Moment _ Lil death 🎧
بقيتُ ارفع اقدامي الى الأعلى بغية الوصول الى النافدة ما أن تشبثت اناملي الرفيعة على حافتها أحمل جسدي الى الاعلى , كانت صغيرة للغاية بالكاد تسع حدود منتصف خصري , لست تواقة لأن أعلق هنا لساعات وربما ايام معدودة ..لذا بحثت بعيناي المُجردة عن احدً ما , ما ان وقعت مُقلتاي على ذلك الرَجل يقف عند احدى الزاوية , وكما يبدو أنه يخاطب شخصاً بحدة واضحة , شخصا لا استطيع رؤيته بسبب الحائط الذي يعيق رؤيتي , الا ان عقلي الباطن خمن تلقائيا ان ذلك الشخص هو ديلان , لِوجود والده هنا ...
حسنا أُفضل النوم هنا في هذا المكان على ان انده لهم , لما بحق الجحيم هم فحسب هنا ؟
حاولت طرد الاصوات بداخل رأسي لعلي اسمع شيئاً ، كصوته مثلاً الذي قد يروي افكاري المُتعطشة , ثواني ليقع على سمعي محادثة زادت من فضولي" انا لا أثق بِتلك الفتاة , أخبرني بصدق هل هنالك ما تخبئه عني يا ديلان ؟"
ارخى من حدة صوته لتسري قشعريرة غريبة في عروقي ما أن طل بِجسده وكانت خصلاته العسلية المُبعثرة على جبينه اول ما قابلني بينما عيناه تحتضنْ الارض بأهمال وتركزت عيناي على عُقب السيجارة الذي يلتف حول شِفتاه الرقيقة , اذن هو يُدخن بالفعل؟
أرجعتُ رأسي الى الوراء قليلا , وهنا تحديداً أستعبت أنني ربما قد أكون محور الحديث هنا لاجفل مرة أخرى حينما تخلل صوته العميق اذناي والذي كان هادئ يشوبه بعض التردد
" لستُ كذلك...."
توقف قليلا يناظر الارجاء بتردد واضح ولاحظت انه يحاول جاهدا عدم فعل اي تواصل بَصري مع والده الذي يُناقضه تماماًليكمل بعد صمتاً دام لثواني
" سأنْهِي هذه الخُطبة ايضاً "
تجمدْ الدم في عُروقي اثر كلماته التي انهاها بينما يجول بعيناه بعيدا هل هو جاد ؟!
هل سينتهي كل شيء؟ هذه الخطبة المزيفة كانت المبرر والرابط الوحيد الذي يربطني به , هل سيبتعد عني أذن ؟ بل الاحرى لما أشعر انني ارى شخصا اخر الان ؟
ربما شعرت ببعض الراحة تستلقي في دواخلي ما أن تبددت اثر والده الذي فاجأني حينما حطت انامله حول ياقة ديلان يشده اليه بينما يسند ظهره بقوة على الحائط وتناسيتُ لِلحظة قدماي المُتخدرة التي اضحت تُلامس الهواء تارة وتارة تتموضع على الخزانة العالية اسفلي
ولكن اكثر ما شد حيرتي هو تعابير وجهه الخالية من المشاعر بينما ما زال ينظر لوالده ببرود لا يحمل طيات الغضب حتى
وأصبحت للحظة اتمنى رؤيته يلقي بنظراته الحادة وتعابيره المشمئزة التي اعتدت على مُقتها , الا ان بروده هذا وجدته يقتل خلاياي اكثر فأكثر
أنت تقرأ
مُلاذي الوَحيد || 𝐌𝐲 𝐎𝐧𝐥𝐲 𝐒𝐡𝐞𝐥𝐭𝐞𝐫
Teen Fiction... | لم تكن سافانا جوش كأيِّ فتاةٍ مراهقة؛ بل كانت تَجوُب دُروب حياتها بلا هدفٍ تتشبث به أو شخصٍ تَستمِد النور مِن عينيه، إلا في اللحظَات التي تُصفَع حياتِها بِظلامه فَيتغير مَجراها تماماً ' ديلان كارتر ' في نظرها، هو الفتى النموذجي البارد المت...