سكونك الثائر "12"

4.8K 389 169
                                    


🎧Dedublüman _ Belki

إلى أين يأخذني القدر ؟

هل ترددون هذا السؤال في خاطركم ؟ ، تتسألون عما كانت تلك المواقف صدفة أم قدر؟
أم كان شيئاً تنتظرونه ويَنتظركم الأ أنه كان وما زال حتى الآن مجهول..!
فهذا القدر الذي لم تبالي بِه يوماً قادكَ الى واقع لمْ تكنْ تُفكر بِه بتاتاً

تماماً كحالي فأنا وبِحق الجحيم ، ديلان الذي ظننته كأي شخصٍ عابر في حياتي ها أنا سأحضر خطبته ...!
فأنا ما زلتَ لم أستعب ذلك ،المواقف والأحداث تجمعنا بأستمرار صُدفّة أم قدر ؟

الكثير من التساؤلات خاضت تبعثراً في ذهني ...
أكان هنالك شخصً في حياته ؟! ، هو عابس وبارد في مُعظم أوقاته
لدرجة أجزم بها بأنه مُبلد المشاعر ، فهل يلين ويهدأ معها ، جانبه الآخر الذي أحاول أستئصال أصغر قدر منه ، أيظهرهُ لها دائماً !

فكون ديلان من سَيقيم خطوبته ليس الغريب فحسب ، بل خطيبته المنشودة قريبة للعائلة أيضاً ، لا يمكنني قول بأنها غريبة ...
فكما قالت عمتي بأنها خطوبة فحسب ، وقد يكون حفل الزفاف في المُستقبل البعيد

بالتفكير في الأمر ، أجده غريباً ،ربما لذلك لم يرغب بِمواعدة ديبرا
وكان يتجاهلها بأستمرار
ولا أدري ما لعنتي ، لما تلكَ الأفكار والتساؤلات تسيطر علي ؟
لما أهتم ؟ ، هذا ليس من شأني وأنا لستُ ممنْ أبُذر طاقتي في التفكير بِأحدهم ....
فمنذ اللحظة التي نطق زوج عمتي لتلك الكلمات الى الآن ، وما زالت تتردد في عقلي ..وشعرتُ للحظة بِوغزٍ عميق في منتصف صدري
شعورٌ يضايقني ....
بدأت أشعر بأن جزءٍ مني بدأ بالتغيُر ...أو رُبما بِالظهور

ما الذي فعلته بي يا ديلان؟!

وكوني أفكر في تلك الطريقة هو الدليل الأكبر فأنا قد شردت بِه
ولم أسمعْ طرقاتْ الباب العنيفة ..
ومن غير عمتي التي سمعت صوتها من الخارج، وكي أجعل صوتها أكثر وضوحاً ، فتحت الباب على وسعه لتقابلني وكانت مُتبرجة وَمتزينة لِلغاية
ما دفعني للأدراك بأن علي التجهز أيضاً

"لما ما زلت على حالكْ"
أردفت عمتي بصوتٍ يملأه الاستغراب يميل الى الغضب لأشير لها بيدي نحو الملابس المرتمية على السرير
وكانت قد أعطتني أيماءة بنظرة صارمة لِتنصرف
وبالفعل لا أعلم هل علي أرتداء هذا الثوب ، هل علي الذهاب في الأصل؟

ليس بوسعي شيءْ لذا قررت التجهز وكنتُ قد بدلت ملابسي سريعاً
وجعلت خصلات شعري منسدلة الى الخلف بِأهمال
وقد أجبرتني عمتي على وضع مساحيق التجميل خاصتها ، ولكنني لستُ معتادة على ذلكْ فأنا وضعت القليل على وجهي حتى يكاد لا يُرى
فهذا يجعلني مطمئنة أكثر ...

وكنتُ قد أرتديتُ الحذاء الاسود الطويل الذي أشتريته لأقف مقابل المرآه الطويلة التي تُقابلني ...

مُلاذي الوَحيد || 𝐌𝐲 𝐎𝐧𝐥𝐲 𝐒𝐡𝐞𝐥𝐭𝐞𝐫                 حيث تعيش القصص. اكتشف الآن