"هل ترغبون ببعض الحلوى أيها الأطفال؟ "
صاحت بيسان بحماس مخاطبة مجموعةً من الصبية الذين كانو يلعبون الكُرة، توقف الجميع و توسعت أعينهم بسعادة قبل أن يركضو جميعهم ناحيتها و هم يهتفون.
وقفت ايمي جانباً تراقب تفاعلها معهم و ابتسامتها الجميلة، تساءلت للحظة كيف يمكن لشابٍ أن يقوم بهجر فتاة مثلها، لا شكّ أنه معتوه.
" ما خطبُ تلك الخالة لمَ لا تنضم إلينا؟ "
قالت أحدُ الفتيات الصغيراتِ التي انضمّت إلى الحفلة لتوّها لتضحك بيسان و تلتفت إليها ثم تغمزها
" هيا انضمّي أيتها الخالة"
" خالةُ من! أنا لا أزال صغيرة... "
أشاحت بوجهها بوجهها بعيداً متمتمةً بغضب لطيف.
" شعرها يشبه ذيلَ ميكو! "
ضحك أحدُ الصبيان فجأة و هو يشير إليها بإصبعه لينفجر الآخرون ضحكاً أيضا.
" من هو.. من هو ميكو يا هذا؟ "
" إنه أرنبي الصغير"
تسمّرت مكانها و زاد التهابُ أشداقها، لم تعلم كيف اندفعت فجأة لتمسك ذلك الصبي، وسط صدمة بيسان و صياح الأطفال جميعهم، وجدت نفسها تركض خلفه و هي تتوعّدهُ بقصّ لسانه و حلق رأسه بساطورٍ حاد.
"كيف تجرؤُ على التحدث معي هكذا و أنتَ بطول تفاحتين! سأخبر أمك!"
" لكنّك قصيرة أيضاً أيتها الخالة... "
توقفت تلتقطُ أنفاسها و هي لا تزالُ تتوعدهُ بأصابعها الصغيرة بينما وقفت بيسان جانباً و هي تشجعها بحركاتٍ طفولية.
" كان پيك محقاً حين أخبرنا أنها تبدو أكثر ظرافةً عندما تدّعي الغضب... "
نطقت إحدى الفتيات الصغيرات و فمها ملطخ بالكامل بالكريمة لتلتفت ايمي اليها بصدمة ثم تمرر نظرها إلى بيسان و هي تحافظُ على ذات الدهشة
" و أنا أتسائلُ من علّمهم الكلام بهذا الشكل!! "
" يبدو أن أحدهم لا يستطيعُ الكفّ عن الحديث عن أحدهم... "
ضحكت بيسان بخبث بعدما اقتربت منها و أحاطت خصرها بذراعها لتنتفض الأخرى و تبتعد و هي تحرك يدها بسرعة كمروحة علّها تنقدُ وجهها القابل للإشتعال من الحرائق التي لا تنفكّ تستعر على سطحه.
أنت تقرأ
مقهى السعادة(مكتملة)
Fanfiction✨أُراقبُ خلفَ البابِ شروقَ ابتسامتك و تغيبُ عنيّ مِن كُثر الشوقِ أحاسيسي يتدَلى الليلُ في جبروتهِ باهتاً و يُطفئُ الإنتظارُ فوانيسي✨ " يمنع الإقتباس أو السرقة "