رواية عشق من رحم الحياة (للكاتبه سلمي سمير )

الفصل السادس من ( عشق الاسير)

الفصل_السادس
*************
بعد القاء حمزة قنبلة ذهابه الي جويرية اصابت سلمي بصدمه وتخذت جنا تهدأها
خرجت تجري خلفه امسكتها جنا:
 اهدى يا سلمى ما تخافيش على حمزه

 صرخت بخوف :
لا لا انت مش عارفه ايه اللي عند جويريه !! 
هدأهتا جنا 
ما تقلقيش هي اخته ومش هتقبل ان واحده تنيه تخطفه منك 
تنظر لها سلمي بعيون دامعه 
ايوه بس هي صديقتها وساكنه في المنزل قدامها علشان تشوفه كل شويه؛ عارفه انها عرضت حتي عليه الجواز حتى لو عرفي تطمئنها جنا 
طب اهدى عشان اللي في بطنك وتتدخل مريم 
بتغيري عليه وبتعشقيه طيب بتتنازلي عنه ليه بإيدك ترجعيه تبكي وتقول 
محدش قادر يفهمني انا كل اللي عايزاه انكم تقدروا أن ناصر ده كان جزء من حياتي انتوا قررتوا تبداوا حياه جديده في ايه المشكله!!
 هو انا مش من حقي ان يكون ابني اسمه ناصر ! ولا ناصر ميستاهلش مش يمكن  ناصر ابني يمحي ظلم ناصر الكبير واللي عملوا فيكم زمان ، انا عايزة اخلق ناصر تاني  بحياه جديده ، افهميني يا ماما مش عايزه اخسر حمزه ولا حبكم ليا 

 ارجوكم حرام كفايه كده وتسقط مغشيا عليها بعد انهيارها من  حزنها على فراق حبيبها وامانها من اجل فكره في دماغها  الله اعلم ما هي !! 
يحملها صهيب بسرعه 
وتصرخ  مريم  في جنا 
 اتصلي بسرعه حمزه قولي له يرجع
 وتتصل بالفعل به جنا لتجده لم يكن ابتعد كثيرا عن الفيلا 
وتستنجد به
الحقني يا حمزه سلمى اغمي عليها ومش عارفين نفوقها يهرول حمزه عليها بكل لهفه حبيب على حبيبته ويحملها الي غرفته ويطلب منهم الاتصال بالدكتور او الاسعاف لنجدتها ويمسك يدها ويجلس بجوارها ويقبل يدها 
ارجعي سلمى انتي اللي كتبتي علينا الفراق مش انا،،  ارجعي وان شاء الله كل حاجه هتتحل ولكن سلمى من شده الضغوط التي تعرضت له رفضت ان تعود بعقله على الواقع ،  عقلها الذي رفض فكره ذهاب حمزه  للبنت اللي كانت بتتمناه من ثلاث سنين وتتذكر بعقلها الغائب عن الوعي عندما كانت في زياره لجويريه وفوجئت بها وهي تقول له
 انا بحبك يا حمزه 
يرد حمزه باقتضاب
 شكرا ولكنها تعرض عليه الحب والزواج !
 لينههرها  حمزه
 انا راجل متجوز وبحب زوجتي ترد عليه البنت 
انا صاحبه جويريه واخذت الشقه المقابله لها عشان اقدر اشوفك لما تيجي في زياره لها وانا بصراحه بحبك
 لكن تدخل سلمى وتقول بغضب انت عايزه منه ايه؟
 تنظر لها بلامبالاه
  انتي مراته بس انتي مش مناسبه له! ايوه حمزه عنده كاريزما ووسيم  وشخصيه  لها حضور طاغي ، لكن انتي مش شايفه نفسك !!
 يثور حمزه فور سماعه  لهذه الكلمات  لا يتحمل على زوجته هذا الكلام المهين 
 يرد لو سمحتي الزمي حدودك و اتفضلي اطلعي بره مش عايز مشاكل
 ولكنها تصرخ وتقول له
 انا مش هسيبك لحد ما تقتنع  بحبي انا مجنونه بك انا بقى ليا سنه براقب حركاتك ومستعده اكمل حياتي معك باي طريقه حتي ولو اتجوزني عرفي او منحتني من وقتك ساعه واحده في اليوم
 ليتدخل والديها
 احنا اسفين بس فعلا بنتي  مريضه بك، هي كانت لسه خارجه من حاله قريب وكانت في حاله الشفاء وقفت علاجها  اول ما شافتك واتعلقت بك انا اسف يا ابني بس دي بنتي الوحيده وانا هحاول ارجعها تاخذ العلاج من تاني، اوعدك انها مش هتضرك في حاجه ، أوقات بيجي لها حالات صرع  وممكن تقتلك انت ومراتك 
تتنفض سلمي 
 ممكن تقتلنا يلا بينا يا حمزه بسرعه من هنا
يرد حمزه عليه
  ازاي سايب بنت كده؟
 يجيبه والدها بأسف بالغ 
 صعب عليا اتركها في مصحه
ما بين جلسات كهرباء وعلاج طويل وكل فتره بتبقى مدمنه لشخص معين وبتطارده وهي حاليا دلوقتي بقيت مجنونه بك سامحني عشان خاطري اديها بس ريق حلو لانك لو صديتها النهارده انا مش عارف هي ممكن تعمل فينا ايه! 
بس  في دكتور هيتابع حالتها بطرق علاج جديده و انا حاليا في انتظاره
 يساله حمزه 
طب ايه اللي اقدر اعمله دلوقتي؟
 يقول والدها 
كلمها بلطف او حتى أوعدها بالزواج !
يستنكر حمزه 
انا شخص متزوج وبعشق زوجتي وعندي ولدين مش هاقدر اعمل كده
 تكمل سلمي بنفس نبره الخوف يلا بينا نمشي من هنا يا حمزه وفجاه يجد البنت تركع تحت قدميه وربنا بحبك اطلب مني اي حاجه وانا هنفذها وشوف انا بحبك قد ايه لو طلبت ارمي نفسي من فوق او اقتل نفسي ؛ أولع في نفسي هاعمل اي حاجه تقولها بدون تردد والله بحبك
 يرد حمزه بتوتر
 انا كمان واستخدم موهبته عليها حتى هدأت البنت وبدات تضحك وتاكد فعلا انها تعاني من حاله نفسيه وبدا يتحاور معها 
يسالها 
اسمك ايه؟؟
 رد قائله
 غاده
يحاول حمزه مجاراتها في الكلام لو عايزه كمان نتجوز معنديش مانع   بس ناخذ  فرصه نتعرف فيها على بعض الاول واخلص من مراتي! 
 ترد بفرحه 
عايز تخلص منها بجد!!
طيب انا ممكن اخلصك منها دلوقتي حالا اخبطها بالعربيه او اضربها بالنار وهي خارجه من هنا يرد حمزة بسرعه 
لا لا اهدي انها هعرف اخلص منها بطريقتي 
هزت راسها  بهدوء 
حاضر لتمسك يده و تقبلها ، وسلمى الغيره تنهش قلبها لتقول حمزه يلا نمشي من هنا مليش دعوه اذا كانت مريضه ولا لا ومش عايزاك تيجي هنا تاني عند جويريه 
ينظر حمزه لغاده وهو مازال مسيطرا عليها ويقول
روحي نامي في سريرك وانتظري بابا هو جايب لك كوب اللبن ثارت سلمي على طريقه تعامل حمزه مع غاده و لكنه اقنعها ان هذه الطريق المثلي للتعامل معها والا سوف تؤذي سلمى هي واولادهم ويقول لها 
انا مش مستغني عنك ولا عني ولادنا 
 لتدخل غاده غرفتها  بالفعل وتغفو في سبات عميق بعد ان سيطر عليها حمزه سيطره كامله تطلب سلمى منه الذهاب فورا وعدم العوده مجددا الى هذا المنزل وتطالبه بتغيير عنوان( الفيلا)   ووعدها بتقديم استقالته من شغله في الجامعه لانه علم بمراقبه غاده له في كل تحركاته، وهذه هي البنت التي بسببها رفض عقل سلمى الحقيقه وغابت عن الوعي لتصحو فجأه وتصرخ مره واحده لتجد حمزه بجوارها تنظر له
 انت هنا !! انا سمعت صوتك وانت بتناديني وبتقول لي ارجعي وكل حاجه هتتحل  انا متاكده 
ينظر لها حمزه 
بس انا لسه داخل  من شويه متاكده اني قلت كده؟! 
 ترد عليه 
ارجوك ما تلعبش باعصابي 
 يجيبها حمزه 
الى ما تعرفوش ان البنت دي تحسنت وخلاص ما بقتش بتفكر فيا 
تكمل سلمي بترجي
 بس برضوا  مش هتروح هناك لعتذر منها حمزه
 للاسف يا سلمى انا مضطر اقول لك اني محتاج اعيش حياتي زي ما انا عايز بدون تدخل منك ، أنا رجعت بس لما عرفت بإغمائك ومكنتش عايزه اشعر اني السبب في ضغوط نفسيه عليكي ممكن تؤثر عليكي انتي وابني
تبكي سلمي
 انا متخيل لو سبتني  هيحصل لي ايه ؟؟ 
ليسكت لبرهه ويسالها
  سلمى قوليلي مالك؟
 تجيبه وتقول
 بحبك
 يسالها مجددا
 مالك؟
 ترد  عليه سلمي
 والله بحبك مش عارفه اقول ايه تاني
 يقول لها حمزه 
طيب قوليلي ايه الحل؟ 
انا خائف  اردك بس ساعتها ممكن اخسرك للابد لاني لو رديتك او حصل بيننا مشاكل مش هقبل ساعتها انك تكوني زوجه لي تاني!
 تساله بلهفه 
يعني هتمشي؟؟
 يتنهد بقوة
 لا مش عايز امشي و اسيبك بس وجع الفراق احسن بكثير من وجع الكرامه 
تمسكه وتضم يده  اللي صدرها
 ارجوك ما تسبنيش علشان خاطري
 يشد يده منها 
أنا عمري ما عملت حاجه تغضب ربنا بس دلوقتي لمستك ليا حرام انت ما بقتيش مراتي، فما ينفعش يا سلمى وبعدين مش يمكن غاده تكون من نصيبي!! تصرخ وتبرق له عيونها 
غاده تكون نصيبك انت عايز تموتني يا  حمزه 
يرد عليها ببرود
 مش هفكر في الجواز غير بعد ولادتك
 تبكي لو خرجت من هنا هاموت نفسي
 يرد حمزة 
انتي مش هتقدري لانك مسلمه وساعتها هتكوني بتقتلي روحين  انتي وابني تفتكري  هيهون عليكي،  قوليلي ايه السبب لاختيارك اسم ناصر وانا اوعدك لو لكي حق هسميه زي ما انتي عايزه 
تطأطأ رأسها  في الارض 
لا مش هقدر اقول لك حاجه! يكلمها بحده 
ما تجبرنيش اني اقتحم  دماغك واعرف ايه اللي فيها
 ترد بثقه غريبه
 جرب كده وساعتها هتكون خسرتني للأبد 
 يهز راسه 
متقلقيش انا راجل وعند وعدي لكي ليخرج بدون ان يتفوهه باي كلمه اخرى
 لتنهار مجددا و يأتي  الطبيب ويشخص حالتها انها في حاجه للراحه النفسيه خلال الفتره القادمه بسبب ضغوط  اثرت عليها 
ويمضي اليوم ويصل حمزة لمنزل جويريه ويتفاجا بسوء حاله  غاده النفسيه ويطلب والدها منه التدخل فور رؤيته قائلا
 حاولت اوصل لك كثير ومعرفتش الاقي طريقك واختك كانت دائما بترفض تقول لنا اي معلومات عنك غر انك مسافر وغاده اول ما عرفت جالها انهيار عصبي وحاولت الانتحار و قطعت شرايين ايديها 
يرد حمزه 
ايوه انا مش فاهم انا فعلا جاي عشان اسلم على اختي قبل السفر و انت شايف شنطتي في ايدي
 يترجاه والدها ويستعطفه 
عشقها لك فاق كل الحدود حاولت اعالجها بشتى الطرق بس بدون جدوي ، ومش عارف الاقي لها حل كل حاله كانت بتدخل فيها كان علاجها بيستغرق حوالي شهرين مش اكثر لكن معاك بقي لها اكثر من سنه ونصف بتتعالج بدون اى تقدم بالعكس دي حالتها ساءت،  وبقت بترسم صورك في كل مكان في غرفتها حتى على جسدها عايشه في انتظارك منتظر حتى لو تسمع صوتك!!  وكانت بتدخل زي المجنونه لاختك علشان بس تقدر تسمع صوتك 
انا بترجاك يا بني 
 ارحمها اعمل اي حاجه لمساعدتها 
لتتدخل جويريه
 فعلا حالتها زادت  جدا الواحد بقي خائف عليها تموت بين اللحظه والتانيه 
يرفض حمزه توسلاتهم