روز....
"تبا تبا تبا تبا سنموت ...سيُنحر أحدنا اليلة!"
تمتم جوناس الذي اقتحم غرفتي بدون طرق !
منذ ربع ساعة و هو يجعد جريدة بين أنامل يسراه بينما يمناه متكورة في قبضة فوق شفتيه.كان يهمس بغير تصديق و هو يتحرك هنا و هناك في ذهاب و إياب و أنا....لا علم لي بما يجري !"توقف جوناس و ألقي ما بفمك لأنك أخفتني كفاية اليوم!"
أثنيت قوامي و وقفت قبالته أطالعه ينفي برأسه بجنون و قد أعقب بعد اعتلت الصدمة ملامحه...
"أنت....أنت لا تفهمين الفوضى التي ستحدث الليلة،نحن لن ننام! لن تزورنا أحلام فقط الكوابيس ! قصر باسكريف سيُقلب يا روز!"
مسحت شعري بفوضوية و كل شيء داخلي يهتز مئة مرة قبل أن يُعاد ترتيبه...
ما الذي يحدث؟
و كأن شيئا من الفزع أخذ يضرب بتموجات حرارية في بطني و أسفل رئتاي...
أنا أختنق...
امتدت أناملي تخدش عنقي و كأنها تريد نحره لكنني...لازلت أريد الحياة!
لقد مارست علي كلمات حوناس ضغطا مهولا!
توقف هذا الأخير ينظر نحوي بحاحبين مقطبين حد الاستغراب و قد وقعت الجريدة من يده بهول بعد أن وسع حدقتيه يلامس كتفاي بفزع مدثِّر بقلق...
"رو...روز ما الذي يحدث؟"
لم يحدث شيء! لازال شيئا لم يحدث بعد و أنا أقف هنا بأفكار ظلامية تتراقص داخلي!
ما الذي قد يحدث و جعلني و جوناس في هذه الحالة؟
"أنا بخير فقط القي بما لديك لم أعد احتمل"
دفعت كتفه بثقل و أخذت عيناي أراقب ارتباكه و كأنه تراجع عن فكرة إخباري بما حدث...
طرف بعينيه جانبا و أخذتْ أطراف أنامله تفرك صدغه بقلة حيلة ليهمس بتلك الكلمات المعادية لركود تمتمات القصر...
"ما حدث ....لروسيل أصبح حديث الجرائد تحت مسمى 'بسكريف مقبرة الأرواح المنسية' ....أظن أنك فهمت ما يجري الآن!"
م...ما الذي حدث! ك..كيف؟
فقط كيف صارت الجرائد تتحدث عنا!
نحن لسنا كسائر الآخرين و لا نرجسية أبي تسمح ،سيرعبنا،سيستهلك خوفنا ليحوله لجزع و يحمِّلنا وِزر ما حدث!
و روسيل ! ستكون رأس القمة الظاهر و من سيوجه له أبي أول طَرحة سم...
الذي يحدث غير طبيعي و لم أشهد على صورة بأحداث مخيفة كالآن منذ زمن ...
لكن....لم القصر لايزال بنفس هدوءه و كأن لا شيء حدث ؟
اقترن حاجباي في أعتى مراحل القلق لأقترب من جوناس مبللة شفتاي بريقي الجاف...
VOUS LISEZ
لقاء في مارسيليا
Romantizm"سيد ستيفان باسكريف، بِكل رُتبةٍ مدنيةٍ لديك ستظل مُجرَّداً من حقِّ التطاول على أخي!" كانت عيناي لا ترى سواه واقفا بوجه ساخر و أذناي لا تلتقط سوى تمتمته الهازئة.... قبضت على أوراق الصحيفة بيدي حتى تجعدت و الخَرور تلامس عنقي ،تلاعب أطراف ثوبي بسكون...