مُذكرات حفِيد هيتْلر

4.4K 478 713
                                    

صككت باب الحجرة خلفي فشعرت ببرودة تلفح جسدي،طقس هذه الأيام بارد جدا و لرمبا ينذرنا بتساقطات أشد من سابقاتها...

أريدها أن تثلج و لو قليلا...

شددت الوشاح حولي و سرت فوق البساط ببطء و أنا أستمتع بهدوء القصر...يبدو أن الجميع منشغل اليوم و هذا أفضل شيء...

ربما سأكتفي بالمكتبة و كوب قهوة...

مؤخرا صرت أشتهي القهوة الحلوة و غادر شاي الزيزفون مائدتي لذا...يجب أن أعود له...

نزلت الدرج هابطة أدحرج عيناي في الأرجاء فسقط بصري على آرثر الذي يجيءو يذهب متوترا و روز تقف بجواره تراقبه...

كنت أظن أن اليوم سيمر كنسيم هادئ...لكنني لا أظن أن قصر باسكريف و الهدوء يجتمعان في سطر...

طفقت أقترب منهما فرفعت روز رأسها تنظر نحوي بأعين بها شيء من الراحة...هل خيل لي أم...أنها فعلا كانت تنتظرني؟

النظرة التي تسكن عينيها ....و كأنها تستصرخني!

اقتربت مني ببسمة بها شيء من الراحة لتقول بنبرة بها بعض من التردد...

"ايميليا..."

بللت شفتيها فلمحتها تقبض على يدها بقوة حتى ابيضت براجمها...

اختفت ابتسامتي و انقبضت ملامحي فشعرت بطعم أُجاج في حلقي و أنا أرى تقلب ملامحها و كأنها تتخبط بين شيئين...

"نحن...بحاجة لمساعدتك"

مـ...مساعدتي؟

و هل طلب المساعدة يتطلب كل هذا الضغط و التوتر؟

جعدت حاجباي لأختطف نظرة نحو جوناس الذي يجلس فوق الأريكة في الركن القصي...

"ورد اتصال من مكتب المصنع..."

أخذت تلاعب دانتيل كمها لتردف...

"هم بحاجة لستيفان..."

ستيفان ؟

هل...هو بالقصر؟

متى عاد؟

يبدو أن شيئا ما فاتني و أنا آخذ قيلولتي و أعوض النوم الذي افتقدته...

قطبت حاجباي و قد اعتراني استغراب شديد...و ما دوري أنا في الحكاية؟

"انظري ايميليا،سأكون صريحا...لن يتحمل كوكب الأرض أن يفقد شابا بجمالي  و شقيقتي سينحبس نفسها قبل أن توجه له حديثا حتى..."

ما الذي يهذي به آرثر الآن...الأمر لا يستحق كل هذا بالطبع!

كدت أفتح ثغري لأعقِّب لكنه قاطعني و هو يعدل خصلاته الأمامية...

"و لا...الخدم لن يستطعون محادثته و هو غاضب"

غـ...غاضب؟

لم؟!

Vous avez atteint le dernier des chapitres publiés.

⏰ Dernière mise à jour : Oct 21 ⏰

Ajoutez cette histoire à votre Bibliothèque pour être informé des nouveaux chapitres !

لقاء في مارسيلياOù les histoires vivent. Découvrez maintenant