كانوا مصعوقين لا يصدقون ما يسمعوه الان يكاد يصابوا بجلطه من شده الصدمه ليردف مالك بعدم استيعاب وصدمه. "انت بتقول ايه وخليل مين هو خليل كان عايش اصلا."
ليبتعد شريف عن مالك وهو يصفق بهستيريا ويردف بايماء رافض وابتسامه خبيثه تزين ثغره." تق، تق، تق غلط، غلط يا مالك ده اللي كان عايش معاكم كل الفتره دي والسنين دي كان خليل اصلا."
يحاولوا استيعاب ما يتحدث عنه ولكنهم مصدمومين كيف هذا ليرمقه مالك بعدم تصديق وهو يردف بضحكه مليئه بالسخريه." ازاي، ازاي الكلام ده يعني ابن خالتي المخطوف كان انت واللي كان عايش معانا كان خليل اللي افتكرنا شريف عشان معرفناش نفرق بنكم واللي مات خليل اومال مين اللي قتل حنين انا مش فاهم حاجه. "
ليضحك شريف بهستيريا ودموعه تنهمر من عيونه كاشلال وهو يخبط بيده علي صدره بقوه ويشير لنفسه باستنكار ويردف بالم وحسره". ده انا، انا هو اللي اتعذب في حياته كلها اللي كان مقهور وهو عارف ان واحد تاني عايش بحياته واسمه وقدره كان مميز عني انا اللي كل يوم كنت انام علي صوت صريخ اطفال بيموتوا وستات بيدمروا ورجاله شايفين عيالهم بيموتوا قدام عنيهم انا اللي كنت طفل، عارف يعني ايه طفل حلمه الوحيد ينام جنب امه بس حتي اللي مسمينها امي معرفتش تميز بين عيالها انا رجعت انتقم منكم كلكم، واه انا اللي قتلت حنين وخطفت خليل وانتم طالعين البيت وفضلت محتجزه كل السنين دي لحد خطف شاري وبعد كده انتهت اللعبه بموته ودفنه ومش بس كده دانا هدفعكم كلكم تمن معاناتي وتمن قهرتي وتمن تلويث روحي وعقلي وقلبي بالدم ولله لهدفعكم التمن وعرفكم مين هو شريف الدمنهوري. "
لو كانت الكلمات تقتل لماتوا علي الفور اثر كلماته الصادمه والتي غرزت في صميم قلبهم بشده ولكن نهض مالك وهو يبتسم ابتسامه بلاستيكيه تخفي شعور بالم والقهر ولكنه اجاب بثقه". هقتلك يا شريف وهاخد حق خليل منك وحق حنين كمان وحق اللي انت خطبتها وانت عايز تدمر حياتها مش هسيبك غير وانت ملفوف حولين رقبتك حبل المشنقه وانا كمان مبقاش مالك الشافعي. "
بينما رمقه اياد ببرود مماثل لمالك وهو يقول بتهكم:
"مهما كان اللي مريت بيه في صغرك ميدكش الحق تلعب بحياتنا كلنا زي ما انت عايز ومن النهارده اللعب هيبقي علي المكشوف وكل واحد يلعب بورقوه واللي هيكسب هينهي حياه التاني."
شريف بايماء هستيري". لا المرادي انا هحط شروط اللعبه وانتم هتمشوا عليها وصدقوني هتنصدموا من كل اللي محضرهولكم كلها مفاجات وحلوه كمان. "
مالك بالامباله مصتنعه. "هنشوف لان احنا كمان مش هنقف نتفرج ومنعملش حاجه انت اللي غبي يا شريف وزي ما خدعتنا بالاعيبك هخدعناك احنا كمان".
لم يفهم شريف مغزه كلمتهم ولكنهم ابتسموا بخبث وهم يروا التشتت والشك علي وجهه ليتبادل اياد ومالك النظرات وهم يخرجون من المخزن سريعا ويتركون شريف يضحك بسخريه ويردف بانفعال وغضب وصوت عالي لكي يصلهم فهو لم يجعلهم يهزموا او يزرعوا الشك في قلبه ابدا. "هدمركم اقسم بالله لهرميكم في الجحيم اللي اترميت فيه وهتشوفوا مش هسبكم تتهنوا وكل واحد فيكم حفر خطوط قبره بأديه وهنشوف."
أنت تقرأ
الأقدار الخادعه
Mystery / Thrillerحياته مليئه بالاسرار التي لا يعلمها احد وتتكون من دائره اقداره الخادعه، ملقب باسد المخابرات او انه شئ اخر. هي فتاه قويه وشرسا ولا تهاب احد افتعلت خطا واحد جعلها محور دائره اقداره الخادعه التي لا يستطيع الاستغناء عنها. بينما هو رجل بوجهين لا يستطيع...