نَجمة في سَمائي "22"

5K 349 220
                                    

Billie Eilish - TV

.
.
.

" دِيلان "

التفتَ بِرأسي سَريعاً إلى الخَلف وشَعرتُ بِقبض قوي في صَدري حينما حَطتْ عيناي عَليه ..
كَان يستند بِجسده على جانِب الباب وعيناه تُحدِق بي ...

أبعدتَ جَسدي سَريعاً عَنه بينما ما زِلتُ أنظُر إليه ، أردتَ النُطق بِشيءٍ ما
ولكنني عَجِزت ..

عَقلي تَوقف عن التَفكير وأنفاسي تَنذُر تَدهورها ..
مَا الذي فَعلته لِأضُع في مَوقف كَهذا ؟
لم تجتاحني رَغبه قَتله حتى .. فقط أردت الأختفاء لِوهلة ، فَطاقتي تَجعلني عَاجزة عن أظهار رِدو فِعل حتى

ما زال ملمس جسده المقزز على جَسدي .. الأمر الذي جَعلني أشعُر أنني أنا لَستَ مُجبرة على شَرح موقفي لِأحدهم ..
لِذا أنزلتَ مُقلتاي إلى الأرض أسير بِسرعة ناحيته وَتخطيتْه دُون النَظر أليه ولكنني تَوقفت حينما أحسست بِملمس أنامله على مَعصمي
حينما شَد قَبضته نَحوَها ..

رَفعت رأسي بِبُطئ نَحوه ورأيت عيناه ما زالت مُتصنِمة خَلفي .. وفيهُما تِلك النظرة التي لِطالما عَجزت عن تَفسيرها..

الشيء الوحيد الذي أعرفه أنه يُفكر بِعمق أما ما يَلي ذِلك فأنا جاهِلة بِه ..

أن يَأخذ نَظرة خاطِئة عَني ، شيء لا أريده
وأن يَعلَم أنني ضَعيفة أمام رَجُل آخر ، أيضاً شيء لا أُريده ..

زحزحتَ يدي بِخفة مِن أنامله القَوية بينما أحُدِق بِه حتى بَدأتْ بِالأرتِخاء وَأكملتَ طَريقي أُهرول إلى أعلى السلالم

أغلقتَ باب غُرفتي خَلفي وأكتفيتَ بِضرب قَدمي بِالأرضية بِغيض ..
بُؤس حَظي وحياتي التَعيسة ..

تنهدتَ بِضيف أُخرج مَلابس مُريحة وَواسِعة مم الخَزانة وتَوجهتَ نحوَ المِرحاض ..

فَتحتَ صَنبور المِياه على أعلى دَرجة سَاخِنة، أليس من الأفضل أن يَذوب جَسدي هًنا ..

أفضل بِكثير مِن خوض نِقاشات ومواقف سَخيفة لا أود تَجربتها أو التَعايُش مَعها ..
هل هذا بِسبب زوجها ؟ رُبما يُجدر بي سَكب الماء المغلي فوقه مَرة أخُرى أو أتقان حيلة أخُرى تَجعله يَندم تَماماً
لَيس الأمر وكأنني حَمقاء سأكتفي بالتبرير لِديلان ولا شيء يَربُطنا
جيد ، هو الآن يَظنني أرتمي في أحضان ذَلِك الَرجُل .. !

الفَتاة التي بِالتأكيد كان يَراها تكره الجَميع وتخشى الأقِتراب مِن أحدُهم ، أتضح أنها شَخصاً أخر .. هو يُفكر بِهذه الكَلِمات الآن ..

هذا لَيس بِشيء جديد ، لطالما عانيت من ألقاب أسوء ..
لَقيطة ، مُشردة ، حَقيرة ، مُجرَدة ..

هل ما حَدث لِلتو سَيؤثِر بي .. ؟

أقفلت صَنبور المِياه بعد عِدة دَقائق وأرتديتَ مَلابس مُريحة وَواسِعة
أتجه إلى الغُرفَة ،لم أرِد تَفريش شَعري كالعَادة ،لِذا تَركت خُصلاتي المُبللة مُنسدِلة على كَتفي
وأكتفيتَ بِتوضيب غُرفتي عشوائياً ، أفعَل ذَلِك أحيانا لِأصرف عَني التَفكير المُفرط ، أنه مُجدي لِلغاية ..

مُلاذي الوَحيد || 𝐌𝐲 𝐎𝐧𝐥𝐲 𝐒𝐡𝐞𝐥𝐭𝐞𝐫                 حيث تعيش القصص. اكتشف الآن