🌿الفصل الثامن🌿

18.2K 532 39
                                    

#احببت_نقاء_قلبه....
#البارت_الثامن
*

***____***____****____&&
تنظر مريم لخالد ووالدته بكبرياء وايباء ،رافضه كل كلمه تحدثو بها عن صهيب، ليس لمرضه ولكن لوصفه بالعبيط والمجنون، لتحدث نفسها كيف لأناس متعلمين يعلمون جيدا ما المرض الإ إبتلاء من الله لنعرف فضله علينا، ونحمد ونشكره لأنعامه علينا بنعمة الصحه والعافيه، وكذلك  ميز الاصحاء منا بالعقل والحكمه كي نفرق بين المرض الذهني والمرض العقلي ،هولاء  القوم من صفوة المتعلمين ورغم ذلك يتهكمو  ويسخرون من انسان ابتلاه الله بهذا المرض الورثي اللعين، وكم ابتلاءه بالمرض ،ميزه بقلب نقي لا يعرف شرور النفوس"
ترفع وجهه لهم بشموخ هاتفه بتصميم "

للاسف يا خالد انا غلطت لما اتصورت انك الزوج المناسب ليا انا كنت زوجه صهيب علي سنة الله ورسوله مش في الحرام واللي كان بينا شرع الله ،لا انت ولا والدتك ليكم الحق في  التقليل من شأن زوجي بوصفه بالعبيط او هضم حقه الشرعي في، لتضع يدها علي بطنها وتزفر بالم"
انا مقدرش ارتبط بيك حتي لو انفصلت عن صهيب لاني عمري ما هقدر اكون زوجه لغيره، غير لما يطلقني هو بنفسه وبطلان زواجي منه باطل ، لتنظر لابيها بكل حسم قائله"

لاني كنت زوجه شرعيه لصهيب أسمآ وفعلا  بكل ما تحويه الكلمه من معني اسفه ليكم زيارتكم انتهت لعدم جدواها    لاني ساظل زوجه وفية لزوجها المريض، الذي هو في اشد  قمة أحتياجه لي، انا اسفه اللي عندى قلته وكده الكلام انتهي تقترب من خالد وتخلع خاتمه من اصبعها وتضعه في يده بكل برود وهدوء تحسد عليه وتستدير علي عاقبيها خارجه ......!!!
تتركهم وتذهب لغرفتها لشعورها بمغص شديد يقطع احشاءها

يجري وراءها خالد يريد ان يلحقها ليستفسر عن حقيقة ما قالت لكن والدته تمنعه وتقف امام ابيها سالم قائلة بتهكم"
بنتك كذبت عليك وعلي ابني، وكانت علي استعداد تكمل لحد ما ندبس فيها، لكن ربنا كشف سترها، احنا ميشرفنا نسبك ،اما ابني هجوزها اللي تستاهله وتشرف مركزه مش زي بنتك كذابه،لتطلب من ابنها ان يلحقها،  ويسبقها زوجها بعد ان القي نظرة استحقار علي سالم ، محذرا ابنه من عصيانه لو قبل بها بعد ما قالت لهم صراحتنا انها كذبت ،وانفضح سر زوجها"
يقف خالد امام ابيها المذهول من حديث ابنته غير مصدق ما قالت  مريم عن اتمام زواجها من صهيب ليهتف أبيها بحسره "
روح يا خالد مع أهلك،بنتي مبقتش تنفعك وأي كلام هتقوله او تزيد عن اللي قالوه اهلك ، لا هيقدم ولا هيأخر ، جواز بنتي من ابن عمها امر واقع لازم اقبله واشوف الطريقة المناسبة
للخلاص منه، روح يا خالد ربنا يعوضك ببنت الحلال اللي تناسبك وتناسب مكانتك  ومركزك الدبلومسي
يطأطأ خالد رأسه حسرة وألما لجرح كرامته قائلا بحزن قاتل"

ياريتها صارحتني كان اهون  عليا من اهانتي قدام اهلي بالشكل ده ،أنا ممكن اتقبل زاوجها لأني عارف الوضع اللي اتحطت فيه،وكنت هتجوزها لو اتطلقت مهما حصل ،لكن بعد معرفة أهلي مستحيل يقبلوها لانها بنظرهم لا تناسبني ولا تناسب مركزى الاجتماعي ومكانتي الدبلومسية، انا حزين لخسارة مريم، لكن هي اللي باعت احلامنا  ومستقبلنا سوا بكذبها عليا، انا اسف يا عمي كنت اتمني اكون زوج لبنتك وابن ليك لكن كل شئ قسمه و نصيب سلام"
يسلم عليه مودعآ ليتركه مع صدمته في ابنته تعصف به الي الجنون ليدخل مندفع إلي غرفتها ناظرآ إليها بغضب"
انا عايز افهم ايه اللي قولتيه دي ، وامتي وازاي  تم زواجك من صهيب وليه يا مريم ليه تعملي في نفسك كده "
تنظر مريم لابيها بروح التحدى  والتصميم مع شعور بالرضا والفخر يتملكها قائلة له بهدوء"
بابا انا قولتلك تاني يوم رجعنا  من الصعيد ،انك اتسرعت في رفع  قضية بطلان الزواج، وانت اللي مسالتنيش ، كان صعب عليا اقولك بصراحه اني بقيت مرات صهيب، "
يجلس ابيها بجوارها واضعآ راسه بين يداه حزنا وكمادا ،علي ما إلت اليه الامور مع ابنته ليصيح فيها معنفآ "
ليه يا مريم ازاي سمحتي بكدة، صهيب باعاقتة استحالة يفكر يقيم معاكي علاقة زوجية،او يفكر فيها يعني مكنش في اجبار انت اللي رضيتي توهبيه نفسك بمزاجك ، لا وكمان شجعتيه وساعدته اوعي تنكري لاني عارف حالة صهيب كويس ومتأكد عدم معرفته بمعني الحرفي للزواج والقيام بمهامه الزوجية كم ينبغي غير بمساعدة زوجته ،لكن اللي عايز اعرفه منك ليه  قبلتي أنه يكون زوجك وليه خبيتي عني انطقي"

رواية عشق من رحم الحياة  (للكاتبه سلمي سمير )حيث تعيش القصص. اكتشف الآن