أِحتَويني"16 "

6.9K 398 127
                                    


XXXTENTACTION _ NUMB 🎧

ما هي أعظم قوة دافعة للأنسان ؟

القُدرة ؟

الكراهية ؟

الخوف ؟

لا , بل الضعف ...

ما هو الضعف ؟ وما هي معاييره الجمالية ؟

تعصف هذه المشاعر المرء حين يجد نفسه على حافة الهاوية يبحث عن طوق للنجاة وبعض السبل التي قد يتجرع منها صفة القوة بينما الضعف ينتشر في جسده كالوباء يجعله عاجز تماما عن التحرك أو أتخاذ أي قرار , تصبح روحه مدينة حائرة بأكملها

أهذا ما يشعر به الشخص حينما تتولد مشاعر مفاجئة بداخله ؟

لطالما أمنت بأنني فتاة لا يقف في طريقها بضعة أفكرار وسواسية أو أحاسيس مغايرة ما بالي أذن أصارع نفسي هكذا ؟

أنا سافانا جوش , لم أكن كأي فتاة مراهقة تملك مزاج متقلب يجعلها تبتسم عند تلقيها بضعة كلمات مغازلة مبتذلة من شخص تحبه وبعد أسابيع قليلة تعاتبه على سبب وضيع , لم اكن أملك عقل سخيف ساذج لا يحمل الوعي وألادراك الكامل , وبين جسدي وروحي كان هنالك تناقض كبير في العمر

العالم في نظري لم يكن مجرد الوان ساطعة فائقة الجمال , بل من عساه أن يخمن انني كنت لا أراه سوى بألابيض والأسود و كان هو قد أخترقها بلون رمادي ضبابي

أشعر بأن شظايا قلبي تحترق بِسبك يا ديلان ؟ لما عساي أن أقع لك بينما ما زلت غير جدير بالمعرفة بالنسبة لي , ماذا أذن سيحدث لو تعمقت بك أكثر من ذلك , لو كشفت قلبك لي كما حاولت ان تفعل قبل لحظات !

كنت دائما أتسائل عن كيف تكون وجهة نظرك للأمور ؟
أو ما تفكر به حين تراني ؟ توصلت الى " لا شيء" ألا أنني لست حمقاء كفاية لعدم رؤية العمق الذي يقع داخل عينيك التي تشع بأصفرار غريب حينما تُحدق بي

وما أنا على يقين منه , أن الأصح هو عدم التعمق به , فأنا لا أريد لمشاعري أن تتعمق أكثر , علي الأبتعاد عنه قدر الأمكان , أصعب ما في الامر أن لا يفهم المرء نفسه فأنا فقدت الكثير في الحياتي , لا أود فقدان نفسي أيضا

تنهدت عميقا أبعد رأسي عن النافدة أراقب بهاء القمر المكتمل الذي يضفي بعض الضوء الخافت يجعله يتسلل عبر النافدة يضيئ القليل من الرواق الطويل المظلم , قد يصعد أحدهم الدرجات أو يخرج ديلان من غرفته لأقع صوب أعينه ألا انني أعجبتني تلك الزاوية المنعزلة قليلا

منذ ما حدث بيننا والصراع يحتدم بداخلي كالنيران الملتهبة , أتسائل تارة لما أراد معالنقتي وتارة أتذكر نبرته الهادئة التي كانت تحمل الكثير من المشاعر والاحاسيس المضطربة , أنا لا أعلم هل كان يجدر بي فعل ذلك ؟ ولما لم أستطع التحكم بنفسي , تبعثرت بسهولة فقط عند لحظة أدراكي لذلك , كيف يمكنني مقابلته الأن دون المزيد من القلق والتوتر , علي التمسك أكثر , ألا ان الحل الافضل هو تجاهله ..!

مُلاذي الوَحيد || 𝐌𝐲 𝐎𝐧𝐥𝐲 𝐒𝐡𝐞𝐥𝐭𝐞𝐫                 حيث تعيش القصص. اكتشف الآن