البارت السادس

357 19 0
                                    


و عند الحريم
الكل كان منخرش و خايف بعد ما شرح لهم محمد كل شيء
رَّي بعد تفكير عميق : فاهد
محمد : ممكن يسويها الحمار بس هو حمار يعني
فداء : تصحيح هو دجاجه ما يقدر يسوي كذا
سلطان : عندي وجهه نظر
فداء ناظرت سلطان : وش رايك تشيل وجهت نظرك ذي و تضرب الباب ترا معد اكشف عليك
سلطان صرخ : وجع و محمد!!
محمد : وشو
فداء اخذت عصا و طلعتهم
رَّي : محد يتمنى حظ عبدالعزيز
فداء : عزتي له والله غيث كسر خشمه و عزمه و انصاب
مرام : يعمري عليه صدق
رَّي : ودي اشوف وش صار عليه

و في المستشفى الساعه 11:50
شموخ و لياء كانوا نايمين على بعض و صحت لياء على هواش مازن و غيث على الجوال
غيث : ليش ما اقولها
مازن : ماهو وقته
غيث : رًَّي ضايقه  باقول لها
مازن الي حافظ رَّي و غيث : الله؟؟ و انت و رَّي بتجلسون بهدوء ما بتسوون شيء ولا بتتدخلون في امور الناس
غيث ضحك : ايه
مازن : يا شيخخخ!! اقول الجوال معي الين يخرج عبدالعزيز سالم هيا كل تراب و روح قوم الحمار ذا لا ينام في برد البلاط بروح اجيب لهم بطاطين الجو بارد
غيث قوم ماجد و خلاه ينام جنب سند الي منسدح على كنب غرفه الانتظار و غطاهم مازن
ولكن ما انتبه لنظرات لياء له
لياء بنفسها : " يزينه حنون مع ان ملامحه تقول العكس "
غيث قرب لمازن
مازن ناظر لغيث الي كان مهلوك و حالته حاله : وش فيك تعبان انت
غيث : هـاه لا
مازن لمس خد غيث و كان ثلجه و بعدها مسك يديه و كانت بارده 
مازن خاف عليه : الله يقطع بليسك بارد؟
غيث : اوف يديك حاره
مازن راح لسيارة جاب فروته منها و غطى غيث و جلسه
وراح يجيب شاهي له
مازن اعطاه الشاهي : هاك لا يحرقك
غيث ناظر مازن بحُب : ما عرفتك حنون
مازن الي كان يسوي حاد الطباع و لا يعطي احد وجه بس هو حنون و طيب و قلبه رهيف
مازن : خوفتني والله اطرافك بردت
غيث نزل الشاهي و ابعد الطرف الايسر من الفروه و قال : تعال ما يدفيني الا قربك جعلني فدوه
مازن ضحك : يشينك
و دخل معه بالفروه
غيث باس خد مازن بسرعه و كان مستعد لكف بس ضحك مازن و قال : المره الجايه خلها على راسي افضل
غيث بصدمه : ابشر
(توضيح : المنطقه الي فيها الديرة بارده )
و نام غيث على كتف مازن الي ارتاح لما حس ان غيث تدفى
و اخيـرًا بعد انتظار طلعت ممرضه من العمليه
فزوا مازن و ثاير و عم عبدالعزيز و لياء الباقين كانوا بسابع نومه
خالد : بشري 
الممرضه بأسف : المريض اصابته خطيره و في مكان خطير و هو قاعد يصارع الموت داخل لكن بأذن الله بنقدر ننقذه
ماجد فز لما حس احد مسك خصره و لما التفت كان سند و ضربه على راسه و صحى سند
و شافوا وجه مازن و خالد و ثاير الي ما تبشر بالخير
ماجد : وش فيكم
مازن : طلعت ممرضه الحين و قالت ان وضعه خطير
ماجد حط يده على راسه و تضايق و سند صحى خلف و راحوا جنب ثاير
خالد الي كان في داخله مو مهتم مره بعيش عبدالعزيز او موته و طفش من جلسته و التمثيل بانه العم المثالي و قام اخذ صالحه و شموخ
خالد : قوموا بنمشي و انتي خليس عند اخوس و قولي لنا وش يصير
لياء صدمها الاسلوب : عمي وش فيك وش ذا الاسلوب
..
مازن انتبه لهم
خالد : نعم؟ تسالين عن اسلوبي ما عاد تستحين انتي
لياء الي خافت من اسلوب عمها : وش دخل !!؟
خالد : اقول خليس هنا ولا يكثر
لياء تذكرت كلام عبدالعزيز بان وراه شيء و تاكدت من ذا الكلام
و بدت تبكي بصمت ما تدري تلقاها من وحيدها الي يصارع الموت ولا من عمها الي هي كانت في امس الحاجه لوجوده جنبها
ولا حست بمازن الي قرب لها بمناديل
قالت بهمس حزين و هي تتذكر امها و ابوها : يمه يبه الكل تركنا معد بقى لنا احد و اخاف عزوز يلحقكم يارب ساعدني
مازن كسرته كلماتها و قال لها وهو صاد : افااا يا بنت ديرتي والله ما اخليس هذا انا معس اعتبريني اخوس امري و عبدالعزيز بأذن الله بيصحى و بتشوفينه مثل الحصان عيب عليس ذا الكلام هاس امسحي دموعس و اذكري ربس و راح
وهو ما يدري انه بذا الكلام دخل لاعماق قلب لياء بذا الكلمات اعطى امل كبير و قوي للياء الي كانت كارهه كل شيءٍ لكنها حبت مازن شافت فيه الامل شافت الحياة و قالت في نفسها بفرح : " هذا الحُب الي يتكلمون عنه؟"
و مسحت دموعها و راحت للحمامات و فكت نقابها و غسلت وجهها
و رجعت جلست مكانها
و عند مازن الي من برا انسان طبيعي لكن من داخله متلخبط لكن لاحظ انها من جات ما شفها اكلت بس ما يعرف كيف يوصل لها الاكل  
لكن مرت طفله بعمر الـ10 سنوات
مازن : بسسس بنتتت
الطفله : ايوه يا عمي ؟
مازن استغرب من "عمي " لكن قال : الله يسعدس تسوين لي مهمه صغيرة
الطفله ناظرته بحماس : فيه مقابل
مازن ضحك : الي تامرين هـا موافقه؟
الطفله هزت راسها بمرافقه : وش تبغا ؟
مازن اعطاها شاهي و قال : وصليه لذيك البنت مسكينه ما اكلت من اليوم
ثم اعطاها فطيره حاره و قال : و هذي معها
الطفله : بوديها وحده وحده
مازن : يلا ولا تقولين انه انا خلاص
الطفله غمرت له : عندي معليك
مازن ناظرها و قال في نفسها "وش ذا الورعه " و راح يجلس جنب غيث و هو ما يناظرها بس خايف الروعه تحترق
...
لياء الي كانت ميته جوع و شافت الطفله جاتها
الطفله : يا عمه هذي من امي و باقي فيه فطيرة
لياء استغربت : هـا وين هي امك
الطفله : بوريس اياها بس دقيقه اجيب الفطيرة
راحت جابتها و اعطتها
لياء : وين هي امك بكلمها يا حلوه
الطفله قربت من لياء و ابتسمت
الطفله اشرت براسها على مازن و قالت ببرائه : هذاك الرجال هو الي اعطاني اعطيس و قال لا تعلمين انه انا بس ما قدرت ما اعلم و راحت الطفله لمازن
الطفله : انجزت المهمه يلا الحين المقابل
مازن ضحك و مسك يديها : امري يا صغيره
الطفله : ابغا حلاوه موجوده في البقاله الي قدام المستشفى
مازن ناظرها و سكت شوي : عادي لو اخذتس لهناك؟
الطفله : ايوه عادي
مازن مسكها من يدها : و اهلس ؟
الطفله : عادي ما بيقولون شيء
اخذها و دخلوا البقاله و اعطاها الحلاوه و رجعها المستشفى و راحت الطفله بعد ما ودعت مازن
اما عند لياء الي وقعت بحُب مازن بكل ما فيها و و حست بسعاده ان فيه شخص زي كذا
...
و فجاءه طلع الدكتور و فريقه
مازن فز و صحى الكل
ثاير بقلق : بشر يا دكتور
الدكتور ابتسم : لا ابشركم تخطى مرحله الخطر و راح ننزله للغرفته بعد نص ساعه و الزياره ممنوعه ليومين بضبط
مازن تنهد براحه و جلس اما لياء الي انهارت بكاء من قوه الفرحه
ثاير و خلف و سند و غيث صارو يحضنون بعض فرحانين اما ماجد الي انهد حيله بالمره انتهى هم و بدا هم جديد سراج ما يرد
ماجد قال بضيق : من البارحه سراج ما يرد
مازن و غيث تذكروا انه ركض لمكان اطلق النار
مازن : تستهبللل؟؟!! توك تتكلم !!!
ماجد : وقتك تهاوش انت
غيث و مازن و ركضوا لسيارة و راحوا مسرعين للبيت و قلوبهم ترقع من قوه الخوف
ماجد : يا ولد شوي شوي لا تقلب فينا بعد
مازن الي كانت اعصابه تالفه على الاخر
خلف و ثاير و سند ركبوا في حوض السيارة
.....
عند لياء الي قاعده تشوف عبدالعزيز من القزازه و كان ساكن ولا يتحرك لكن اموره طيبه و مستقره تمامًا و اتصلت على عمها الي ما يرد نهائي و لا تدري لمين تروح ولا كيف اصلا بتروح البيت اغراضها و كل شيء في البيت ما كان معها الا جوالها.
.....
بيت ابو صالح
وصلوا مازن و العيال
مازن : ابببببوووييي
ابو صالح كان تاكي في الخيمه مع ام صالح و باقي الحريم
ام صالح بخوف : هذا مو صوت مازن؟؟؟
ابو صالح : اي والله صوته
دخل مازن و غيث و الباقين قعدوا برا
مازن : ابوي سراج وينننه !!
ابو صالح بستغراب ما شافه من بعد الي صار : ما كان معكم ؟؟
غيث بغضببب : لا يا ابوي ما كان معنا راح للبيت الي جات منه الرصاصه ولا عاد صار يرد على الاتصالات ولا عاد له حس
مازن ركض للعماره و قفز من فوق حوش بيتهم و دخل يدور في العماره المهجوره
و الكل لحقه يدور وكانوا يدورن لكن ما كان فيه احد 
و فجاءه صرخ سند : ياااااعيالللل!!!
الكل اتجه لسند الي كان في الدور الرابع في وحده من  الغرف
مازن بخوف : وش فيككك
سند اشر لجوال سراج الي كان طايح و بقعه دم متوسطه
مازن نزل اخذ الجوال و شاف المكان ولا كان فيه احد
غيث انهار : مازن وينه سراج
مازن الي كان انسان قوي و يتحمل لكن اخوانه في قلبه غير : بنلقاه بنلقاه معليك
قال ذا الكلمات و هو الي منهد حيله من الخوف
رجعوا للخيمه بعد ما طلعوا الحريم
الكل جالس يفكر و ساكت
شوي ورد اتصال لجوال ابو رَّي
ابو رَّي استغرب الرقم لكن رد : الو؟
المتصل : فهددد
ابو رَّي ابتسم : سراااج
الكل فززز
لكن مازن سحب الجوال لا إيرادي من يد ابو رَّي
مازن بخوف وقلق :سراااجج ولددد وينككك
سراج ضحك : في المستشفى
مازن : اي مستشفى
سراج : المستشفى الي ******
مازن : جايك يلا
سراج : جيب جوالي معك
مازن بحقد : كلن على همه سرا صدق
سراج : هههههههههههههههههههه عجل اقول
و بكذا توجه الكل لسراج
......
و في المستشفى
غيث و مازن الي اول ما عرفوا رقم الغرفه راحوا ركض
غيث فتح الباب
غيث قرب من سراج و كانت طعنه في اليد اليمين و كانت خفيفه
غيث بكاء وحضن سراج بدون اي كلمه
سراج انصدم و حضنه و باس راسه : افااا غيث تبكي
غيث : يعلم الله اني ما تخيلت وش بسوي لو صار فيك شيء و صار يشهق على كتف سراج
الي كان منسدح على السرير لكن ارتفع عشان يحضن غيث
مازن دموعه بعيونه بس ما بكاء و قرب حضنهم الثنين
سراج الي شد على يد مازن و حضنه لغيث : ما عرفتكم عاطفيين
مازن باس راس سراج : قسم بالله اني صرت مثل المجنون معد ادري وش اسوي
سراج بحُب لهم : وجع لا تبكوني معكم
ابو صالح و ابو رَّي و صالح و سالم وماجد و ثاير و سند و خلف واقفين يشوفون ذا المنظر النادر لانهم طول الوقت مضاربات
ابو صالح الي منبسط على كيف ان عياله قلوبهم على بعض
ابو رَّي بمزح : خلصتوا ؟
مازن بعد منهم لكن غيث رفض يبعد من سراج و قعد حاضنه
(غيث من النوع الي لما يبكي و يحزن يبقى هادي و يحاول ما يسولف الين تروح عبرته و خاصه مازن و سراج و ساري لهم مكانه بقلبه غير عن كل الناس )
سراج الي بعد غيث بشق الانفس
ابو صالح : وش صار لك يا ولدي؟
سراج : حشرت الي اصاب عبدالعزيز و ما انتبهت لسكين و صار الي صار
مازن الي جلس بهدت حيل : الامن شغالين يدورون
ابو صالح : الا وش صار على عبدالعزيز بشروا؟
ثاير : معليه بخير طلع من العمليات
ابو صالح ارتاح : الحمدالله الحمدالله
مازن الي اذكر لياء مالها احد هناك و الجو بارد بالحيل و عمها سحب عليها
مازن بقلق و ربكه : كم الساعه ؟
خلف : 7:56 وش فيك ؟
مازن : اخت عبدالعزيز لحالها بالمستشفى و عمها هاوشها البارحه و عبدالعزيز فاقد الوعي حاليًا و الزياره عليه ممنوعه
ابو صالح بغضب : و انتم سته رجاجيل بشنابكم محد فكر بذا المسكينه !!!؟ انقلع خذها ودها بيتها خلها تخذ الي تبغا و جبها عندنا الين يصحى اخوها اما عمها فالله يخذ روحه ما منه فايده لكن الدنيا بتدور و بيشوف سواته في بنته
مازن فز بخوف و راح شغل سيارة سراج لان سيارته كانت مرتبه وحده
و راح للمستشفى

بيت ابو صالح | الصاله
فداء و هي رايحه جايه : ابغا افهم وش قاعد يصير وش فيهم ذولا من الي اصابهم و عمي سراج كيف انصاب من دون ما ندري و مين الي وداه للمستشفى و ياااراسييي صدق
رَّي الي كان همها عند عبدالعزيز و تفكر بعمق
سلمى : رَّي ترا سمعت ان عبدالعزيز بخير و طلع من العمليات
رَّي انبسطت : في ذمتس ؟
سلمى : ايه انبسطي
رَّي : وجع شقصدس ؟؟
منال صحت من النوم ولا تدري بالي صار ولا شيء : صباح الخير
ام صالح ابتسمت : صباح النور يا وجه النور
منال جلست : جده اشبهم و بدت الجده تسرد الاحداث لها
منال بصدمه : كل ذا صار و انا نايمه ؟؟!
رَّي : ايه يحظس نمتي ما شفتي شيء

و في احدى المباني المهجوره
سعود بغضب : جااابببرررر!!!
جابر بعدم اهتمام : نعم؟
سعود مسكه من ياقته و رماه : الحين مو قلت لك تصوب واحد من عيال ابو صالح ؟؟
جابر : ايه؟ كنت بصوب غيث بس ذا اعترض قدامي بلغلط
سعود بستهزاء : بالغلط!! بالغلط ذا عذرك؟!
جابر : يالليل يا سعود لا تشدها خلاص
سعود الي ثار فيه ضرب
نسيم : يا طويل العمر خلاص بوجهي بوجهي
سعود بغضب : الحين بتختفي يومين عن الانظار و بعدها بنرجع نخطط وش نسوي في الزواج في منال ذي و خلوني اشوف خطأ مفهووووومم!!؟؟
الكل : مفهوم !!!

المستشفى | عند عبدالعزيز
لياء الي كانت تراقب بصمت من القزازه و كانت منكسره حزينه
و فجاءه سمعت صوت مازن
مازن قرب لها و شاف عبدالعزيز الي كان ساكن
مازن ابتسم : لا لا اموره طيبه و ان شاء الله ما عليه الا العافيه
لياء بصوتها الناعم الخافت : ان شاء الله
مازن : عندي كلام لس من الوالد
لياء : وشو
مازن : ما فيه رفض لان ابوي بيكسر راسي
لياء ضحكت : تمام
مازن الي شده صوت ضحكتها الهاديه بس قال : ابوي يقول بخذس الحين اوديس بيتكم و تخذين الاغراض الي تبغينهم و بعدها راح اخذس معي لبيتنا عند امي و زوجات اخواني و بناتهم تقعدين معهم الين يصحى عبدالعزيز ولا فيه رفض ولا اعتراض الحين تفضلي قدامي على السيارة
لياء استحت : يخي مقدر والله لا استحي من اهلك مقدر اعذروني والله
مازن بحده : ق د ا م ي ع ل ى ا ل س ي ا ر ة
لياء : لكنـ
مازن : بسرعه
راحت لياء خايفه و ركبت ورا

في بيت ابو فاهد
فاهد الي طايح في فراشه ما يتحرك من الالم و بس يون و يبكي
و ام فاهد  بعد الي ضربها ابو فاهد ضرب مبرح لدرجه فقدان الوعي
و فرح الي كانت بس تداوي جراح اخوها و امها و ضايعه بينهم كانت تكرر و تعيد في نفسها :"والله يا رَّي يا موتس انه على يدي والله يدم اخوي و امي الي طاحت بسبتس ان ترجع لس ولا ما اكون فرح اخت فاهد والله لا أعذبس عذاب ما تعذبه كافر بس اصبري علي "



أنـــتــهــى⌛️
__________________
{أستغفرُ اللهَ العظيمَ}
{سُبْحَانَ اللهِ الْعَظِيمِ وَبِحَمْدِهِ}
{لَا إِلَهَ إِلَّا اللَّه}
——————————
اليوم:السبت
التاريخ:8/10/2022
الساعه:4:15 PM
————————-
الكاتبة:ريناد[انـستا : rxiina_90]

جمـعـنـا قدر لكـن علـى وش نقــدر ؟حيث تعيش القصص. اكتشف الآن