Part 14

6.1K 257 9
                                    

ادري مطولة بس حصلت لي ظروف لاتنسو التصويت والمتابعة لنشر البارت 15
  ويلا نبدأ بسم الله

   في احدى الساحات الشعبي الغابه المظلمه وامام صخره كبيره كانت تنتصب هناك قالت تاج وهي تصالب يديها وتحادث حفيدها :
سوف تستطيع فعلها بالتأكيد!!
– ولكن ليست هناك فتحة في تلك الصخرة لكي أستطيع العبور من خلالها للجهة الأخرى!!
– أنت لست في حاجة لوجود فتحة لكي تستطيع العبور
– ولكن كيف؟
– افعل كما أخبرتك وكفاك تذمرا

  هذا ما دار بينهما وهي تحاول تعليمه استخدام مهارة العبور « النفاذ من خلال الأجسام الصلبة »… غير أنه لم يكن واثقا من قدرته على استخدام تلك المهارة ورغم ذلك إلا أنه سوف ينفذ ما هو مطلوب منه…

  تراجع عشر خطوات إلى الوراء ثم راح يركض بإتجاه الصخرة بكل سرعته وبدل العبور خلالها للجهة الأخرى، اصطدم بها ووقع أرضاً…
  تسبب ذلك الاصطدام بفتح جرح عميق في منتصف جبينه تسرب من خلاله الدم إلى عينيه وأنفه، التفت نحوها وقال بشئ من العتاب :
ألم أقل لك بأنني لن أستطيع؟!
  ركض إكليل نحوه ليطمئن عليه وما أن شاهد الجرح حتى صاح بصوته الناعم قال الطفل ليطمئنه: لا تقلق، أنا بخير
  سدت تاج بيدها فتحة الجرح ومسحت بيدها الأخرى آثار الدم من على وجهه، نظرت إلى عينيه البدنقتي اللون بصرامة كما لو أنها بنظراتهاختلك كانت تعاتبه على اصطدامه بالصخرة… سألت:
من أنت؟!
– الطفل
– لم أقصد أسمك أقصد من تكون!!
  رغم بساطة السؤال إلا أنه لم يعرف بماذا يجيب… قالت تاج:
إذا كنت فعلا تريد النجاح في تحقيق أهدافك يحب عليك أولا أن تعرفك نفسك جيدا… لهذا دعني أسألك مرة أخرى، من أنت؟!
  فكر قليلاً وعندما فشل في التواصل لإجابة قال: لا أعرف
آآقالت تاج ببطئ وهي تشير بيدها نحو نفسها – برآ كآ داا برآ  ثم اعادتها مرة أخرى حتى تعلمه طريقة نطقها :
آآ برآ… كآ داا برآ، وتعني انا الذي يصنع ما يقول
  حرك رأسه دليلا على الفهم والطاعة
والأن أخبرني من أنت ؟! أعادت تاج سؤالها عليه
آآقال وهو يشير بيده نحو نفسه مقلدا – قرآ كآ داا برآ…
– هل تستطيع إختراق تلك الصخرة ؟!
– نعم أستطيع – أجاب بثقة
إذا – صاحت وهي تصفعه على مؤخرته – إذهب واصنع ما تقول  
 
  متناسيا الألم الحارق والذي يسببه له الجرح المفتوح في جبينه، تراجع عدة خطوات إلى الخلف ثم وقبل أن ينطلق لتحقيق هدفه وقف إكليل أمامه فاردا جناحيه راسنا بهما علاقة قف، كما لو أنه يريد منع سيده من أذية نفسه:
  – إن كنت تؤمن بي فابتعد – صاح عليه
  رغم عدم ثقة ٱكليل التامة به إلا أنه أخفض جناحيه وابتعد عن الطريق… نظر نحو الصخرة الكبيرة بإصرار وقبل أن يركض باتجاهها قالت له تاج:
تنفس عبر فتحتي انفك أشعر بالهواء وهو يغذي داخلك وعندنا تشعر بأنك مستعد انطلق!!

  تراجع خطوات إضافية للخلف أغمض عينيه أخذ نفساً عميقاً عبر فتحتي أنفه وأحس بالاكسجين وهو يجري عبر قصبته الهوائية مستقراً في رئتيه مغذيا بعد ذلك كل خلايا جسده… وعندنا شعر بأنه مستعد فتح عينيه وقد اصطبغو عينه اليسرى باللون الأحمر القاتم، ثم سمح لقدميه بأن تدفعانه نحو الصخرة…
   أما إكليل فإنه أشاح بنظره نحو الجهة الأخرى، إنه لا يرغب في أن يكون شاهدا على تحطم رأس سيده،
بينما حبست تاج أنفاسها وهي تراقب إنطلاقة حفيدها نحو الصخرة، فرغم ثقتها به وتحفيزها المتواصل له، إلا أنها لم تكن متيقنة تماماً من أنه سوف يكون قادراً على استخدام مهارة العبور خاصته بهذه السرعة!!

  وعندما جاءت اللحظة التي كان من المفترض أن يصطدم بها في الصخرة ويسقط أرضا كما حدث في المرة الماضية، استطاع أن يخترقها ويعبر من خلالها الطهو الأخرى…

  عاد إكليل لينظر باتجاه الصخرة حتى يرى ما الذي حدث ولكن عندما لم يجد له أثرا أطلق صوتا ناعماً يحمل نبرة استفهامية، كأنه يسألها عن المكان الذي ذهب إليه سيدها…
  فتحت تاج فمها لتخبره بالجواب ولكنها قبل أن تتكلم صاح الطفل بكل صوته وهو يكمل طريقه ركضا بين الأشجار العالية المتشابكة للغاية المظلمة:
آآبرآ كآ دآآبرآ ، أنا الذي يصنع ما يقول!!

انتهى البارت 14 الحمدلله + مفكرة بدل ما اكتب اصور من الكتاب وبكذه اقدر انزل يومي واخلصها بسرعة ايش رأيكم؟

ابابيل حيث تعيش القصص. اكتشف الآن