لَعنة الحُب "26"

5K 318 196
                                    


Conan Grey - Heather🎧

.
.
.

الحُب كالعاصفة الجارفة ؛
يجتاح القُلوب ، يُحطم الحواجز ويَحرق الأرواح ، ثم يُعيد أحيائها مِن رمادها إلى وُرود قد تَزهر وقد تَذبل..

أما أنا ..
قصيدة الحب التي كَتبتها ذبلت بها الورود مَراراً وتكراراً إلى حين أن أزهرت بِألوان تكتب الشوق والهيام على أوراقها ..

تِلك الحواجز التي حَطمها هذا الحب تأبى العودة وقلوبنا النابضة تَرفُض السُكون ..
في هذه اللحظة أنا أيقنت أن الحُب سَيكون مُلاذنا ، حيثَ تتعانق أرواحنا بِلا قيود ولا حدود ، دُون مشاعر مُرتبكة وأفعال مُترددة

وأنفاسه التي تُهاجم خاصتي الآن كانت منتظمة لا تنحرف عن مسارها بينما ما زِلتُ أشُعر بِشفتاه الساخنة تلامس شِفتاي ..

ما أن شدد أنامله حول وجهي يَرخي جَبهته ضد خاصتي وكانتْ أجسادنا قد بدأت تفقد توازنها ولكنني لم أرد التُحرك ..

وهو كَذلك ..

"لما دائماً أنتَ من تُقبلني .."

نطقتُ بصوت هادئ وكانت عيناي مُثبتة على شفتاه فَحسب التي أرتفعت بِبطئ ترسم أبتسامة خافتة تكاد لا ترى في الظلام وأجابني بِصوت هادئ

"رُبما لِكوني لا أعيد التفكير !"
عَلمت أنه يُلقي لي الكلام هُنا ، فهو يعلم كم أنا مترددة لِأبعَد الحُدود، ولكنني أحُب فِكرة أنه يستطيع قرائتي بِسهولة

لم أجبه ، وحدقت في وجهه الغير الواضح كما لو كُنتُ أشعر به لا آراه وكان هو الأخر قد صمتْ يفعل المَثل وَصوت زخ الأمطار القاسي هو فحسب ما كان يُلقى على مسامعنا ما أن رأيته يسحب أنفاسه بِهدوء يود الحَديث و قطع هذا الهدوء بِصوته المُتزن يجعل من ذاتي مُبعثرة أكثر

"سأكون مُلاذك سَافانا "

حدقت به لفترة طويلة وبدأت عيناي تَدمع أكثر لِوقع كلماته التي لم اظن أنني سأسمعها يوماً

وأبتسمت تلقائياً أجيبه بأنفاس مُتقطعة ونبرة ضعيفة

"أنتَ كَذلك بِالفعل.."
هو بالتأكيد يعلم اللحظة التي أخذته بها كملاذٍ لي رغم تكذيبي لنفسي وتزييفي لِمشاعري

وأنا الآن أخترت أن أكون شخصاً آخر ، بل أيقظت تِلك الروح من سباتها الطويل لِتكون مِلكاً له ..

المُلاذ ؛
كان الشيء الوحيد الذي بحثتُ عنه مطولاً دون أن أشعُر ، أردتَ حقاً شخصاً أشعر بِدفئه رفقتي دون أي تَكلف ، شخصاً أعطيه أبتسامة صادقة نتجت عن مشاعر دفينة ، أن أرغب بوجوده قُربي بشكل مُفرط بدلاً من أبعاده ..

مُلاذي الوَحيد || 𝐌𝐲 𝐎𝐧𝐥𝐲 𝐒𝐡𝐞𝐥𝐭𝐞𝐫                 حيث تعيش القصص. اكتشف الآن