الأقدار الخادعه

الفصل السادس عشر

كان خالد يجلس امام غرفه العمليات ينتظر خروج الطبيب ليطمئنه علي حاله اسماء ومرت اكثر من ساعتين حتي خرج الطبيب من غرفه العمليات لينهض خالد سريعا متوجه اليه وهو يقول بخوف شديد. "ها يا دكتور اسماء كويسه صح هتفوق امتي او هتخرج امتي يعني؟؟."

ليقاطعه الطبيب بعمليه. "استاذ خالد الانسه اسماء الضربه كانت شديده علي رأسها عشان كده هيا دخلت في غيبوبه بس هي قصيره وممكن تصحا بعد مده قصيره انا مش هقدر احدد الوقت بظبط لانه مستحيل بس حضرتك خليك قوي هيا هتبقي كويسه."

ليمشي الطبيب وهو يترك خالد مصدوم ويشعر بالرعب عليها ليدخل الي الغرفه ويتوجه اليها وهو يقف امام فراشها ويمسك يدها ويردف بحنان. "هتبقي كويسه يا حبيبتي متقلقيش وانا ولله هفهمك سوء التفاهم اللي حصل بينا ده لانك فهمتي غلط." لينحني الي جبهتها ويقبلها بحنان ويردف. "انا هفضل معاكي دايما يا اسماء متقلقيش انا مستحيل اسيبك وعلياء دي انا هعرف ازاي اوريها حدودها فين ومتتخطهاش."

ليتنهد بحزن وهو يفكر في كيف ستكون حاله عائلتها عندما يشعرون بغيابها.

***********************
كانوا ينظرون لشرطي بعدم فهم ما عدا هولاء الذين ابتلعوا ريقهم برعب لتنظر مليكه لشرطي وهي تقول بثقتها المعتاده." انا مش فهمه انت بتقول ايه وقتل ايه اللي بتتكلم عنه بعد سنتين وفاء واحنا هنقتله ليه يعني ده كان خطيب بنت عمي.؟! "

"ايوه فعلا معشان كده انتي قتلتيه." ليستديروا ليرمقه مكان الصوت بغضب وكره والتي لم تكن سوه فاطمه التي دخلت الي المنزل بكل غرور لتذهب وتقف امام مليكه وتردف باتهام. "انتي قتلتي ابني عشان انتي كنتي بتحبيه وغيرتي من بنت عمك فكلمتيه فرفضك فقتلتيه بدم بارد وانا كنت شاهده وقتها."

لتشهق مليكه بسخريه وتردف بسخط." انتي بتقولي ايه يا وليه يا غرفانه انتي يعني شوفتيني وانا بقتل ابنك قبل سنتين ومجتيش تقولي او حتي تبلغي ليه صعبت عليكي وخفتي علي مستقبلي يدمر انتي اتهبلتي ولا ايه خدي الدراما بتعتك دي وامشي من هنا. "

صافي برفع حاجب وقوه نادره ما تظهر عليها. "انا مش فاهمه انتي جايبه البجاحه دي منين لا وكمان جايه نص بتنا وبتفتري علينا احنا لشوفنا ابنك ولا نعرف شكله اصلا احنا اول مره شوفناه كان في الخطوبه ده افتري وكلام ما يتصدقش."