بسم الله نبدأ....
ذهبت تاج نحو البيت الذي تختبئ فيه سرابي اتجهت مباشرة نحو الغرفة التي سابقا كانت جومانا تنام فيها هي وطفلها، فهو المكان الوحيد في العالم الذي قد يخبئ عاصف فيه أشد أشياءه الثمينة.. أزالت اللحاف من فوق الفرشة الأرضية فوجدتها هناك، مكومة حول نفسها مثل قنفذ
تنظر إليها بعينين ممتلئتين بالرجاء والخوف
- هل انتهت الحرب - سألت سرابي - هل عاصف بخير ؟!
- لن يكون بخير إلا إذا اختفيت أنت.
ما الذي تعنينه ؟!
يجب أن يتزوج عاصف من إحدى فتيات الأباطرة حتى يصحح الخطأ الذي اقترفته والدته قبل سنين طويلة ووجودك على وجه
هذه الأرض سيمنع ذلك !!
- إنه يحبني
- ومن أجل ذلك يجب أن تختفي من الحياة
ولكن هذا لن يغير من الأمر شيئًا فعاصف سيظل يحبني حتى بعد أن أموت !!
القليل من الوقت كفيل بأن يجعله ينساك نهائيا صدقيني
- لا - قالت غير مصدقة - أنت لا تعرفين عاصف !!نظرت تاج بعين الشفقة نحوها وقالت كمن يعطف على مسكين: - يبدو أنك أنت التي لا تعرفين الرجال يا عزيزتي، دعيني أخبرك بمعلومة صغيرة عنهم قالت تاج، ثم أضافت: إنهم مخلوقات أنانية جدا لا يحبون إلا أنفسهم، فبعد أن تموتي لن يظل عاصف حزينا عليك طويلا، بل سيقع في حب أول امرأة تفتح له قلبها فهكذا هم الرجال لا شيء ينسيهم فتاة أحبوها، إلا فتاة أخرى
يقعون في حبها ...
- كذب !!
اقتربت منها بخطوات تشي بشر وهي تقول :
- للأسف لن تعيشي طويلا حتى تختبري تلك الحقيقة بنفسك !!
أحكمت سرابي الغطاء على نفسها وكأنها تتخذ من الغطاء درعا تحتمي به، أغمضت عينيها وانتظرت حدوث المعجزة.. تقدمت تاج منها أكثر أخرجت من جيبها خنجرا حادا سرقته من أحد فرسان المنظمة، عندما كانت تقاتل في أرض المعركة فقد كانت تريد أن يبدو موت سرابي كما لو أن أحد فرسان الجاثوم هو من قام بفعلها .. رفعت الخنجر عاليا ثم وقبل أن تغرسه في جسدها حدثت المعجزة، إذ حطمت تارا باب الغرفة وزحفت بسرعة بالغة حتى وقفت بوجه تاج
توقفي - قالت تارا.
بعينين سوداوين قالت تاج: مالذي جاء بك ؟!
- لأمنعك عن قتل المزيد من الأشخاص الخطأ !!وجهت الخنجر نحوها وقالت
سأقتلك إن كان هذا ما ينقص خطتي لكي تنجح !!
- أعرف أنك ستفعلين أي شيء لإنجاح خطتك - قالت تارا، ثم أضافت: أليس لهذا السبب قمتي بقتل بحر وقمتي من قبل بقتل ابنتك جومانا ؟!
أنت تقرأ
ابابيل
Fantasy#بقلم احمد آل حمدان وفي يوم رحل زوجها، فقالت: وأنا ماذا أفعل عندما أشتاق إليك؟!، لم يُجبها زوجها "بحر" عن سؤالها، و اتجه نحو الباب مغادرًا، أدار قبضة الباب، و أجال النظر في دروب قرية "الجساسة" المتشابكة، ثم قال قبل أن ينصرف: غني لي يا جومانا، غني و...