Dido_Thank you 🎧
~
أرخيتَ مرفقي على حافة النافدة أسند رأسي على أناملي ، أراقب أرتطام قطرات المطر ناحيتها بِرقة وقد أصبحت رؤيتي مُغبشة وكأن الخارج بأكمله أصبح رماديّ اللون كالسماء التي تَبرُق تماماً
أستطيع التخمين بأن الرياح الهائمة هي ما تجعل الأمطار مُتهجمة بِهذا الشكْلفي الواقع قد مرت الأيام بِسرعة وها نحنُ مُتجهين نحو المدرسة عائدين أليها.
فقد أنتهت الرحلة المدرسية تماماً ما جعلني أشعُر بِراحة أعلم بأنها لن تدوم
وَمنذ ذلك اليوم لم أقابله مُباشرةً
وكانت أعيننا قد تقابلت فقط ، الأ أنه كان يبعدها عني ولم يعطني تواصل بصري طويل كعادته
وأنا أيضاً أفعل المَثل ، أهرب بِعيناي عنه قدر الأمكانتَمنيتْ الأستمرار بِهذا الوضع ولكن لا أعلم لما شعرتُ بِغصة غريبة آثر نظراته ...
وما زالت عالقة فيّ مُخيلتي حتى الآن
لا أستطيع نِسيان ما فعله سابقاً ، أنا لم ألتقط أوراقي الممزقة حينها
ربما كان بأمكاني ألصاقها الأ أنني آبيت ذلك ، لم أفكر في هذا الاحتمال حتى ، كان كل ما أردته حينها هو
الهروب ....
كما أحاول الهروب من أفكاري حالياً ، فَحتى هذا المَشهد المُريح خارجاً لم يُبعدني عن ذاتي ، ولكنني خرجت من شرودي ما أن شعرت بِالحافلة تتوقف وكان الهدوء الذي يقبع سابقاً قد أختفى
يبدو بأننا قد وصلنا والجميع أخذ يستعد للنزول والعديد من الأصوات تتوالى بينهم بينما يحضرون مَظلاتهم عداي لأنهض أنا الأخرى أسير وراء ديلاراأستطعت رؤية بأن الحافلة تَقِف أمام المدرسة وكانَ هُنالك العديد من السيارات التي تصف خارجاً
أخمن بأن جميعْ الطُلاب هنا سيغادرون في سيارات عائلاتهم
"سَتُقلني والدتي ، أنتِ ، هل ستأتي والدتك"
كانت تلكْ ديلارا التي توقفت بخطواتها تلتفتْ بنصف جسدها نحوي
؟! والدتي ؟"بِأمكاني أخبار أمي بِأيصالك ، سَتسر بِذلك"
حاولت مُحادثتها بهدوء كونها تهتم بأمري هكذا
"لا بأس ستأتي والدتي أنا الأخرى "
نطقت بكلاماتي نحوها لتومأ برأسها دلالة على الفهم بينما تكمل خطواتها ولا أعلم حقاً عن أي والدة أتكلم ؟!
فأنا سأمشي إلى البيت سيراً على الأقدام في هذا المَطرْ الغريز والبَرد القارص ، لا أظن بأنني سأجد حافلة الآن على أي حال
وهذا بالفعل ما حدث، بقيتْ أسير وأنا أضم يداي حول جسدي
وكنتُ قد حولتَ خطواتي إلى أخرى أسرع فالأمطار تزداد ، والجو مُعتم ضبابي
وكأن السماء الزرقاء الحالكة غاضبة علي تحديداً ....سابقاً حاولت أقناع نَفسي بأن هنالك من سيفعل مَثلي ولكن جميعهم أتجهوا إلى عائلاتهم دون أي عناء ...
أنت تقرأ
مُلاذي الوَحيد || 𝐌𝐲 𝐎𝐧𝐥𝐲 𝐒𝐡𝐞𝐥𝐭𝐞𝐫
Novela Juvenil... | لم تكن سافانا جوش كأيِّ فتاةٍ مراهقة؛ بل كانت تَجوُب دُروب حياتها بلا هدفٍ تتشبث به أو شخصٍ تَستمِد النور مِن عينيه، إلا في اللحظَات التي تُصفَع حياتِها بِظلامه فَيتغير مَجراها تماماً ' ديلان كارتر ' في نظرها، هو الفتى النموذجي البارد المت...