رَغبة جَامِحة " 20"

4.7K 339 147
                                    


GEMINI- Know Me 🎧

.
.
.

يُقال أن أصعب ما يُراود الأنِسان هِي فَترة مُراهقته ..
رُبما لِكونها الأكثر تعقيداً
فَجميعنا نَتفق أن الَمرء يكونَ ذُو تَفكير مَنطقي وأكثر حَساسية في تِلك اللحظات ...

وعَندما يَحتل شَخصاً أخر عَقلك يَزداد الأمرَ سوءاً وتبقى تُصارع نَفسك حَتى النِهاية ...

كما أفعَل الآن تماماً ...

نَفختَ الهواء بِحدة أُطيل مِن تَحديقي القوي في سَقفْ غُرفتي  ...
التساؤلات والأفكار ما زالت تَنهش عَقلي كالسابق ...

كَلماته وحُروفه ما زالت كَلغز يَقتلني ..
ما الذي يَعنيه بِنصف آخر بِحق جَحيم .. !
هل توهمت ذَلك ، أم أنه أخطأ الحَديث ..

بل الأحرى ، لِما يَقول شَيئاً كَهذا لي .. ؟
ذاكرتي تأبى مَسح عُيونه التي كانت تلمع في تِلك اللحظة ..ذلك كان كافي لِجعل قُوتي تُخار والهروب مِنه دون أن أنطُق بِشيء ..

رَفعت أناملي بِقوة نَحوَ صَدري وعادت نَبضاتي تَقرع بِصخب لِأجله..
وَلكن ليس بَالتأكيد أقوى مِن طَرقات الباب القَوية ...

اللعنة ..

"مَاذا ...!"
صَرخت بِصوت عالي مُتذمر يَصِل إلى مَسامعها ، وَلكنها زادت مِن حدة ضَرباتها ..

تَنهدتَ بِضيق أقفُز بِقوة مِن السَرير أفتح الباب بِقوة وقابلتني بِمَلامح جادة شَرسة أخافتني ... لِتنطق بِحدة بينما عَيناها المُحمرة تَخترقني كالسِهام

"مَتى عُدتِ إلى المَنزل البَارحة ...!"
لم أجبها مُطولاً  وأكتفيتَ بِفركْ شَعري بِخِفة

"كُنتُ رِفقة صديق .."
أجبتها أنوي السَير بِجانبها ولكنها وَقفت أمامي تَضُم ذِراعيها

"أنتِ لا تَملكين أصدقاء ، لا تَكذبين .."
زفرت الهواء بِضيق ، الكَذِب على عَمتي ليسَ أمرٍ سَلس ، فَهي أكثر مَن يَعرفِني بِالفعل  ...
ولكن رُبما قد تُعجبها كَذبة أخرى ، كِذبة صَادقة ..

"رِفقة ديلان .."
راقبت رَدة فَعلها التي تحولتْ جِذرياً إلى أُخرى هادئة مُتفاجئة ولم تَمنع شَهقتها مِنَ الخُروج
وأمسكتني مِن أكتافي بِشكل مُفاجئ ..

"من كَان يَتوقع أن أبنِة أخي الحَمقاء أكتسبتْ تِلك المُدة لِصالحها  .."
أنهت كلماتها تَنظُر صوبَ عيناي بِدقة ..
تِلك المُدة ..! بالتأكيد تَقصد مُغادرتها البيت وأخذ مَفاتيحه كافة حتى المُفتاح خاصتي ..
وكأنني لستُ أدرى ما هي نواياها...!

أبعدتَ ذَراعيها بِقوة أسحَب حَقيبتي المُلقاة أرضاً أنزِل السلالم نحوَ المطبخ .. وكانتْ أصوات أقدامها تُلاحقني ...

مُلاذي الوَحيد || 𝐌𝐲 𝐎𝐧𝐥𝐲 𝐒𝐡𝐞𝐥𝐭𝐞𝐫                 حيث تعيش القصص. اكتشف الآن