مشاعر مجهولة! "3"

5.9K 377 142
                                    

                               Madrigal _ Dip 🎧

                                    ~________~

《ما هذه الوِحدة بِالرُغمَ مِن كُل ذلكِ الازدِحامَ،》

-----

لقد مر الدوام بسرعة وها أنا أحاول الخروج من المدرسة بسرعة قبل أن ألفت نظر أحدهم فلست مستعدة لأي مواجهات ، فأنا بحق متعبة وأشعر بالخمول وكل ما أريده في هذه اللحظة هو النوم

أتجهتُ إلى خارج الساحة المدرسية أسيرُ بين حشد من الطلاب مسرعة حتى أختفت المدرسة بالكامل عن نظري
كم أرتحتُ حقاً وأصبحتُ أحُبَ المنزل

بقيتُ أسير في الطرقات الفارغة وأصوات السيارات الشيء الوحيد المسموع من حولي
لما أشعر بأنني ضعيفة بهذا الشكل أمام عيناه ، بالرغم من أنه يُعتبر مجرد غريب بالنسبة لي

رأيتُ الكثيرَ من الأعين الجميلة ، حتى عيناي التي أتعمق بهما كل يوم أمام المرآه ولكن عيناه ، أشعر أنني كلما تعمقتُ بهما كلما أستطعتُ قراءة الكثير منهما
لطالما كنت تلك الفتاة العاشقة للتفاصيل بأدق دقائقها

‏أكملتُ سيري بأتجاه المتجر لابتاع بعض الطعام والمشروبات كون عمتي اليوم ليست بالمنزل ، وصلت إلى المتجر القديم الذي رأيتهُ به لأول مرة
اللعنة لما أفكر به كثيراً ، هو مجرد شخص مغرور ووقح بارد ويظن أن الكون بأكمله يركع لأقدامه، وكم آكره أمثاله

أطلقتُ تنهيدة عميقة ثم دلفتُ إلى الداخل وأنا أبحث عن بعضاً من المعكرونة الفورية لشراءها
ألتقط ما يقارب الثلاث علب بنكهات مختلفة وأثناء سيري أصطدمت بجسدٍ ما بشكل قوي جعلني أرتد للوراء لتقع علب النودلز من يدي ،وتتبعثر خصلاتي المتمردة على وجهي

أنحنيتْ لألتقطها دون النظر الى من يقبع أمامي ، رفعتُ أنظاري من الأرض الى ذلك الحذاء الرياضي الابيض
ثم وجهتهم إلى الأعلى فشعرتُ بأنفاسي توقفت لِوهله وجسدي تجمد بأكمله عندما حطت عيناي عليه ، كان ينظر لي بِعيون ثاقبة وهو يبلل شفتاه ،،
هل هو حاصد أرواح ام ماذا ؟ .... لما يظهر أمامي بأستمرار وكأنه يلاحقني ،

قطبتُ حاجباي أحاول تدارك الوضع وأخماد نبضات قلبي التي تسارعت لِسبب لا أعلمه ، وقفت أنظر أليه بنوعٍ من اللامبالاة عكس الضجيج الذي يقبع بداخلي
نظر ألي لثوانٍ ليزفر بضيق ثم أردف بنبرة حادة

"فلتنظري أمامكِ جيداً "
أنهى كلامه ينظر لي من الأعلى إلى أخمض قدماي ، مابال نظراته ! توقف عن الظهور أمامي أيها الدنيئ ...
تجاهلت تِلكَ الأصوات بداخل رأسي لأردَ عليه ببرود أرفع حاجبي الآيسر

"بل أنتَ من عليكَ النظر أمامك "
رددت عليه مباشرة بنبرة مُستفعلين

"ليرفع حاجبه الأيسر بينما تقدم للأمام بخطوات أكبر مما جعلني أرتد للوراء وعلى ملامحه نظرة أستفسار مخيفة
"أنتِ ، مالذي تحاولين الوصول أليه تحديداً"
ما أحاول الوصول أليه!
"توقفي عن الظهور أمامي " أنهى كلاماته ما أن أراه أكمال خطواته لأقاطعه

مُلاذي الوَحيد || 𝐌𝐲 𝐎𝐧𝐥𝐲 𝐒𝐡𝐞𝐥𝐭𝐞𝐫                 حيث تعيش القصص. اكتشف الآن