روز...
"هل تظن نفسك كبيرا كفاية عن التربية؟"
نقلت نظري نحو أبي الذي كان يعقد يديه في تعصب يطالع آرثر الذي يجلس بجانب روسيل بلامبالاة...
أما شقيقي هذا- الأصغر الطائش- فكان غير مهتم....غير مهتم بشكل حقيقي!"أجبني آرثر باسكريف !"
اهتزت المائدة حينما ضرب والدي بكف يده سطحها ليجفل الجميع فيعم صمت كاسر...
كان الجميع حاضرا و على مقعده غير ستيفان و كايلا....
و التي حادثتها قليلا فقط منذ يوم زيارتي لغرفتها لكنها اعتادت علي بشكل غريب!
شعرت و كأن الأرض تميد من تحتي حينما احمر وجه أبي و امتزج السخط في الغضب و المقت في عيناه...
إنه على وشك أن يؤذيه!
ربما قد يحرم آرثر من أكثر شيء يحبه!
هذا قانون باسكريفي،أذية الشخص بأذية أحلامه...
فرض السيطرة بالقوة و النفوذ...
الظلم و نشر الكراهية شيء أساسي...فتح أبي ثغره ليتحدث و كنت أشعر أن كلماته فرمان و قول غير قابل لـ البتر لولا أن ظهر هو....
ستيفان ورم آل باسكريف الغير قابل لـ البتر!
كانت كايلا تحتضن يده بيدها و تتحدث بعشوائية تحرك يديها في الهواء ،كان يدعي الإنصات لكن نظراته الأنترتيكية كانت تتحرك بين والدي و آرثر ثم....ثبثها في الأخير علي!
لم أنا؟م....ما الذي ينتظره مني؟
هو على ما يبدو يحاول استشفاء حديث غير مرتب من عيناي ....يريد فهم ما جرى خلف غيابه....
و إن كان هناك شخص ما قادر على إيقاف طُغيان أبي فهو جنون و استثنائية ستيفان....
لأنه بكل بساطة كان يملك حصانة ذهبية على غير الجميع !
كان القانون الذي كُسر....هو الذي امتثل لـ القانون يوما و هو الذي كسره في يوم آخر!
"ستيفان شقيقي نذير الشؤم !"
هتف آرثر بحماس مفرط و لا أدري إن كان قد زيفه لينقض على ستيفان معانقا إياه أما الآخر فقد تسمر في مكانه و ارتخت قبضته على يد كايلا ليُطرف بنظره نحو آرثر الذي احتضنه بقوة،لكنه لم يستطع رفع يديه ليبادله....
لقد....لقد كان يقاوم فعل ذلك؟
ضغط على يديه بشدة ليرفع حاجبه بحدة و هو ينبس بنبرة جامدة...
"مسافة الأربعة أقدام آرثر و إلا نسيت كيفية المشي!"
"سيُصبح بِطرِيقا!"
همست آن بجانبي و هي تحاول جاهدة منع ضحكتها.من الإنفلات أمام الملأ.
اختلستُ نظرة نحو أبي الذي يشد على الكأس الزحاجي بيده فارتشف الماء بعنف ليهدأ بينما أمي .....و التي لم أسمع صوتها منذ ما حدث لروسيل ضغطت على كفه بحنان....
VOUS LISEZ
لقاء في مارسيليا
Roman d'amour"سيد ستيفان باسكريف، بِكل رُتبةٍ مدنيةٍ لديك ستظل مُجرَّداً من حقِّ التطاول على أخي!" كانت عيناي لا ترى سواه واقفا بوجه ساخر و أذناي لا تلتقط سوى تمتمته الهازئة.... قبضت على أوراق الصحيفة بيدي حتى تجعدت و الخَرور تلامس عنقي ،تلاعب أطراف ثوبي بسكون...