الم مُحبب "25"

3.9K 315 222
                                    

Astrid S _Hurts so good 🎧


الآم يَطرُح جسدي في كُل أنش ، الصداع لم يَفتك الزوال عن رأسي ..
، وأحسستُ بِالدماء الساخنة وهي تَسيل على وجهي ووجدتها قد أمتزحت مع دمعة سقطت بغتة .. ولم أعد أشعر بالعالم مِن حَولي حتى بعد أن رفعت جسدي أجعله يَستند مرة أخرى ...

كان وجهها ما يُقابلني وبدأت أبصر سِكين حاد تُوجهها نحوي ، جعل ذكريات ضبابية تقتحم عقلي ..

لم أمت سابقاً ونحوت بِأعجوبة، هل سينتهي الأمر الآن ؟
لكنني لا أريد ، حتى لو كانت تِلك آخر أنفاسي لا أريد قضاءها بِنفس الأحاسيس
الخوف والهلع والوحدة التي أصابتني سابقاً وجعلني هشة أمام عدة أطفال تبدأ بالعودة الآن ..

حاولت التظاهر قدر الأمكان أنني صامدة وقوية ولكنني بدأت أشعر بذلك الضعف مجدداً ..

بدأت أشعر بجسدي يرتجف لفكرة أنني أعيش الشيء ذاته بعد سنوات لفكرة أن تم التمكن مني مرة أخرى ، وأنني لست بِفتاة باردة قوية كما أظهرت طوال تِلك السنوات ..

أنا أعلم
كوني لم أذرف الدموع أمام أحدهم سابقاً لا يعني أن قلبي لا ينزف
كوني أخفيت الندوب عن جسدي لا يعني أنها ليست موجودة بل هي محفورة إلى الأبد ...

والآن بدأت أشعر بذاتي الحقيقة تعود ..
أخفيت رأسي بِأناملي المُرتُجفة أقبض عليها وأعصر جُفومي بِقوة فلم أعد قادرة على مواجهتهم بشيء غير هذا ..

وَدوى على مسامعي أصوات أصبحت لا أعلم ما هي ، فقط حاولت الأ أنظر لأحدهم لأنني بالفعل لست قادرة على تحريك نفسي أو أجهاد عقلي ..

وأقنعتَ نفسي أن أحدهم قد ينجدني وتنتهي هذه المهزلة فرفعت عيناي بِبطئ أحاول رؤية ما يقبع أمامي ...
لم يستطيع عقلي تفسير ما يَحدُث بسهولة فكل ما أراه هو قتال عنيف وأن هيئة أحدهم يقوم بَضربهم ..

رمشتَ مراراً وتكراراً أحاول التماسك ولا أعلم حقاً لما هم الآن يتعرضون لِهذا ..

كَان يحاول أبعادهم عن طريقه وشعرت أن أغلبهم قد أبتعدوا عن المكان بأكمله فاريين سواها ...
حركت رأسي نحوها التي ما زالت تقف أمامي وكانت تقذف بأحرف لم يستطع عقلي المُرهق تحليلها ..

وفجأة فتحت جفناي أكثر بِبطئ على صِوت صراخها المُحتدم ..
رأسها قد أرجع إلى الوراء آثر أنامل تشدها بِقوة من خُصلاتها تَجعلها تتلوى بِقوة ..

ثواني وبدأت آرى هذه الهيئة الآخرى ..
يَرتدى قَلنسوة تُغطي رأسه الذي يتموضع بِالقرب مِنها
وبثواني كان قد قذفها بِشدة يجعلها ترتطم في الأرض بِقوة ..

وفي اللحظة التي أبعدتْ بها عيناي عنها فحسب ،شَعرت أن الكون يَحتبسني وآحسستُ بِضغطً أثقَل كاهلي ..!

أعتصرتَ خَصري لِشدة الآلم الأ أنني لا أود أزالة مُقلتاي عَنه
في لَحظة قصيرة أقترب بِسرعة قوية لِتتموضع أنامله حول فك الآخرى حتى كاد يُحطم ورمى بِجسدها نحو الحائط يُحاصرها...

مُلاذي الوَحيد || 𝐌𝐲 𝐎𝐧𝐥𝐲 𝐒𝐡𝐞𝐥𝐭𝐞𝐫                 حيث تعيش القصص. اكتشف الآن