه لتظهر زرقويته المنيره....... وابتسامته الغاضبه..... وهو يتوجه لداخل سرح شركته الضخم حذائه الاسود الامع يعطي صوت قوي ينظر بان شيطان السوق....... وابليس المافيا...... قد حضر وخلفه حسن واياد بيمشون بشموخ حاد في مظهر موهيب جعل جميع عاملين الشركه يقفون احتراما لهم وخوفا منهم فيبدو بان مديرهم في اشد حالته غضبا بينما توجه مالك لمكتبه وقبل ان يدخل نظر لمساعدته مردفا بغضب:

"شروط الصفقه الاخيره توصلي علي الايميل يا هانم"

"ححاضر ياا ففندم."

اردفت الفتاه حديثها برعب منه بينما هو دخل لمكتبه وخلفه اياد وحسن ليجلس مالك خلف المكتب واياد وحسن امامه ليردف اياد بمرح محاولا تهدئته:

"مالك بس يا عم العيال...... مين اللي دايقك كده لو قصدك علي الواد..... فهنجبهولك متقلقش."

"ايوه يا مالك متشغلش بالك...... وبعدين ماانت عارف راجيه وعميلها السوده....... مش بتبطل مشاكل..... بس علي سيره العيال انا عايز اخد اجازه انا مراتي حامل وعايز اخدها نحتفل بالخبر ده."

اردفها حسن بهدوء ليرفع مالك نظره من علي الاوراق امامه وهو يضحك بسخريه مردفا بغضب وهو يلقي الاوراق بانفعال علي المكتب لينتفض اياد بفزع:

"اممم شركه ابوكم هي...... بتاخدوه اجازه بمذاجكم وبتجوها بمذاجكم...... وبعدين انا مليش دعوه تعمل ايه....... دي اتجننت في دماغها جايبه عريس لمراتي...... لوله السن وانها خلاص خرفت كنت بيتها في الحجز."

ليكتم اياد ضحكته بصعوبه علي معالم وجه بينما اردف حسن بغيظ:

"مراتك ايه وهما هيعرفوه منين انها مراتك بيشموه علي ظهر ايديهم........ دانت مطلقها قدام الكل وفات سنه علي طلقكم يعني ميعرفوش انك ردتها في ساعتها ورجعتها لعصمتك........ يعني متلمهمش وبعدين مهي اكتسحت السوق ورافضه الجواز نهائي...... تمارا قالتي انها مش بتفكر في الجواز يعني مفيش داعي نخطف الواد....... ده هيبقي رقم خمستاشر اللي ناخده المخزن نروقه....... رجاله الناس مش لعبه في ايدينا."

اردف الاخيره بمرح ليرمقهم مالك بحده وهو ينهض من فوق المقعد بغضب ليضرب المكتب بيده مردفا بانفعال:

"ولو ولو لازم يتروق عشان يفكر في مراتي كزوجه ليه......... دي مراتي انا مرات مالك الشافعي اسمي لوحده الناس بتترعب منه ازاي يفكر فيها!!!! "

"عم المغرور اقعد علي جنب الله يخليك هي مراره واحده اللي عندي....... وماشي هنجبلك الواد اما نشوف اخرتها ايه....... وصحيح انت مش هتروح انهارده فرح عمر بحجه انك اخو شاري مرات ابنهم اعملها حجه."

قالها اياد بذكاء مصتنع ليرفع مالك حاجبه بغيظ وهو يردف بستنكار لحديثه:

"انا مش مراهق يا استاذ للكلام ده........ انا لو حبيت ادخل مكان هدخله ومن غير ما حد يقول دخلته ليه حتي....... وكمان لو علي فرح عمر فانا مش هروح ده كان بيحب مليكه زمان وانا مش بطيق الواد ده اصلا لا هو ولا فارس......... لو الود ودي كنت قتلتهم."

الأقدار الخادعهحيث تعيش القصص. اكتشف الآن