لمن لم يسبق له زيارة باريس...
ستزورها الآن، ابقى يقظا معا!أنر النجمة لينقشع الظلام و في فصل اليوم أنت لا تحتاج غطاء فالطقس بباريس لطيف❤️
______________________________________
ايميليا...
"أبي أترك يدي أريد اختيار مقصورة مناسبة!"
نزعت الصغيرة يدها من يده فابتسمت تلقائيا لأعينها الفضولية التي تبحث هنا و هناك عن مقصورة مناسبة رغم أن رقم مقصورتنا محدد.
منذ سويعات قليلة جهز الجميع فسلك كل شخص طريقه و كنت أود ملاقاة شقيقاي لكن على حسب قوله هم سيأتون بعدنا...
ترى لم قرر الربط بين العائلتين،أ ولست أقوم بكل هذه التمثيلية ليظل شقيقي بعيدا عنهم ؟
دحرجت نظري في الأرجاء و قد كان القطار هادئا ساكنا و يبدو أن معظم الركاب يأخذون قيلولة ما بعد الظهيرة.
المقصورات أنيقة و مرتبة بطابع مريح،حتى ثوب المقاعد باللون العاجي...أشعر و كأنني في قطار الشرق السريع و أن هيركول بوارو سيخرج حالا من إحدى المقصورات!
صحيح،ماذا لو التقيت شخصا كهيركول بوارو و إن كنت أميل لشارلوك هولمز ؟في هذه الفترة كثرت مكاتب التحقيقات الخاصة و شحذ الذكور ذكاءهم عن طريق اللجوء إلى افتتاح مكاتب خاصة غير تابعة لأحد...إنها بداية المقاولات الصغرى،و الغريب أن جميع من في البلد جاهل لأهمية و خطور ذلك،العالم يسير و نحن نركض في منحى الاستمرار من أجل عدم الاستمرار...كلنا في غفلة،أشعر و كأن العالم يحيك انطلاقة جديدة له..
في البنيان...
في الموضة...
في الأخلاق و حتى الأسس و القناعات!إن كانوا في منتصف القرن التاسع عشر في حيرة من تصنيف المرأة كإنسان أو اعتبارها كائنا يغوي الرجل فإنها في منتصف القرن العشرين ؛و حاليا تُعتبر حاوية لـ الأجنة و حلقة الوصل بين السلالات و الأجيال القادمة...فماذا ستُعتبر بعد قرن من الآن؟
"أنتظراني هنا"
تحدث و قد وضع حقيبة يده الجلدية في مقصورة...م مهلا!
أ هذه المقصورة...لنا نحن،وحدنا و دون شخص إضافي؟
إنها تعكس تماما طبقة الركاب الموجودين هنا،شيء أنيق و بسيط و ما أراه في السينما!
رحل مبتعدا فأويت لداخل المصورة أدحرج عيناي على الأثاث البسيط الداخلي،مخدات بيضاء ناصعة وثيرة...تبدو من القطن الهندي،رطبة جدا و ملمسها ناعم تشعرك بنعاس لا إرادي!
نافذة عريضة بستائر خضراء داكنة ،اقتربت أطل على الخارج حيث هناك وفد من الناس و هرج و مرج يشعرك بالحياة،حتى أن الطقس كان مساعدا و قد كان يميل لـ الغروب مع اختلاط الوهج الأحمر بالأزرق و الأسود...
المنظر يستحق صورة فوتوغرافية حقا!
VOUS LISEZ
لقاء في مارسيليا
Romance"سيد ستيفان باسكريف، بِكل رُتبةٍ مدنيةٍ لديك ستظل مُجرَّداً من حقِّ التطاول على أخي!" كانت عيناي لا ترى سواه واقفا بوجه ساخر و أذناي لا تلتقط سوى تمتمته الهازئة.... قبضت على أوراق الصحيفة بيدي حتى تجعدت و الخَرور تلامس عنقي ،تلاعب أطراف ثوبي بسكون...