الحادي عشر

659 45 25
                                        

كان يقف في منتصف القاعه ينتظرها علي احر من الجمر متالق في بدلته السوداء ذات الجاذبيه الكبيره وعطره ألور أوم سبورت من شانيل.

والابتسامه تزين ثغزه بسعاده الي ان انمحت ابتسامته تتريجيا وهو يري تلك الفاتنه تطل في منتصف القاعه ولكن ما لفت نظره هو تغير لون شعرها لم يكن ليضع الامر بباله لولا انه يعلم سبب تغيره لتحل محل سعادته صدمه وغضب بينما جميع العائله تراقب ما يحدث بسعاده خارجيا وخوف داخلي وخصوصا عند اقتراب مليكه من شريف لتقف امامه وتردف بمكر وغمزه." ايه يا شريف يا حبيبي مش هتقولي رايك فيه انهارده". بعد محاولت عديده من شريف سيطر علي غضبه ليمسك يدها وياخذها في المكان المخصص للعروسين ليجلسوا ثم التفت لها يرمقها ببرود ويقول. "انتي غيرتي ليه لون شعرك كان حلو عليكي اوي."

لم يتوقع ان تفجر قمبلتها بتلك الطريقه لتردف بمكر. "انا غيرته لان مكنش من حق اي حد غير اللي بحبه وبعشقه كمان يشوف جمالي الطبيعي مش واحد جيه واجبارني علي الجواز منه اوعي تكون فاكر انك زي اما ضغت عليا عشان الجواز هتضغت عليا عشان احبك انت اكيد بتحلم انت مش من حقك اي حاجه تتطلبها مني وملكش حقوق عندي كمان ولا هتجبرني عليها يوم الفرح كمان بصراحه مش هستغرب منك ابدا مش حاجه غريبه يعني."

كان يرمقها بصدمه او بمعني اصح مصعوق كيف يمكنها ان تهينه وتهين رجولته وكبريائه بتلك الطريقه للحظه فكر في الغاء كل هذا حفاظ علي ما تبقي من كرماته ولكن لا ليس شريف الدمنهوري من يمشي احد عليه اوامر وتعهد داخله ان ينتقم منها اشد انتقام ولا يجعلها تشعر بطعم السعاده معه،
كانت تعرف ان ما قالته خطا ولكنها متضره لهذا الامر لا تريد ولم تحبه ايضا مستحيل تلك العلاقه خطائه من البدايه ليقاطع افكارها وهو يقول بجمود صدمها. "اضحكي شويه يا مليكه عشان الناس بدائت تبص علينا حتي اهلك فضحكي شويه وبيني غمزاتك الحلوين عشان بحبهم ولا دول كمان هتعملي عمليه وتشليهم." لم تعرف كيف ترد فاكتف باصمت اما هو فرمقها بغضب وبغض.

***********************
كانت تبتسم وهي تصفق بيدها من اجل عرس اخيها لتجد حبيبها الاول والاخير يدخل الي القاعه( متقالك ببدلته من الون الازرق الغامق والقميص الابيض فكان حقا ساحر بتلك الملابس.)

ليدخل الي العرس ويصعد لكي يهني صديق عمره ليقول بسعاده. "مبروك يا عريس اعقبال الليله الكبيره يا شيفو." لينظر الي مليكه ويردف ببتسامه اخويه. "الف مبروك يا مرات اخويه المستقبليه تتهنو ببعض انشاء الله."
هزت راسها بايماء علي مضض اما شريف فنهض واحتضن امجد بسعاده وحب ويقول. "اعبقالك يا صحبي."
انمحت سعاده امجد وحل محله التوتر وهو يقول بخوف. "ايه يا عم انت عايز تورطني ولا ايه مستحيل اتجوز طبعا انا بتسله مع كل البنات الي اعرفهم مش اكتر."

الأقدار الخادعهحيث تعيش القصص. اكتشف الآن