بدت الحفلة ودخلو العرسان وسط الزغاريد والهيصة، بكور ولد يسرية كان زعلان لي شوفة أمو مع راجل تاني رغم إنو في البداية ماكان مهتم بس حسي الموضوع ضايقو شديد وطول الحفلة كان زهجان وقافلة معاهو.. خالتو ساندتو وحاولت تسري عنو شوية، كانت برضو ماموافقة على العرسة دي بس يسرية ماهماها رايا ولا راي الولد.. أختها شايفة إنو بعد ولدا بقى صبي العرس مامناسب ليها بس يسرية رايا من راسا بس واصلاً برضو زمان هي الاصرت على أبو بكور وخزلا وسابا هي وولدا... في العمر ده وبرضو كانت سمحة شديد ومحافظة على روحا وشكلها البشوفا مابصدق إنو عندها ولد كبير.. كل المعازيم قالو عادل لقاها المحظوظ... البنات كانو حاسين بالغيرة الشديدة منها واعتبروها سرقت أبوهم منهم وقفلت سكة رجوعو لي أمهم، بالذات شيرين حست بكره تجاها وكأنو هي سرقت أبوها رغم إنو بعيد عنهم لسنيين.. نيڤين شعورا مختلف وهي عاتبة على أبوها نفسو وبالنسبة ليسرية ما خاتاها في راسا بل شايفاها ماموجودة عديل...
بعد قعدو العرسان في الكوشة والناس بدو يباركو ليهم، نيڤين وسوست شيرين في أضانا واتفقو على شي، في الأول شيرين ماكانت عايزة بس نيڤين مصرة كانت فرضخت لطلبا،مشت نيڤين طلبت من بتاعين الميوزك يفتحو ليهم أغنية تاني غير حقات الزفة وادتهم الفلاشة الفيها الاغنية ووافقو وكان أغنية لإنصاف فتحي كانت طالعة جديدة وقتها إسمها وليدكو دا، وطلبتا قبال تشتغل الحفلة تاني ونفذو ليها طلبا، اول مابدت الموسيقى والساحة فاضية فقامو البتين بسرعة وجرو أبوهم كل واحدة من يد وبدو يتمايلو على أساس يشاركهم الرقصة وهو فرح بي الحركة وإتوسطهم واحدة على يمينو وواحدة على شمالو وبقو يرقصو سوا في بهجة شديدة، عادل يبشر بعصايتو وهم يتمايلو و رقيصهم حلوووو خلو الناس طربانيين وفرحانين في نفس الوقت.. هاجر لمن عيونا دمعو من التأثر وبشرت من بعيد..
في اللحظات دي كان بكور واقف يصور فيهم برقصو لي فهم معين في راسو...
يسرية تضايقت من الرقصة دي وحست إنو همشوها عن قصد البتين وقالت أكيد محرشات عشان يضايقوها..
قبال ماتخلص الأغنية فدوى جابت أمها وجات يرقصو مع عادل والبنات وبعدها الدايرة وسعت وعادل مشا قوم يسرية آخر شي وفي وسط الهرج والمرج إنسحبو شيرين ونيڤين براحة ومشو قعدو بعيد.. نيڤين عاينت في تلفونا تشوف لو أسعد فقدا بس مالقتو متصل و حزنت طبعاً شديد بس ماصارحت أختها عشان أكيد حتلقى فرصة تنتقد ليها أسعد وإنو مابستاهلا.. قامت منها براحة وطلعت برة الصالة ووقفت مترددة ياربي تتصل ولا لأ وقررت تتصل، كم جرس وفتح الخط وصوت أسعد بقول : معقول القلوب شواهد؟ كنت بفكر فيك في اللحظة التلفوني ضرب ولقيتك إنتي
نيڤين بفرح: بجد؟ ياسلام ياخ دي أكتر حاجة بتريحني لما احس اني في خاطرك دايماً
أسعد: أها العقد كيف؟