نصيحة و استفادة:
اصنع لنفسك كوب حليب و أضف له القليل من العسل و اجلس بجانب نافذة غرفتك و أحِط نفسك بكثير من المخدات الوثيرة لأنك ستحتاج ذلك...مستعد؟
لنبدأ...
______________________________________
م...ما الذي يجري!
عم صمت فلا يسمع سوى بضع تمتمات، اشرأب عنقي نحوه فوجدته يخفض مسدسه و بعينيه يتابع الطابق العلوي المقابل لنا بـ... ابتسامة!هل هذا وقت الابتسام!
دحرجت نظري الطابق العلوي فلمحت لي هيئة رجل يركض بتثاقل يبدو أن رصاصة ستيفان أصابته،و...ما هذا الذي ألقاه من يده؟
ما ألقاه كانت..بندقية ؟
داهمني رعب لا يعدله حجم وشعرت بارتخاء عضلات يدي...لو لم يصبه ستيفان في اللحظة الفارقة بين موتي و حياتي لكنت جثة هامدة الآن!شعرت بأن الأرض تميد من تحتي و بجفاف حلقي، كدت أصاب،كنت أنا من يعطيه ظهره...
الرصاصة كانت ستخترقني يقينا!استدرت نحو ستيفان فوجدته يلوح لذاك الشاب و هتف...
"أنا قادم،لن تركض كثيرا"لم..يتصرف بكل أريحية و قد كنا على شفى حفرة من الموت !
ضغطت على نفسي فاستقمت و...
جون و كاترينا أين...شقيقاي!أشعر بنبضاتي تكاد تخترق أذني و أنا أدحرج نظري هنا و هناك أبحث عنهما...
تنفست الصعداء حينما لمحت كاترينا في حضن جوناثان الذي كان ينظر صوب الطابق العلوي...
الرصاصة...كان هدفها جسدي!شعرت به يقترب مني فاستدرت فوجدته يلقي قناع التنكر بإهمال على الأرض يمسك المسدس بيمناه و قد كان هادئا و كأننا لم يكن يفصل بيننا و بين الموت سوى طلقة من بندقية ذاك النذل...
أ..ليس قلقا أوخائفا ؟
أ هذا شيء معتاد؟
رفع بصره نحوي و تحدث بنبرة هادئة..."ابقي بجانب شقيقك،سأعود لك و لا جدال في ذلك ايميليا!"
لمحته يمسح بسبابته على طول المسدس ليكمل و قد نقل بصره صوب الحشد...
"الأمر لا يستدعي القلق،كان طيشا منه"
كنت على وشك الرد لكنه ابتعد مردفا بنبرة خفيضة...
"الداخل آمن..."
م...ما الذي يحاول قوله أنا من الأساس لم أكن أنوي ترك القاعة!
استدار نحو الحشد يخرح محفظة صغيرة من جيبه فأظهرها أمام الجميع متحدثا بنبرة تردد صداها في القاعة...
"أنا الكولونيل ستيفان باسكريف،يمنع منعا باتا الخروج من القاعة إلا بأمر مني"
تعالت التمتمات لكنه ابتعد حتى خرج من إحدي البوابات...
لم...هو هادئ هكذا؟
VOUS LISEZ
لقاء في مارسيليا
Romance"سيد ستيفان باسكريف، بِكل رُتبةٍ مدنيةٍ لديك ستظل مُجرَّداً من حقِّ التطاول على أخي!" كانت عيناي لا ترى سواه واقفا بوجه ساخر و أذناي لا تلتقط سوى تمتمته الهازئة.... قبضت على أوراق الصحيفة بيدي حتى تجعدت و الخَرور تلامس عنقي ،تلاعب أطراف ثوبي بسكون...