الأقدار الخادعه

الفصل الخامس والعشرين.

يقف بصدمه ويشعر بتجمد اطرافه لا يريد الالتفات يكاد يصاب بشلل وهو يشعر بانفاسها الحارقه تصتدم في عنقه بهدوء مهلك لاعصابه بينما الاخري تبتسم بستمتاع وهي تري الذعر علي ملامحه فهذا لا يزيدها الا غرورا، لتردف بنبره مميته لا تخلو من المكر:

"مالك كده زي ما تكون شوفت عفريت لسمح الله دنا مليكه حببتك، طب حتي لف وشوفني."

"مش عايزه اشوفك، انصرفي."

اردفها برعب بينما حاولت مليكه كتمان ضحكتها حتي استطاعت بصعوبه وهي تردف بصوت مرعب ومزلزل انتفض علي اثره شريف بخوف:

"لاااا يابن الدمنهوري مش وقت ما تعوز تصرفني تصرفني كفايه بقا انك صرفتني علي العالم كله ويكون في علمك انا مش هسيبك غير لما اعرف الكل حقيقتك وانهيك يا شريف."

ليبتلع شريف ريقه بتوتر وهو يلتفت ببطي ثواني وكان يشهق برعب بل وجمدت الدماء بعروقه وهو يجد مليكه قريبه منه بدرجه كبيره ووجها مغطي بالدماء ومشوه بشكل كبير ليصرخ شريف بصدمه فلم تحملها قدمه ليسقط ارضا وهو يسحف للخلف بخوف مردفا بعدم تصديق:

"ازاي ا انا ب م معملتش حا حاجه ا انا انتي ه هتكليني و لا ايه."

لتنظر له مليكه نظره مرعبه وهي تميل لتقترب منه وتردف بفحيح مرعب:

"هقتلك يابن الدمنهوري زي ما قتلتني وانا هعرفك ازاي تضحك عليا وانا كنت زي الغبيه مصدقاك بس دلوقتي خلاص انا خسرت كل حاجه حتي حياتي يعني معنتش باقيه علي حاجه وهدفعك تمن كل اللي عملته فيه."

بينما شريف يرمقها بصدمه ولكن لحظات واتسعت عيناه بجنون وهو يجد مليكه تخرج من خلف ظهرها سكينه مليئه بالدماء، وفي ثواني كانت تنزل علي قلبه ولم يعد يسمع سوه صرخات شريف المزعوره، مره لحظات ولم يشعر بشي ليفتح عيناه ببطي وهو يمررها في المكان ولكنه لم يجد احد المكان باكمله فارغ ولا يظهّر شي سوه ضوء القمر الذي ينبعث من تلك النافذه الصغيره ليبتلع شريف ريقها للمره التي لا يعلم عددها وهو ينهض بخوف ثم فتح الباب وهو يخرج سريعا وكان وحش يطارده ولم ينتبه لتلك التي كانت ترمقه بصدمه هي الاخري وخصوصا وهي تجد مليكه تخرج خلفه من الغرفه وهي تتوجه لغرفتها سريعا بينما اردفت جومانه بصدمه وعدم تصديق:

"مليكه هي ايه اللي جابها هنا وبعدين هي مش ماتت هي رجعت للحياه ولا ايه، الله يخربيتهم هو ليه انا حاسه نفسي اغبي واحده هنا لا انا لازم اعرف ايه اللي بيحصل بظبط والا هتشل."

****************************

يرمقهم بعدم تصديق بينما صاحت اسماء بدهشه: