كان كَاللُغز "8"

6.2K 391 87
                                    


Katy Perry _ The One That Got Away 🎧

~____________~

أرتفع نصف جسدي من المياه لأشهق بِقوة وأنا أستشعر ضوء القمر من فوق جفوني المُغلقة
الأصوات من حولي أصبحت في أشد الوضوح وسرت قشعريرة بِكامل جسدي الذي يحتضن المياه لِأرجعْ شعري المُبلل بِأناملي لِلوراء
شعرت بِيده ما زالتْ تُمسك بي الأ أنها قربتي أليه أكثر
لِذا فتحتَ عيناي لِتُقابلني عيناه التي تُبحلق بي وقد كان وجهه المُبلل قريب مني للغاية بل كيانه بأكمله مُلتصق بي

يَقذُفني نحوَ المِياه ثُم يلقى بِنفسه ورائي لِيلتقطني ؟!
ما الذي يظنْ بأنه فاعله؟
فها هو الآن ما زال يلقي بأنفاسه الحارة نحوَي وقد شعرتْ بدفئ طغى على برودة جَسدي
بينما يُدحرج عيناه في وجهي وكنتُ أود القول بأن المِياه الباردة هي المُتسبب فيما يقرع خلف قفصي الصدري بِجنون الأ أنني آبيت تصديق هذا
وللمرة الأولى تراودني مشاعر لا أعلم مُتبغاها ، فلم تكن مشاعر الكره ولا الغضب والأحباط
شعور جعل نبضات قلبي تتسارع فيما بينها وتنفسي يتباطئ بِالتدريج
الأ أنه لم يكن الخوف والقلق
وهذا بِأكمله يحدث حينما تلتقي عيناه بِعيناي ، خرجت من شُرودي لأحاول أبعاد جسدي عنه

"هل أنتَ مَجنون ؟"
أردفتْ نحوه بأستنكار بصوت شبه صارخ
"وما أدراني بانكِ لا تستطيعِ السباحة "
أجابني يحرك أكتافه بينما يرفع خُصلات شعره التي ألتصقت بِجبينه
"أستطيع، ولكنني أصبت بِشد عضلي بسبب حماقتك"
اطلقتَ كلماتي بحدة أكبر بينما أحدق بعيناه
ليقابلني بِنظرات غريبة بينما على ثغره أبتسامة جانبية خافتة
ما جعل الأظطراب بِداخلي يتزايد ليغزو كياني كله ، كما خشيت بأنني لم أعد أستطيع السيطرة على نفسي فحاولتْ أن أتشبتت بأي شيء لا علاقة بِه أو النظر الى وجهه
وبالتفكير بالأمر لو لم يقفزْ خلفي هذا اللعين لأصبحت جِثة مَدفونه في أعماق البحيرة
ليس بِالموتٍ السهل ..!

بقي يَنظُر ألي مُطولاً وأنا أبادله وقد كان تواصل بصري غريب، لا معنى له كالعادة سُرعان ما تراجعتَ لِلوراء أجذف بِيداي حتى وصلت الى الحافة ، أتكئت بِجسدي علي يداي وأنا أرفع نفسي واللعنة أنا مُبللة بِالكامل وملابسي مُلتصقة بِجسدي ، من الجيد بأنها واسعة لا تُظهر تفاصيلي

أستطعتَ الشعور بأنه يتوجه نحوي لذا ومن الدون النظر أليه قررت السير مباشرة ، أتوغل نحو الغابة ...
بينما أسند يداي وأحتضن نفسي لعلي أشعُر بِالدفئ فأنا بحق الإله ما زلتُ أرتجف وأسناني تتخبط بين بعضها
أسرعتَ من خَطواتي ولكنني لستُ أسرع منه

فها هو الآن يَسير خلفي بِخطوات سريعة وقريبة ، لم التفت أليه بل أصوات خطى أقدامه وتكسر الأغصان أسفل كان ما دوى على مسامعي
وقد كانت الغابة معتمة للغاية ونسيم هواء خفيف يلفح جسدي البارد ولولا ضوء القمر لأصبحَ كُل ما أراه هو السواد الحالك

مُلاذي الوَحيد || 𝐌𝐲 𝐎𝐧𝐥𝐲 𝐒𝐡𝐞𝐥𝐭𝐞𝐫                 حيث تعيش القصص. اكتشف الآن