21

198 9 0
                                    

رباب ما جابت سيره الكرامة للبنات وفضلو يرتبو في البيت عشان إستقبال الضيوف هي وشيرين.. أما نيڤين كانت قاعدة في الاوضة ماعلى بعضها وماعارفة تتصرف كيف، ما عندها صاحبه مقربه ولا زول تحكي معاهو وتفضفض غير شيرين.. قالت ليها لمن جات تفقدا : شيرين انا اول مره انتبه إنو نحن ما عندنا صحبات حميمات، مثلاً يوم عرس ماريا كان معاها صحباتا داخلات مارقات ومشو معاها الكوافير وجو معاها في الزفة وكل الكلام ده.. نحن ليه ماعندنا صحبات صحي؟

شيرين قالت: أمي السبب.. خوفا المبالغ فيهو علينا من كلام الناس وحكمهم على تربيتا لينا خلتا تمنعنا من أي حاجة خصوصاً الصحبات والمرقات والمشي لبيوتهم، زي ما عارفة ما حصل مشينا سوق برانا ولا اشترينا حاجه بدون ما هي تكون معانا.. ما اعتقد في صاحبه حتحمل صاحبتا تكون بالطريقه دي عشان كدا ما عندنا صحبات حميمات.. الصحبات عموما عايزين الاختلاط دخله ومرقة وونسة وأسرار..

نيڤين كملت على كلاما وقالت: حتى بنات الفريق بعيدات عننا..

شيرين : بيجي يوم تتعرفي على صاحبات في اي مكان تاني ، خليك من الصحابات انتي حسي جاهزة؟ ضيوفك قربو بالمناسبه قومي خليني اعمل ليك شعرك ده بسرعة

قالت بعدم اكتراث: مالو شعري حسي

كرتا بزهج وقالت : قومي يلا بدون نقاش بسرعة مافي زمن

عملت ليها شعرها بسرعة وحضرت ليها لبسها وبعدها قالت : يلا قومي بسرعة جهزي روحك انا ماشة أشوف أمي عملت شنو..

وبالنسبة لي ماما سعاد فكانت جاهزة على سنجة عشرة ولكنها رسلت غسان يشتري هدية بسيطة لي نيڤين يشيلا ليها..

غسان مشى يجيب الهدية ولكنو في الطريق كان مشغول بفكر كيف يرد على مرام ويوقفا عند حدها.. رسل ليها رساله في نفس الرقم وقال: ( عارف إنك مرام لأنو انتي الوحيده في الدنيا البتقولي علي منفسن من وجهة نظرك انتي والسيد حبيبك بس ما مشكله أنا ما بهتم كتير بالقلتيهو وبما إنك ظهرتي في الصورة تاني أحب أقول ليكي أنا لسه محتفظ ليك بذكريات وحاجات ما اظن تسرك وسبحان الله خاتيهم في مكتبي ماقدرت ارميهم أظن بقو عندي لي وقت عوزه.. شكلك هتجبريني استخدما لأن ما أنا البتهدد يا حلوة ألعبي غيرا وبالمناسبه انا ممكن ارسل ليك منهم عينة ولكن ما بريحك واخليك تعرفي مدى الضرر الممكن يطولك شنو خليكي كده لافة حوالين نفسك يا ترى انا عندي ليكي شنو) رسلا وانتظر عشان يشوف مفعولا شنو.. انتهى من الموضوع ده ورجع يفكر شنو ممكن يجيب هديه لي نيڤين.. هداهو التفكير لإنو يشتري ليها بوكيه بتاع ورد وسلسلة فضة كان شافهم في الفيس قبل فتره فتش العنوان وجابو ومشى للمحل.. بعدها رجع على جناح السرعه وأخد أمو وانطلقو الى بيت رباب..

أول ما وصلو جنب البيت رجعت بيهو الذكريات لي داك اليوم الوصلا فيه وملاقاتهم لاسعد في البقعة دي بالذات..اتزكر كويس شعورو بالضيق، ابتسم لأنو ما تخيل انه كان ممكن يدخل البيت ده في يوم من الأيام عريس طالب القرب.. نزلت ماما سعاد من العربيه في كامل أناقتا وفي كامل سعادتا، استقبلتهم رباب في ترحاب كبير هي وشيرين وكمان نيڤين وما عملو حسب العادات والتقاليد إنو العروسه تجي آخر حاجة، طبعاً ماما سعاد بدأت بسلامها الجميل كعادتا لفت عليهم بالدور وختمت بي نيڤين وماسكاها زمن حتى فكتا لي غسان يسلم عليها.. نيڤين الموقف كان تقيل عليها شديد لانو كانو كلهم عيونهم عليها في اللحظه دي خصوصاً غسان الكان في كامل أناقتو في الليله دي عريس فعلاً يعني.. مد ليها البوكس اللي فيهو البوكيه والهدية مع ابتسامة واعتبر ده سلامو ليها.. دخلو وقعدو كلهم مع بعض وماما سعاد قعدت نيڤين جنبها وغسان كان بعيد بالاتجاه التاني.. اتونس مع شيرين ورباب شويه وأمو تتونس وتشاغل في نيڤين كالعاده.. تعبتو شديد وابت تديه اي فرصه فيها وتاني شكو الونسة كلهم وإتكلمو مع بعض.. شيرين قامت جابت الضيافة وضيفتهم، الوضع كان جامد شويه لانهم كلهم عارفين كهن الموضوع شنو فبقى في شوية تحفظ في الونسة والكلام عموماً.. ماما سعاد بعدها فاتحتهم في الكلام وقالت ليهم إنو طالبين نيڤين لي غسان لكن حسب رضاهم وشروطهم هم.. وطلبت من رباب بالخباثه كده تخلي غسان يقعد يتكلم شويه مع نيڤين براهم، قالت ليها مافي أي مشكلة، وقامت قالت لي شيرين خالتك سعاد عايزه تصلي العشا يلا ندخل جوة عشان تجهزي ليها المكان ونخلي الشباب ديل شوية براهم.. نيڤين طوالي في اللحظه دي اتذكرت موقفا مع أسعد يوم اكل معاهم الكيك مع الشاي..متزكرة كيف كان فرحان انو لقى فرصة زي دي.... زعلت من نفسها شديد لأنو لسه هي أسيره للذكريات المحزنة دي وإنو كل موقف يمر عليها بذكرها بأسعد حتى في لحظات زي دي وغسان قاعد قداما برضو بتتذكر أسعد.. ليه غسان فكر فيها تفكير زي ده وعاوز يتزوجا، كده عصر عليها شديد لكن... فضلو براهم وغسان جا قعد قريب شويه.. ما قال اي حاجه كان منتظرا هي تتكلم، كان حاسس إنها ممكن تلومو بس هي فضلت ساكته وهادية شديد وبتعاين في كفوف يديها المضمومة على بعضها.. اتكلم بعد مسافة لكن صوتو طلع براحة لدرجة فاجئتو: مع إني مريت بموقف زي ده قبل كده وقعدت قعده زي دي بس متوتر شديد وما عارف أقول شنو وابدا من وين ولكن خليني أقول أول حاجة إنك وحشتيني... بالجد يعني ما مجاملة، فقدتك وبقت مكالمات التلفون ما بترضيني... الحادث ده جد حرمني من شوفتك كتير، ما مصدق اصلا اني قاعد معاك حسي في صاله بيتكم وبدون خوف من زول يشوفنا...

سقف الأمنياتحيث تعيش القصص. اكتشف الآن