في اليوم التالي:
فتحت باب الغرفه بقلق وهي تحبس انفاسها من الخوف اطلت براسها لتلقي نظره على جسدي حفيدها وعندما لم تجد اثرا من الرمادي عليه تنفست الصعده ومسحت باصبعي هذا مع تيف الرحم هبطتا على خديها لقد استجاب جسده لرماد العقاب واصبحت قوه النار في طريقها للتحرك بداخله وما هي الا ايام قليله ويكون بعدها مستعدا لتلقي التدريبات التي ستجعل منه جنيا قويا…ولكن سعادتها لم تكتمل اذ انها تنبهت للتو الى ان هناك مشكله كبيره تواجهها، وهي انه لا يزال نائما منذ اللحظه التي اخذته فيها من المقبره والى هذه اللحظه، لذلك كان يجب عليها ان تاخذه لحكيم القريه حتى يرى ما به ويحاوله معالجته… مده يدها نحوه لتحمله ولكنه ما كادت تفعل ذلك حتى وقعت لها مشكله اخرى…
لقد ظهر لها فجاه في الخطائر العنقاء من اسفل السرير وقام بالهجوم عليها عضها في يدها مستخدما منقاره الصغيره المعقوف وحاول ان ينشبع مخالبه الخمسه الضعيفه في جسدها حتى يمنعها من لمس الطفل وبسبب هجومه المتهور ذاك كسر عن طريق الخطا احد مخالب قدميه انه الان يقوم بالدفاع عن الطفل كيف غاب ذلك عن بالها؟!… لن يكون من السهل اقناع ذلك الفرخ العنيد بانها لا تريد ان تؤذي سيده الجديد…
هي تعلم بأنه لا يزال ضعيفا وبانها تستطيع التغلب عليه بكل سهوله لكنها تعلم ايضا بان سلاله العنقاء لا تنسى ابدا ولا تغفر وبان لها من الكرامه ما يجعلها تعود مهما طال الزمان بها للانتقام من كل شخص حاول في يوم ما اذيتها… لذلك حاولت ان تشرح له الموقف:
– سيدك بحاجة لرعاية طبية
حرك الفرخه راسه يمينا وشمالا كانه يخبرها بانه لا يثق بها فقالت:
– انظر اليه انه لا يتحرك ساخذه فقط الى الحكيم!!
وعندنا بدا شكله انه لا يزال غير مقتنع بكلامها فإنها قالت:
– تستطيع ان تاتي معنا لتتحقق بنفسك – واضافت: لن اسمح لاحد بالقيام باذيته اعدك!!* * *
امام منزل صغير يقف عند زاويه الطريق توقفت العربه التي يجرها سابح بعد رحله استغرقت الكثير من الوقت …
هبطت من العربه تحمل حفيدها بين يديها بسهوله رغم ثقل وزنه يتبعها في الخطائر العنقاء الذي بدا قلقا ومتوترا من هذه الزيارة… وما كادت تطرق باب المنزل حتى جاءها الصوت الساخط من الداخل:
– من هذا الحيوان الذي يطرق الباب بهذا الوقت ألا يستطيع الإنسان أن يرتاح قليلا في هذه القرية الغربية؟!عندما فتح الحكيم الباب وشاهد من كان يقف أمامه شعر بفداحة الورطة التي أوقعه فيها لسانه الطويل:
– ذات الطائر الأحمر – قال مرتبكا – أعتذر لم أكن أعرف أنه أنتِ
لم تتكلم وظلت تحدق فيه لبعض الوقت باستياء وقالت:
– هذا الولد …
– ما به؟!
– اجعله يستيقظ!!
اقترب الحكيم ليلقي عليه نظرة فاستطاع أنفه أن يلتقط رائحة الرماد:
– يا للسماء ما هو سر هذه رائحة الكريهة في جسده ؟!
– لقد دهنته بشئ خاص !
– ما اسم هذا الشئ الخاص – قال الحكيم بتقزز – براز!!؟
– سأقص لسانك الطويل هذا يا حكيم النحس!
متجاهلا ذلك التهديد ألقى الحكيم عليه نظرة ثانية وقال بخبث:
– هل أنتِ مهتمة بسلامته كثيراً ؟!
أومأت برأسها فقال:
– دعينا إذاً نعقد صفقة
– أي نوع من الصفقات ؟!
– لقد بذلت في السابق جهداً كبيراً ما هذا المتهور دون مقابل
– كم تريد من المال ؟! سألت بنفاذ صبر
– سأكون أباها لو أنني طلبت مالا من جنية مثلك
– مالذي تريده يا حكيم النحس؟!
– أخبريني أنتِ مالذي تستطيعين دفعه لي؟!
– سأحقق لك أمنية واحدة – ثم أردفت: هل هذا يكفيك؟!
– يكفي… أدخليه دعينا نرى ما به – قال وهو يفسح لها مجالا للعبور
صاح فرخ طائر العنقاء محتجا فسأل الحكيم وقد انتبه إليه للتو:
– ما خطب طائر البرتقالة هذا ؟!
– إنه غاضب لأنك دعواتي للدخول ولم تقم بدعوته
– أوه آسف لم أنتبه، تفضل بالدخول أنت أيضا…
أنت تقرأ
ابابيل
Fantasy#بقلم احمد آل حمدان وفي يوم رحل زوجها، فقالت: وأنا ماذا أفعل عندما أشتاق إليك؟!، لم يُجبها زوجها "بحر" عن سؤالها، و اتجه نحو الباب مغادرًا، أدار قبضة الباب، و أجال النظر في دروب قرية "الجساسة" المتشابكة، ثم قال قبل أن ينصرف: غني لي يا جومانا، غني و...