"ماذا قُلتْ؟"
صوت طرق حذائه دوى في الحجرة مانحا فرصة لصمت مقيت ...
ما الذي كانت تعنيه بسؤالها الأول؟بل بالأساس ما هي علاقتها به؟
أشعر و أنني غريبة عن القصة التي ظننتي أرسمها معه يدا بيد...لم تعد لوحة رسامين بل أضحت هجينة الألوان و أيادٍ أخرى ...خفية تلوثها بما تريد...
قبضت على أناملي أنتظره أن يتحدث حينما رجحت أنه توقف عن المشي...
هذا الصمت مُقيت،كما اعتاد في حديثه أن يمنح وقتا لـالطرف الآخر في استيعاب حديثه...لم لا أفتح الباب دون طرق حتى أنه لي كامل الحق لكن...فضولي يدفعني لسماع آخر كلمة من حديثهما!
"أنتِ اعتني بكايلا حاليا..."
"تعلم أنني سأفعل و لا أحتاج تذكيرا!"
نبرتها كانت واثقة جدا و كأن لها امتياز غير أهل هذا القصر!
"لا يبدو أنكَ ستجيب عن شيء و أنا مللتُ هذا الدور..."
صوت إحتكاك الخشب ببعضه و طرق قطرات المطر على الزجاج ،يبدو أنه أغلق النافذة...
"هناكَ أُناسٌ سُخِّروا ليكونوا لنا لا لغيرنا و معنا لا عَلينا."
"لقد جُنِنتَ كليا!"
صوت طرق كعب أنثوي تتقترب من ركن قصي...سينيثيا!
"كما تُريد يا ستيفان،سأذهب الآن لندع كل شيء و أي شيء لوقتٍ قريب...طابت ليلتُك!"
"و ليلتُكِ أيضا..."
إنها تقترب من الباب يجب أن أتصرف بسرعة!
تراجعت لـ الخلف بخطوات وئيدة و ما إن لمحت فُتحة الباب تتسع حتى اقتربت ببطئ و ابتسامة هادئة تعلو ثغري...
كانت هناك عقدة ضخمة ما بين حاحبيها و سرعان ما اختفت حينما حطت أعينها علي لتمنحني ابتسامة على مضض و خاطفة...
عيناها مُرة كالقهوة و إن كانت ملامحها طيبة،شيء داخلي لم يستطع منحها و لو قليلا من ثقتي..."ليلة هنيئة سيدة ايميليا..."
"ليلة هنيئة لكِ أيضا."
أومأت على مضض تتجاوزني فأمسكت بالمقبض أدفع الباب ببطئ شديد...
صحيح أنني لا أعلم علاقته بهذه الفتاة و لا نوع الرابطة التي تجمعهما لكن إن كان ما بينهما شيء يلطخ صورتي أمام من بالأسفل...
لن أستطيع...تجاهل...الأمر!
كان لا يزال متكئا على المكتب متكتف الأذرع سبابته تنقر على ذراعه و أعينه تلك...تنظر صوبي و حيث البقعة التي أتواجد بها!
كانن قد أزال معطفه فظل بذاك القميص الأسود الداكن و الذي عكس لون عينيه بطريقة...مخيفة!
VOUS LISEZ
لقاء في مارسيليا
Romantik"سيد ستيفان باسكريف، بِكل رُتبةٍ مدنيةٍ لديك ستظل مُجرَّداً من حقِّ التطاول على أخي!" كانت عيناي لا ترى سواه واقفا بوجه ساخر و أذناي لا تلتقط سوى تمتمته الهازئة.... قبضت على أوراق الصحيفة بيدي حتى تجعدت و الخَرور تلامس عنقي ،تلاعب أطراف ثوبي بسكون...