#الدنيا_حكاية
الحلقة 20فعلا الدنيا حكاية كل شخص في هالدنيا ليه حكاية ليها بداية ونهاية
شن تتخيلوا موقف خديجة من هذا كله أم خسرت ولدها واتنين نسجنوا وماتعلمش بيهم وين وعيلتهم سافروا وسيبوها بروحها تتلقى مصرعها
بعد ماألقوا القبض عليهم كانت ديون عليهم وغير تجارة المخدرات ودنيا حجزوا الحوش لعايشة فيه خديجة لكانت تشوف بيه على روحها وكأنه إنجاز
-عمره ماكانت فلوس الحرام تثمر ولو وضعناه في أرض خصبة ونقيناها من كل مايضرها هل هناك أحلى من رزق الحلال تكسبه بعرق جبينك
-أن تبقى فقيراً ويبحث عن رزقه بالحلال ولو بقليل أفضل لك من الغني بمال حرمرحمة مدام خديجة نوضي معاي متاعين البنك تحت ويلموا في الحاجات
خديجة نزلت تحت مش سادكم مش سادكم خديتوا ولدي مش ساد شن جايين تبوا
قمر كانت واقفة في باب المطبخ وتشوف في العمال خاشين طالعين يلموا في كل شي وتشوف لخديجة كيف تبكي وتترجى وتدكر في ألامها ومعاناتها مع خديجة كيف جابتها لهنا وكيف عاملتها
-النصر ليس أن لا تتذكر
فلا أحد يستطيع أن يخلع ذاكرته ويمضي
وإنما النصر أن تتذكر ولا تحنّ
وأن تضع عينك في عين جرحك
دون أن يرف لك جفن!
أن تتحسس الندبة في قلبك ولا تتوجع
وإنما تراها تذكاراً يخبرك أنك الأوفى!
النصر أن تعيدهم غرباء كما كانوا
مجرد أشخاص إلتقيت بهم في مطار برهة
ثم لك وجهتك ولهم وجهتهم
النصر أن تحولهم من مرتبة أشخاص هم كل العالم إلى مرتبة مجرد أشخاص في هذا العالم!
-الدنيا دوارة تصيب الظالم بما ظلم والشامت بم شمت والمسئ بما أساء؛ لا تحزن وربك أعدل العادلين
-يقول شكسبير لاتقول على زمان ضاع العمر فيه بل أبكي على بشر خاب الظن فيهم!
خديجة تبكي على أولادها وأولاد أولادها وخاب ظنها عندما تركوها تتخبط في عثراتهم
-لايعرف الإنسان كيف يعيش في هذا الوطن
لايعرف الإنسان كيف يموت في هذا الوطن
رحمة وقمر بعيد عليها يتكلموا
قمر كيف بيصير فيها
رحمة مش عارفة قالت امشوا وأنا مادام جتني هالفرصة بنهج خلاص ماعاد عندي ليش قاعدة وحتى أنتي امشي أرجعي للميتم ومشت وسيبتها تلم في دبشها حتى هي
قمر بتفكير اليوم حصلت على حريتها ولاتشعر بوجود أي قيود تقيدها لتجعل تبقى في هذا المنزل ومشت حتى هي خدت شنطة وحطت في حاجاتها وهي تتفكر أول يوم جت فيه هنا كيف عاشت لمدة الخمس سنين مروا عليها كأنهم خمسين سنة
جت رحمة وودعتها وطلعت
قمر خدت شنطتها وكانت خديجة برا مقعمزة عالوطاء عالزليز ومسندة ظهرها عالحيط وتشبح القدام بدون ولا شي ... قدمتلها وجت بحداها
خديجة خلاص اليوم انتهى كل شي أولادي عيلتي ماعاد قعد عندي شي وشبحتلها طلب أخير منك نبيك تحطيني في دار العجزة أصلاً هذا مكاني أنا
قمر ببكاء وتمسح في دموعها قعمزت على ركابها بجنبها وحضنتها بشفقة
خديجة أظهرت الوجه القاسي خلاص امشي يابنت امشي
قمر خدت شنطتها وطلعت
أنت تقرأ
بريق الأمل & الدنيا حكاية
Mystery / Thrillerرواية ليبية من مجموعة قصص الأيتام الفقد والفقر والنجاح والاستقرار والصعود نحو الأعلى لعدة شخصيات معانا مش شخصية وحدة