بسم الله نبدأ....
اصطف الجيشان بعضهما مقابل بعض وقد كانت جيوش طاغين وحلفائه من الممالك المجاورة، تفوق بكثير الأعداد المتواضعة لجيش الأباطرة اقتربت ساعة البدء إذا وبدأت الهزيمة تطوف فوق الرؤوس
كتب طاغين رسالة سرية في رقعة من الجلد ختمها بختم مملكة أبابيل وكلف رسولا يحملها .. سار الرسول مقتربا حتى توقف على مقربة من
جيش الأباطرة ثم صات بطريقة مستفزة وهو يلوح برقعة الجلد : جئت أحمل رسالة من جلالة الملك إلى المدعو جبّار الأباطرة
كانت تلك الإهانة بالنسبة لجبّار تعني بداية الحرب.. تقدم نحو الرسول
فوق صهوة حصان الحرب المجنح : ماذا لديك ؟!
همس الرسول وهو يمد إليه رقعة الجلد المطوية
جئت أحمل إليك ولأفراد عائلتك الحياة !!
فتح رقعة الجلد المطوية وقرأ ما جاء فيها: «سلم لنا عاصف، تنتهي هذه الحرب كانت صفقة بسيطة وسهلة وقد جاءت في التوقيت الصحيح
ولكنها وصلت ليد الشخص الخطأ، فصحيح أن التقدم في العمر جعل
جبار الأباطرة يصبح أكثر ميلا للسلام والرخاء والهدوء، وبات في مقدوره
تقديم تنازلات كثيرة مقابل حياة آمنة له ولأفراد عائلته ولكن التقدم
بالعمر لم يصل به بعد لأن يصبح نذلا ..
طوى رقعة الجلد بعد أن فرغ من قراءة ما جاء فيها، وأرسل نظرة خاطفة نحو طاغين المتحصن خلف جنوده.. المبتسم الواثق من نجاحصفقته.. ثم نظر نحو الرسول وتمتم:
- بل جئت تحمل إلينا الذل والعار
ثم فجأة رفع قبضته الضخمة عاليا وهتف: النصر للأباطرة - وقام بقطع رأس الرسول معلنا بذلك اندلاع الحرب !!
اشتبك الجيشان في ملحمة كبرى كانت تعني لكلا الطرفين البقاء أو الفناء، لم يشارك طاغين في القتال وظل متحصنا خلف جوقة من خيرة ساحراته المقاتلات يراقب بثقة أحداث سير المعركة، بينما كان جبار في الطرف الآخر يحارب بكل ما يستطيع من قوة.. أبلت تاج وتارا بلاء حسنا هذه المرة أيضًا كثنائي لا يُقهر في القتال معا، أما عاصف فإنه كان يحارب بكل بسالة، وهو يشق طريقه نحو الأمام متجها لقلب جيش العدو
كانت المعركة تسير بشكل غير متكافئ تقريبا - بل غير متكافئ نهائيا فقد كانت الكفة ترجح دائما لمصلحة طاغين وحلفائه - فبلإضافة للقوة الكاسحة - كان تعداد جيشه كبيرًا جدا للحد الذي يهجم فيه أحيانًا عشرة من جنوده أو أكثر، على فرد واحد فقط من مقاتلي جيش الأباطرة.
رغم الهزيمة الساحقة التي كانت ستلحق بعاصف وحلفائه عاجلا أم آجلا إلا أنهم لم يستسلموا وواصلوا القتال بكل شجاعة.. لاحظ جبار حفيده المتهور، وهو يقاتل شاقًا طريقه لقلب جيش الخصم فعرف الخطة
أنت تقرأ
ابابيل
Fantasy#بقلم احمد آل حمدان وفي يوم رحل زوجها، فقالت: وأنا ماذا أفعل عندما أشتاق إليك؟!، لم يُجبها زوجها "بحر" عن سؤالها، و اتجه نحو الباب مغادرًا، أدار قبضة الباب، و أجال النظر في دروب قرية "الجساسة" المتشابكة، ثم قال قبل أن ينصرف: غني لي يا جومانا، غني و...