اوووه! هذه الصورة لا تتبع إرشادات المحتوى الخاصة بنا. لمتابعة النشر، يرجى إزالتها أو تحميل صورة أخرى.
حسنا،فقط بعضُ الهايلايتر هنا و.... انتهينا!"
مررت بيسان الفُرشاة أعلى خدّ ايمي كلمسة برّاقة أخيرة ثم رفعت جذعها لتستقيم بإعتدال و قد لمعت على شفتيها ابتسامةُ فخر و إعجاب بينما لا تزالُ تتأملها.
أدركت ايمي من خلال ذلك أنّ الصهباء قد انتهت أخيراً من دهنِ وجهها الذي استغرق أكثر من نصف ساعة، مما يعني أن وقت تفقّد النتيجة قد حلّ!
سبّب لها التفكير في الأمر مغصاً في معدتها لكنها كانت واثقة حين سلّمتها أمرها لأنها بدت شغوفة بالأمر، كما أن طريقة وضعها للمكياج كانت تبهرها في كل مرة تراها فيها، دون أن تنسى أنها فعلاً من أصرّت على القدوم رفقتها إلى المنزل لتجهيزها.
تيبّست مكانها ما إن وقفت أمام مرآة الخزانة الطويلة و لمحت إنعكاسها الذي كان يشبهُ كلّ شيءٍ إلا نفسها!
كانت ستلتفتُ خلفها لتتأكد من عدم وجود فتاةٍ أخرى خلفها هي صاحبةُ الإنعكاس لكنّ ضحكة بيسان الساخرة التي تفجّرت في الغرفة جعلتها تتخلّى عن تلك الفكرة المجنونة و تُمعن النظر أكثر في المرآة بينما ترمشُ بسرعة.
" ماذا فعلتِ لي؟ "
خرج صوتها مهزوزاً بفعل الصدمة لتقفز بيسان واقفةً من طرف السرير و تتمشى نحوها بخطواتٍ مِلؤها الغرور و مقاسُها التغطرس.
" لا شيء، لقد قمتُ فقط بالسماحِ لنُسختك الأنثوية الناضجة بالتحرر... "
كتمت ضحكة أخرى كادت تنفلتُ منها عند آخر الجملة حين وجدت الأخرى تطالعها بنظراتٍ تتوسّل إعادتها إلى هيئتها السابقة.
" بالله عليكِ! إنه بسيط! "
" بسيط؟ هل أنتِ جادّة؟ لا شكّ أنّكِ تقصدين صديق سپونجبوب لأنهُ من غيرِ الممكن أن تقصدي الصفةَ المشتقّة من البساطة أ ليس كذلك؟ "
اقتربت منها بيسان أكثر ثم وضعت يدها على كتفها مدّعيةً التأثر
" لقد تطوّر حسّك الكوميدي، يبدو أن مخالطة جيون المتسكّع قد آتت فوائدها بشكلٍ غير متوقّع"