خَطيِئتي " 18"

4.7K 308 115
                                    

HammAli & Navai - Хяктп 🎧

....

في هَذه الغُرفة ، كانَ الهدوء غائم و الصمتْ قابع حولنا ...

وأنا وهَوَ كنا في تلكَ البُقعة المُظلمة التي لا يُنيرها سوى ضُوء الشَمس  المُتخلل مِن النوافذ المُرتفعة...

أخرجت الهواء مِن رِئتاي بِصعوبة لِشعوري بِضغط قوي آثر إلتصاق جسدي بِجسده ...

ولكنني شددتُ أناملي لا آرادياً أقربهُ أكثر والذي بدوره جعلني أتصنم الحركة حينما أحسستُ بأنامله تتموضع خلف ظهري تحتضن خصري تحديداً وبِحركة سريعة سحبني نحوه أكثر بينما حفر رأسه أكثر إلى الأعلى نحوَ عُنقي وبالتالي زاد من وتيرة أنفاسها المُلتبهة ...
وشعرتَ بِشفتاه الناعمة تُلامس عَظمة تَرقوتي تَجعل الفَراشات تَتراقص في معدتي ...

هل يُمكنني تسميته مُجرد عِناق أحتاجته أرواح مُبعثرة ؟

لما أذن أشعر بِجشع قوي يدفعني له أكثر لما أحتاج إلى المَزيد والمَزيد ؟

أنزلت مُقلتاي بِخفة إلى خُصلاته العسلية التي تُقابلني ووجدت تِلك اليد الخائرة ترتفع نحوها وبِخفة لم أستطع سوى تمرير رؤوس أصابعي على أطراف شَعره

وعاد هذا الشعور يغزو أعماقي، الشعور بِرغبة جامحة في أحتوائه بِداخلي

وكأنها كانت رغبة في تملكه وجعله أمام حدقتاي طوالَ الوقت ...

كان شُعور مُوحش لم أرده ...! وفي الوقتْ ذاته ، شُعور أردت أن يُغزوني مُطولاً

وبعدَ مُدة طويلة مِن الزمن خرجتُ مِن شرودي العميق بِه حينما أحسستُ بأنامله تتموضع حول مَعصمي تُزيلها بِبطئ وكنتُ أنا بدوري قدْ أرجعتَ جسدي بِخفة إلى الوراء

وفقط حينما أصبح في نطاق رؤيتي شعرت بنبضاتي تزداد ...

كيف يُمكنْ لرؤيته بهذا الحال أن تجعلني هكذا ؟

حاولت أحفاء قلقي وتصرفت بأعتيادية

"أنتَ تحتاج إلى طبيب "

نطقت ومازال جسدي بالقرب مِنه وكان أنامله ما زالت متسمكة بِمعصمي بينما يُحفض رأسه ..

ما أن رفع وجهه نحوي وتقابلت عيناه الذابلة بعيناي ..

وأكتفى بِهز رأسه بخفة ..

لم يكن وجهه متأذي ولكنه يتمسك بِخصره بِشده..

أعلم أنه يتألم ولكنه يخفي ذلك ويُجيده ..!

"لِما سَمحت لهُ بِفعل ذلك ؟"

تصنمت أترقب ردة فعله ولكنه ما زال يتصنع البرود وكأن شيء لم يحدث للتو ...

أنا أعلم أنه لا يريد الحديث لذا صمتتُ أترقبه فحسب عندما أفلت معصمي بهدوء يحاول الوقوف على أقدامه ، رغم الآلم الذي يحسس بِه الأ أنه يقف لِوحده

مُلاذي الوَحيد || 𝐌𝐲 𝐎𝐧𝐥𝐲 𝐒𝐡𝐞𝐥𝐭𝐞𝐫                 حيث تعيش القصص. اكتشف الآن