#الدنيا_حكاية
الحلقة 8قد تضحك لنا الدنيا قليلا وتبكينا كثيرا هكدا هي الحياة نبكي يوم ونضحك يوم لا شي يدوم كان وجه الله دو الإحسان والإكرام ❤️
مر أسبوع على وجود ماهر مع عائلته الجديدة وهو سعيد هلبا بوجوده معاهم ويلعب مع الصغار وكان عنده لبس جديد وألعاب جديدة وحياة جديدة غير
ماهر مشي لليلى أنا نبي نمشي للمدرسة ونشوف خالتي لطيفة
ليلى ماعاد فيه مدرسة تقعد هنا في الحوش زيك زي غيرك
وهنا انتبه ماهر للأولاد كانوا واحد أكبر منه والثاني أصغر منه ومقاربين لبعض ومشي للأولاد لكان آخر فترة يشعر ماهر بتغير حياته للأحسن وقعد يبكي
الأولاد اسمه مراد وعلي
مراد الصغير تعرف ياماهر جيتك لهنا كانت حلم لينا
ماهر بعدم فهم شن قصدك
علي أمي وبوي كانوا مايعاملوش فينا زي لما أنت جيت
ماهر ضحك عليهم ليش هو شن كانوا يديرولكم
مراد ديما احني محبوسين مانطلعوش بكل
ماهر ليش ماطلعتوش
مراد لانهم أمنا وبونا وكيف وين بنطلعوا
ماهر ايه صح حتى قالتلي خالتي لطيفة هذا بوي وهذي أميالولد الصغير بسرعة ماينسى وعقله يتماشى مع اللي يقولوله عليه يعتبره هو الصح
مراد وماهر مشوا يلعبوا كسروا طاسة
ليلى جتهم من كسر الطاسة تكلموا
الزوز يشبحوا لبعضهم برعب مافيش حد قدر يتكلم
ليلى كرتهم من ودنيهم وحبستهم في الدار وعلي معاهم
مراد يبكي أنا السبب أنا لكسرتها
علي مفروض تعودت وماعاد تمس شي لأنه هذي نهايتنا
دبّ الرعب في قلب ماهر الصغير من ليسمع فيه ليش هي شن بالديرلنا
مراد بتحرمنا من الاكال والشراب لغدوا
ماهر ليش حتى هما ماياكلوش
علي هذا وين تقعد عندهم احتفاليةمر شهر ماهر عن العيلة وهو في خوف منهم وقعد ينادي فيهم أمي وبوي زي ماكانوا ينادوا عليهم مراد وعلي ماكانوش يسمحولهم بالطلوع حتى قدام الحوش يلعبوا أو يواصلوا أي حد وتمر عليهم أيام يقعدوا محبوسين في الدار بين أربع حيوط
لطيفة بعد ماشافت العيلة وحالتهم كانت مطمنة عليه وحاولت تتعود وتنسى لأنه خلاص هو حينساها وبيتعود عالعيلة الجديدة أب وأم والأجواء جميلة ركزت اهتمامها بالميتم وتشغل فيه روحها وتكمل دراستها وتدريس الأولاد ومهتمة بيهم هي ومفيدةالأب كان اسمه جمعة في يوم كان بيطلع لحقه ماهر بنمشي معاك
جمعة هيا
كان جمعة يمشي يقضي حاجاته أو يمشي لحد من الجيران أو هكي بعض الأحيان ماهر يطلب منه يمشي معاه ويقبل والأكثر يرفض كان ماهر يفرح هلبا لما يقوله باهي عشان يطلع ويشوف الدنيا برامشي مع جمعة تلاقى مع هو وراجل سلم عليه ودار بينهم حديث لكان مبهم وغير مفهوم بالنسبة لماهر
الرجل تو مش حرام عليك الأولاد هكي مخليهم يأما اهتم بيهم يإما ردهم وين ماكانوا ماتخليهمش هكي ربي ماقالش بيه
جمعة شن خاصهم عندهم أب وأم وحوش ومن يصرف عليهم ويوكل ويشرب خيرلهم من عيشة عالأيتام وين بيحصلوه هالعزأتدرون لو يخيرون الأيتام بين حياة مرفهة وغنية ولكن فيها كره وظلم وحقد وبين حياة متشردة وفقيرة ولكن هناك طمأنينة وأمان مستعدين يختاروا الأسوء لأنه عندهم عزة نفس لا تسمح لهم بأنه يمشوا في طريق يخلي شي يقهرهم لأنهم مستعدين يعيشوا في الشارع ويمسحوا ويخدموا أي شي إلا الذل
قعد الكلمات تتردد على مسامع جمعة ولكن ماروح وحكي لليلى ماغيرت رايه وتسليطها عليه وكانوا هم الأسوء الاثنين ولكن هي أكثر سوءً منه
ليلى كيف شن يخرف هو اهو احني ماحصلناش صغار وربي أطمعنا بشوي فلوس زايدة نربوا بيهم أيتام موفريلهم كل شي شن مازال يبوا منا نديرولهم
كان علي يسمع في هالكلام وتأكد من مسامعه انهم مش عائلته ولكن هو أكبر من أنه يستوعبوه الأصغر منه
بينما كان ماهر يعيش أسوء أيامه هو والأولاد لمعاه انزرعت في فكرة هذوما خوته هذا بوه هذي أمه هذا حوشه تعلم كل شي من خوته لكانوا قدامه بيطلعوا أو بيحاولوا بيهربوا وين بيمشوا ماعندهم حد كان هالحوش المحتويهملطيفة كانت جالسة مع قمر تسرح في شعرها ووراها طابور من البنات يستنوا في دورهم
مفيدة ماعاد سألنا على ماهر كيف وضعة
لطيفة وقفت شوي تفكر وبعدين كملت باللي الدير فيه صح كلامك بس حنكلموا جماعة التضامن الاجتماعي هذي مهمتهم
مفيدة ايه صح
لطيفة أنا مشيت مرة دقيت الباب مافيش حد فتحلي الباب تتصوري
مفيدة باستغراب ليش اللطف
لطيفة مش عارفة ممكن طالعين في وقتهامر على هذا الحال عام بحاله لا جديد يذكر نفس الحال متواصل ظلم وقهر عند ماهر ورفاقه لا حول لهم ولا قوة
اليوم كان احتفال لطيفة بتخرجها من الكلية كانت موجودة بين العائلة التي كونتها من سنين من صديقاتها خالتها مفيدة صغار الميتم كانوا بمثابة أولادها وقمر كانت تفتقد لعدة أشخاص بي هالمناسبة ممكن حتكون فخر ليهم أولهم أمها لماتت وهي من بعدها حست بظلم كبير من بعدها وثانيهم خوتها لبوضع أي بنت تحب تشارك فرحتها وتكون بين أمها وخوتها اليوم فرحتها مش كاملة وثالثهم فاطمة أمها الثانية كيف ماتفتقدهاش وهي كانت بالنسبة ليها أم الثانية لدعمتها بقراءتها للقرآن وكانت سند والمثل الأعلى ليها رابعهم وآخرهم ماهر لمافيش يوم مر إلا وهي تذكره قلبها واجعها على فقدانه لكن هذا حال الدنيا مافي شي يدوم الولد الصغير لعمر شهور كان يجي مع أمه وهي تهتم بيه وبعد ماتت أمه كان هي الوحيدة لمتقبل وجودها ويقعد ديما بجنبها ومحاديها ... كل هذه الأشخاص رحلوا ومعهم ماهر أو كما يعتقد عقلها الباطن وتظن أنه عايش عيشة هنية بين عائلتهم ونساهممفيدة حطت يدها على كتفها في شن تفكر
لطيفة تنهدت في الغوالي لمشوا وسيبوني
مفيدة مافيش حال يدوم وهذا حال الدنيا سوى حي أو ميت
لطيفة الأموات ربي يرحمهم والأجياء مافيش حد بعد هالسنين قال وينك يأختي عشتي أو متي من بعدنا هذا بس لقهرني
مفيدة الله غالب هذا حال الدنيا ولبدلك بالفول بدله بقشوره مافيش حد أحسن من حد هما واجبهم ينشدوا عليك وعلى حالك وعلى أحوالك
لطيفة مفروض لكن هالواجب نسوه وربي مايخلي حد والدنيا دوارة أنا مانبي فيهم شي لكن مع هذا نبي حقي
مفيدة ضحكت خلاص امسحي دموعك وسادك نكد اليوم مفروض تفرحي وتعيشي يومك وتقهريهم بيه
لطيفة مسحت دموعها وابتسمت صح كلامك ياخالتي أنا أقوى من أني نضعف
مفيدة هكي نبيك ديما بعدين احني كلنا من بيهم من بعد ربي وبعدك
لطيفة ابتسمت مافيش حد
مفيدة بادلتها الابتسامة وكملوا احتفالهم.
.
.
هل سيظل حالهم هكي طبعا لا هل بيقعد ماهر طول عمره في هذاكا الحوش والظلم يتبع الحلقات الجاية
أنت تقرأ
بريق الأمل & الدنيا حكاية
غموض / إثارةرواية ليبية من مجموعة قصص الأيتام الفقد والفقر والنجاح والاستقرار والصعود نحو الأعلى لعدة شخصيات معانا مش شخصية وحدة