بسم الله نبدأ.....
كان الجميع منشغلين بالقتال عندما سمعوا صيحة كانت تشبه صيحة النفخ في الصور، وعندما التفتوا نحو مصدرها شاهدوا جبار وقد اخترق ظهره رمح طويل مسنن أسود اللون يشتعل رأسه بلهب بنفسجي وقد
نفذ من الجهة الأخرى الجسده...
وبالرغم من أن تلك الضربة كانت القاضية إلا أنه لم يسقط وظل يحارب بعدها أيضًا، غير أنه كان من الواضح جدا للجميع أن دفاعاته
انخفضت لحد كبير، وأنه لن يصمد كثيرًا حتى يسقط وينتهي !!
كان الموقف يتطلب تدخلا سريعًا لتحسين الروح المعنوية لمقاتلي الأباطرة، فمنظر كبيرهم جبّار وذلك الرمح المشتعل رأسه بلهب بنفسجي مغروس في جسده قد نجح في إحباط معنويات الجيش القتالية وبث الرعب في قلوبهم حتى إن تاج - وهي تاج - لم تفعل شيئًا عدا أنها اكتفت بالسقوط أرضًا على ركبتيها من هول الفاجعة، وأمسكت رأسها
بكلتا يديها ثم همست بصوت منخفض: «جبار ؟!»
الوحيد الذي لم يقف مكتوف اليدين هو عاصف، فقد قذف بنفسه بكل تهور للمكان الذي يقف فيه جده من غير أن يحسب حسابا للعواقب تكالبت الأعداء عليه ولكنه استطاع باستخدام الحقد المتفجر في قلبه أن يقف في وجههم لبعض الوقت متحديا.
ما الذي جاء بك أيها المتهور - سأل بصوت مرهق.لكي أخرجك من هنا !!
اتركني واذهب ، أستطيع أن أحمي ظهرك لبعض الوقت هيا !!
- لن أترك لهم شرف قتلك - قال عاصف بعناد. ذلك الفتى - همست خيزران باستياء تحادث نفسها وهي تشاهد عاصف يقذف بنفسه للتهلكة - تلفتت حولها وكأنها تبحث عن
حل لإخراجه من هناك هتفت منادية : أيتها الشيطانة روزانا !!
جاءت الشيطانة روزانا تلبي النداء : سيدتي ؟!
اذهبي لتأمين خروج آمن لعاصف وسيدك جبار .
- أمرك
قفزت الشيطانة لحزام الموت من أجل محاولة تأمين الخروج الآمن لهما.. وفعلا نجحت الخطة لحد كبير فقد تمكنت من مشاغلة الأعداء لبعض الوقت، ريثما يقوم عاصف بإخراج جده المصاب من تلك المنطقة ولكن قبل أن تكتمل خطة الخروج الآمن وبشكل نهائي أمسكت الساحرة شواهر رمحاً آخر سحري كان رأسه مشتعلا بنار بنفسجية
وبدأت في تصويبه نحو هدفها الثاني...
انتبهت إليها الوزيرة خيزران ولكنها لم تتمكن من صنع شيء، فقد
كانت هي الأخرى منشغلة في صد تقدم الأعداء، وكل ما استطاعت
فعله في تلك اللحظة هو أنها تمنت من كل قلبها أن يحدث شيء - أي شيء - يمنع ذلك الرمح من إصابة عاصف...
أرجعت الساحرة شواهر يدها الممسكة بالرمح للوراء بقدر ما تستطيع حتى يكون اندفاعه قاتلا، أغمضت عينا وصوبت بالعين الأخرى على الهدف عضت على لسانها مستخدمة لثتها الخالية من الأسنان أخذت نفسا عميقا بواسطة أنفها الكبير ثم وقبل أن تقذف الرمح ذاك باتجاه عاصف ، حدث شيء ما لم يكن أحد يتوقع حدوثه...
أنت تقرأ
ابابيل
Fantasy#بقلم احمد آل حمدان وفي يوم رحل زوجها، فقالت: وأنا ماذا أفعل عندما أشتاق إليك؟!، لم يُجبها زوجها "بحر" عن سؤالها، و اتجه نحو الباب مغادرًا، أدار قبضة الباب، و أجال النظر في دروب قرية "الجساسة" المتشابكة، ثم قال قبل أن ينصرف: غني لي يا جومانا، غني و...