القادم من لِيون

7.9K 583 864
                                    

(الفصول قيد التعديل لذا أعتذر جدا عن أي خطأ إملائي أو خطأ نحوي،شكرا مسبقا♥️)

______________________________________

فتحت الباب دون شعور مني ليقابلني وجه السيد ألبيتي بابتسامة منكسرة و وجه شاحب و ابتسامة السد ألبيتي لا يكسرها شيء!

" لا زلتِ مستيقظة !"

لم أركز في حديثه البتة و جل ما تلاحقه عيناي هو والداي...أمي التي تتأكد على كتف والدي بعينين متجمدة و كأن الزمن ترقف بالنسبة لها،لا تبكي و تظهر شيئا من مشاعرها و أبي...أبي مستسلم لحالتها تلك!

الوضع بات خانق،أشعر بخوف لا يعدله حجم،هالتهما متعبة و منطفئة...
أرغمت نفسي على نسج خيال ابتسامة من داخل كل شيء مدمر بي و اقتربت منها أتجاوز العم ألبتي فقلت..

"أبي هل كل شيء بخير ؟أين جون؟"

اشتدت يدي على مقبض الباب أنتظر إجابته...
هو لم يتحدث و لم يتفوه بشيء فقط تجاوزني يتوسط هو و أمي المنزل....

"أبي؟!"

كان سؤالي طلبا و ترجيا أكثر من كونه استفهاما للوضع...

"جوناثان لن يعود لفترة !"

كانت هذه همسته بينما كعب أمي يطرق درجات الطابق العلوي...
لم يولي أحد منها إياي الاهتمام الذي كنت أريد و لا الجواب الذي قد يستَكين به فزعي ...

كاترينا تجفف دموعها خِفية و بتُّ متيقنة الآن أن وضع جوناثان سيء....سيء لدرجة أنني لم أستوعب الذي يحدث!

اقترب مني السيد ألبيتي يلامس ذراعي مسترسلا بنبرة فاترة خالية من مرحه المعتاد رغم أنه يحاول بكل جهد جعل ملامحه مشرقة...لكن لا شيء كان به غير الانطفاء!

لا شيء به كان يدل على أنه السيد ألبيتي!

كما لو أنه يجرب مرارة الفقد للمرة الثانية ! و هذه المرة كان الدور على جون....جوناثان أخي أنا !

"ايميليا صغيرتي، أنت ناضجة بالقدر الكافي لتتفهمي الوضع و ما يَسري ....جوناثان اعتُقل بجريمة نحن حتى لا نمتلك أدنى خيطٍ عنها....قضيته شائكة مختلطة و ما ندركه جيدا أنه تورط مع آل باسكريف في شيء يُستحال تجاوزه!"

"ما الذي قام به؟عم ألبيتي ما الذي أقدم جوناثان على فعله لتسري الأمور نحو منعطف كهذا؟"

همست بملامح مرتجفة...
أرجو أن لا يكون ما في عقلي واقعا و حقيقة و أن يكون عكس كل الأفكار السوداوية التي تعصف بي....

"لقد كان في علاقة حب مع إحدى بنات آل باسكريف !"

لقد أوقع نفسه في ورطة لا حبل نجاة منها ....لقد أوقع نفسه في وكر لا يقوى أحد على أن يتقدم خطوة نحو....

إنه وكر الطبقية!

ارتخى جسدي لأستكين جالسة على الأريكة خلفي و يداي لا إراديا أخذت تخفف جزعي و تبعثر خصلاتي كنوع من التشتيت.....

لقاء في مارسيلياOù les histoires vivent. Découvrez maintenant