#حيرة وفراق
#البارت_الرابع
#نوفيلا_عشق_الأسير**__**___***__**__**___&&&
يشتد الصراع بين مريم وسلمى بعد اعتراض مريم علي تسميه حفيدها باسم ناصر
لتأتي سلمي من خلفها قائله اسفه يا ماما ده مش من حقك ده ابني انا ، وانا من حقي اسمي ناصر زي ما كان من حق حمزه انه يسمي صهيب
تلتفت لها مريم بكل غضب الذي بداخلها ولاول مره تثور ثوره عارمه قائله
"مش هينفع يا بنت ناصر ووهيبه " يمكن هنطقها لاول مره بس هم اكثر ناس اذوني وضروني و كانوا بيدوروا ازاي يأذوا والدي وجوزي ؛ عارفه موافقتى و رضائي انك تكوني مرات ابني كان لسبب واحد فقط ان صهيب وهنادي هم اللي ربوكي لكن غير كده لا
اسفه يا سلمى مش هسمح ان ابنك يتسمي على اسم ناصر حتى لو فيها طلاقك!!
انا اللي هقف لك وانتي اللي حطيتي الحاجز ده بيننا
لتنظر لها سلمي وتكلمها بهدوء طب تعالي نتكلم بالعقل ومنطقيه هو بابا ما دفعتش ثمن اللي عمله ولا عاني جوه السجن لمده سبع سنين لحد ما مات؟
واتحرم من احفاده وأتحرم ان يكون له اولاد تحمل اسمه وحتي سلساله اتقطع
عارفه انكم بتكرهوه ومش قادرين تسامحوه على اللي عمله فيكم زمان ؛ بس في حقيقه انتوا مش واخذين بالكم منها اني بنته والدم اللي بيجري في عروقي دمه وانا مش قليله الاصل ، مش هقول ده حق تربيته ليا لانه مربنيش بس هيفضل طول عمره ابويا وانا عايزة اكون الولد الصالح اللي هدعي لابويا وامي؛ عارفه انكم مش طايقين اسمه بس اللي انا بعمله ده احياء لذكرى ابويا
عايزه ابني يتسمي على اسم جده ، انتوا ليه عايزين تحرموني من كل حاجه !! حرمتوني من اني اختار الانسان اللي هتجوزه واعيش معه برغبتي ، انا عارفه ان كل ده اتكتب عليا وكله كان بسبب بابا بس انا كمان دفعت الثمن معاه مهانه وظلم و دفعت كثير قوي وجاء الاوان اني اخذ حقي حتى لو اني بس اسمي ابني زي ما انا عايزه
انت معرفتوش تغيروا اسمي (سلمى ناصر) وعشت وسطكم مش هيحصل حاجه لو ابني اتسمي على اسمه
انتم بتقولوا عايزين تبداوا حياتكم بالرحمه والموده وانتم لسه الكراهيه طاغيه على قلوبكم!!
قولي لي يا ماما هو لما مرعي حب يسمى على اسم علوان هترفضي ان حفيدك يبقي اسمه كدا؟
ليه انا بس اللي قاصدين تعملوا معايا كدا ؟!!
تضحك مريم بسخريه
مرعي لما هيسمي على اسم ابوه هيكون اسم ابنه هو ، لكن انا ابني اللي دفع من عمره واعصابه والانتقام اللي كان بيحرق فيه سنين طويله ليه عايزه تسمي ابنه على اسم عدوه؟
تنظر لها سلمى باستغراب
عدوه!!!
بعد كل الحب اللي انا بعيشه مع حمزه وعشقي ووفائي له كل ده ما شفعش لبابا عندكم!
على ما اظنش اني عمري ما عملت حاجه تزعل احد فيكم دائما براضي الكل، طيب مفيش مره تعملوا حاجه علشاني!
هو ناصر اسمه هيفضل مكروه دائما ابويا مات بس انا عايزه اسم يفضل موجود ، وياريت عن اذنك متدخليش في اختيار اسم ابني انا وجوزي زي ما كنت مبتدخلش بينك وبين بابا صهيب ولو انتي اصريتي انا كمان هصر وهعمل اللي انا عايزاه
تتركهم في ذهول من حديثها وتخرج
ليتحدث صهيب
يا مريم كفايه ده حجها ده ابنها لتنظر له مريم
ارجوك كفايه طيبتك الشديده اللي انت عايش بيها اللي ما تنفعش في الزمن ده؛ انا ماقدرش اتحمل كده وانا يكون أسم حفيدي باسم ناصر
يتنهد حمزه
ماما سيبيني افكر لسه على ميعاد الولاده يجي اسبوعين انا نفسي تعبان ومش عارف اعمل ايه؟
بس اكيد انتي مش هترضى ان حياتي المستقره تتهدم في لحظه ، عندي حل وسط يرضى الجميع انا هاكتبه باي اسم وننادي عليه ( ناصر) او اكتبه في الشهاده (ناصر) و ننادي عليه باسم اخر نختاره
ترفض مريم
برضوا مصمم على تسميته بالاسم ده! لو انت مصر ترضى مراتك على حسابي انا ساعتها مش هعتبرك ابني
يحضنها صهيب
اهدى يا زينه كل حاجه هتتحل وربنا له تدابير كبيره
تهدا مريم بعد حضن صهيب لها يستأذن حمزه منهم
"عن اذنكم يا جماعه انا مضطر اطلع اجهز نفسي للسفر لاني أتاخرت
تستغرب مريم
هتسافر!! علشان اتفاجئ انك نفذت كلام مراتك وسميت حفيدي على اسمه ، طيب كلم هنادي يمكن يكون لها تاثير عليها وانت كمان يا صهيب هي بتحبك وهتسمع كلامك لو انت طلبت منها كده ، وخصوصا ان كل اذيه ناصر كانت لك انت
يرفض صهيب
ما ينفعش يا زينه مجدرش ده حجها تعمل اللي هي عايزاه ده ولدها اللي هيعيش العمر كله معها لو كنت قلت لك زمان هسمي كرم كنتي هتضايقي لأجل خاطري بطلبها منيكي سيبيها تسمى ولدها زي ما هي عايزه
تستجديه مريم بعيونها ونظراتها يا صهيب لو بتحبني بجد بلاش تسمح للمهزله دي تتم
ليه مش قادرين تقدروا ولا تحسوا بيا ولا انتوا نسيتوا ان ناصر ده كان كتله الشر في الارض وابليس ، ولولا اللعنه اللي حلت عليه كان ممكن يعمل اكثر من كده ؛ بس الظاهر اني غلطت لما وافقت على الجوازه دي من الاول يعني بنت ناصر وهيبه مسيرها تكون زيهم في يوم من الايام
لتسمعها سلمى بعد عودتها مره ثانيه
وتقولها شكرا يا ماما بس لو كنت بنتهم بس انا تربيه صهيب وهنادي ولو ما قدرتش اخذ الخير والصفات الطيبه منهم يبقى العيب في انا
لتنظر لحمزه
انا مش هسافر معاك انت هتسافر من غيري لاني مش هاقدر اعيش مع انسان مش عارف يحدد موقفه ، ابني انا مش هتنازل عن تسميته باسم ابويا وانتم قرروا اللي انتم عايزينه
سامحني يا بابا صهيب ده اصلي ومش هقدر اتبرى منه، ابويا صحيح مجرم بس دفع من عمره الثمن في السجن وحقه عليا اني اخلي اسمه لسه في الوجود وانا قلت اللي عندي واسفه لو مش عايز تكمل معايا انا هكمل الطريق لوحدي
انا اتعلمت الخير وهزرعه اكيد في اولادي يمكن اهلي ميستاهلوش بس هفضل ادين لهم ، مبقاش في كلام تاني يتقال وعن اذنكم هطلع اصلي وانام وأخد ولادي في حضني تصبحوا على خير
ليقوم حمزة من مكانه
انتوا بتدمروني انتوا الاثنين( امي ومراتي) اغلي اثنين عندي في حياتي بيهدوا مستقبلي مش عارف اسافر واسبيها والبيت يولع ولا اقبل بكلام مراتي واخسرك ومش عارف ارضي مين فيكم علي حساب الثاني
كنت بقول علي نفسي ذكي لكن دلوقتي انا واقف عاجز مش عارف اتصرف للاسف مستقبلي علي المحك وحلمي فإني اكون سفير بيضيع يظهر مش مكتوب عليا اني اعيش مرتاح ومتهني بس انا لازم اتصرف والاقي حل الواقع بيقول ان هعيش في مشاكل اللي اتوجدت من لحظه جوازك من بابا وبقى عندي استعداد اضحي بكل حاجه زي لما ضحيت بحبي لجنا اللي كان كل دنيتي وتفكيري ودلوقتي مكتوب على ان اسرتي تتدمر لمجرد اسم يا امي !!
ممكن اتحرم من بنتي وابني في لحظه
تنظر له مريم
انت شايف انه مجرد اسمه!!! خلاص اعمل اللي يريحك مش انا اللي هدمرك يا حمزه ده تفكير مراتك اللي اتصدمت منه النهارده بس اعمل اللي انت عايزه
يلا بينا يا صهيب
يطبطب عليها صهيب
يالا يا زينه تمشي وهي مرتبكه وتشعر انها بين نارين ، اما صهيب يحضن حمزه ويقول
حكم عجلك وجلبك هو اللي هيجولك جلب المؤمن دليله انت يا ولدي عاجل وهتقدر تحجج الانصاف بين امك ومرتك، خذ بالك اوعي تجصر في حج حد فيهم هتخسر الاثنين لو جيت ترضى حد على حساب حد يبجي هتخسر هيبتك قدام مرتك أو احترامك جدام امايتك اطلب من ربنا الهدايه يا ولدي
ويتركه صهيب ليؤدي صلاه الفجر
ويشعر حمزه بثقل على صدره ليلجأ لاخيه زيد و يخبط عليه الباب يوقظوه
ويراه زيد يساله بلهفه
انت هتمشي دلوقتي؟
لسه النهار ما طلعش وقلت هتمشي على الساعه سبعه يرد قائلا:
لا شكلي مش هسافر خالص يقلق زيد ويساله
في ايه؟
اوعى تكون سلمى جرالها حاجه!! يرد حمزة
هي عايزه تفارقني وحطت العقده في المنشار يا اما تسمى ابني ناصر او ننفصل وانا وعدتها انفذ اللي هي عايزاه
يرد زيد
معقول بس سلمي بتموت فيك وبعدين ما خلاص الموضوع منتهى طالما انت وعدتها
يكمل حمزه بحزن
ايوه وعدتها بس من ورا قلبي وحزين ومش هكون مرتاح كنت متخيل انها ممكن تفتكر اللي عملته في ابوها في اي وقت
يسكت زيد وسؤاله
طيب وماما رأيها ايه؟؟
يرد حمزه
ما هي دي الكارثه لانها رفضت رفض قاطع وقالت لي اعمل اللي انت عايزه بس مش هتكون ابني يا زيد انا تعبان ومش عارف اعمل ايه
يضحك له زيد ليخفف من شده حزنه
خايف تستخدم موهبتك عليها؟ يرد حمزة
ايوه خايف قال الجأ للحل ده علشان اريح الكل؛ بس ساعتها هفقد احترامي لنفسي وهعيشها معايا بطريقتي مش بطريقتها هي؛ لكن في حاجه انا لازم اعملها هاتصل باونكل خالد واطلب منه يعفيني من شغلي في السفاره يرد زيد
بس ده حلمك اللي سيعت له من سنين !!
يكمل حمزه و الحزن بادي علي محياه
هاعمل ايه مراتي لو سبتها وسافرت البيت هيولع والعلاقه بينها وبين ماما كانت مبنيه على الحب والاحترام بس لاول مره اشوف في عيون ماما النظرات دي فمش هينفع اسبهم لوحدهم ومش عارف اعمل ايه؟
ليتصل حمزه بخالد بالفعل قائلا صباح الخير يا اونكل اسف اني مصحيك بدري
يجيبه خالد
لا انا صاحي وكنت في طريقي للمطار لان عندي مؤتمر كمان ساعتين ها جهزت نفسك ولا لسه ؟
يستكمل حمزة حديثه
لا انا عايزك تعفيني من المنصب الجديد في السفاره!!
يستغرب خالد
ازاي تقول كده وعايز تتنازل عن حلمك بالسهوله دي ليه ؟!!
يرد حمزه
اصل سلمى تعبانه وصعب حاليا اسافر وأتركها لوحدها
يحزن خالد على وضع حمزه ويقول
طيب انا ها أاجل موعد تعيينك بعد ثلاث شهور تكون ضبطت امورك، الامور كلها في ايدي متقلقش انا هروح الوزاره دلوقتي وهمضي بوقف حركه التنقلات لحين استقرار امرك ، بس اسمع يا حمزه الفرصه لما بتيجي مش بتيجي غير مره واحده بس و مينفعش تضيعها المره دي كمان ، لانها لو ضاعت مش هتيجي تاني
يتنهد حمزه براحه
متشكر جدا يا اونكل انك بتقف جنبي انت بجد الاب الروحي لي ربنا ما يحرمنيش منك
يردخالد
المهم انا عايز منك حاجه عاوزك تصلح العلاقه بيني وبين جنا مشتاق لها ترجع لحضني من تاني من ٨ سنين وهى رافضه حتى زيارتي لها مشتاق لها جدا واخواتها كمان كبروا ومحتاجين لها وهي بتسمع لك وبتاخد بكلامك ويا سيدي اعتبرها رشوه مقابل اني اجلت تعيينك
يضحك حمزه و هو مغصوب حاضر يا عمي وكويس انها قاعده معنا يومين انا هكلمها
يرد ايوه ما انا عارف ان شهاب في مهمه
يطلب منه حمزة
الدعاء له حتي تمر هذه الفتره على خير ويقفل معه
ليشعر حمزة ببعض الراحه ويطلع غرفته وهو مثقل بالهموم ويحاول ان يصلح العلاقه بينه وبين سلمى ليجدها تحضن اولاده الصغار و كانها ترفض حضنه مره ثانيه وتهرب منه
ويوطي ليقبل اولاد وياخذ دثار لينام على الكنبه و يتخيل حياته من غيرهم
ويتذكر الفتره التي عاشتها سلمى عقب ولادتها لصهيب وتعبها الشديد وخوفه من فقدانها ويقبلها ويقبل يدها
حمد لله على سلامتك حبيبتي ابننا طالع أمور وجميل زيك
ترد سلمي بتعب
بس انا عايزه يطلع حلو لكم انتم مش عايزه ياخد مني نسبي يتنهد حمزه بعد تتذكر لهذه الكلمه ويستغرب
ازاي الاول كانت بتقول مش عايزه نسب اهلها والنهارده بتقول اهلي !!
ازاي عايزه تخلي ابنها يحمل اسم اكثر انسان ظلمنا في الدنيا دي؟ في حاجه غلط بجد حاجه غامضه وانا لازم اكتشفها
ينتفض بشده ويهمس في سره
اه... سلمى لو تعرفي نفسي اعمل ايه دلوقتي نفسي ادخل عقلك و اقرا افكارك و افهم ايه اللي غيرك بس وعدي لك مقيدني ، لو تقولي لي على اللي فيكي وتريحيني من العذاب اللي انا فيه يمكن اقدر اتقبل اللي جاي واتقبل اسم ناصر ليسال نفسه
معقوله تكون افتكرت؟!!
بس لو افتكرت كانت كرهتني انا فعلا كنت وحش وكنت عايزه انتقم بس كان غصب عني
اه لو تعرفي عشقي لكي ما اعرفش أتولد امتى وازاي بس بقيتي ساكنه في قلبي و حبك بيسري في دمي
انا شوفت الحب ده كله في عيونك من اول لحظه قابلتك فيها وكاننا مقسومين لبعض و القدر جمعنا
قوليلي العدو اللي فرقنا زمان عايز يفرقنا تاني دلوقتي؟
تتقلب سلمى في فراشها وتشعر بعيون تراقبها وهي تعلم جيدا انه حمزه لتفتح عيونها بثقل وتنظر له بحزن دفين
يمسك يدها ويسالها
مالك حزينه ليه؟ انا قصرت معاكي عمري جت عليكي في يوم من الايام من ساعه ما اتجوزتك!! عمرك حسيت اني مش بحبك ؟؟
تهز راسها بالنفى
لا حسيت بحبك ودي الحاجه الوحيده اللي مصبراني على الحياه معاك
يستغرب حمزة
مصبراكي؟!!!
ترد
ايوة لانه مكنش فعلا ينفع نتجوز انا مش مناسبه لك انا ابويا دمركم يمكن صحيح اخذ جزاءه في السجن بس من يوم وفاته وانا حاسه ان هو ليه حق عليا علشان خاطري خليني اسمي ابننا ناصر ، ممكن اغير اسم البيبي بعد كده بس ارجوك انا حاسه اني مسلوبه الحق
حمزه انا ما ليش حق في اي حاجه اعتبره نوع من العناد انا عارفه ان ده هيوجع ماما مريم قوي بس انا نفسي ان يكون ليا حق في اختيار اي حاجه انا بحبك وبحب اولادي منك وبحبكم كلكم وبحب حياتي معاك
ينظر في عيونها يحاول قراءتها ويقاوم رغبته في استخدام موهبته عليها لمعرفه ما بداخلها يقول لها
حاضر بس اديني فرصه اقنع ماما
ترد سلمي
انا عارفه انه صعب بس اعتبرني انسانه مريضه ودي اول مره اطلب منك حاجه اول مره احس انها مش طايقاني مع انها كانت طول عمرها بتاخذني في حضنها
وتساله معقول حبك ليا يستاهل انك تخسر مامتك و تخسر راحتك مع ابنك؟ ؟
يرد عليها
انا ما اقدرش اخسرك يا سلمى تطلب سلمي منه
ان ينقل الاولاد لغرفتهم حتي تنام في حضنه وتساله هتسافر؟
يجيبها حمزة
لا لحد لما اشوف الاستاذ اللي جوة ده ومعذبني معاه ولما اقرر اسمه هيبقى ايه على الدنيا ساعتها هسافر وانا مطمن
تقول سلمي
اوعى تخذلني يا حمزة
يحضنها حمزة قائلا
يالا عشان انا منمتش طول الليل ويمكن نقدر نوصل لحل ونقنع ماما و اقنع نفسي انا كمان!!
تسأله سلمي
هو انت لحد دلوقتي لسه ماقتنعتش ؟
طيب افرض القرار كان فيه وجع لك؟
يرد عليها انا ياما وجعتك مش هيحصل حاجه لو اتوجعت مره عشانك
تحضنه من رقبته وتضع رأسها علي صدره وتخلد للنوم في حضن الانسان اللي بيحبها
تشرق شمس يوم جديد لتستيقظ سلمي على صوت ابنتها الصغيره فريده
ماما قومي مريم ماشيه مريم الكبيره هتمشي
لتتنفض من نومها وتنظر لتري حمزه مستغرقا فى النوم وعلى وجهه التعب والارهاق لتنزل وتجد صهيب الصغير ممسكا بيد مريم ويقول
ارجوكي يا تيته متمشيش وتسالها سلمى
ماما انتي راحه فين؟!
ترد مريم
انا مسافره انا وعمك صهيب وان شاء الله لما تولدي هنكون جنبك ومعاكي ماما هنادي لو احتاجتي اى حاجه وهي اكثر واحده هتحس بكي، لكن انا حاليا محتاجه ابعد عنك علشان ما اجرحكيش بكلامي، خايفه في يوم اكرهه حفيدي
تمسك يدها
لا عمرك ما تكرهيه ده حفيدك وابن الغالي ، اقول لك احنا محتاجين فرصه يمكن حد فينا يقتنع!!
تردمريم بتهكم
يقتنع بايه يا سلمى !!
انتي اصلا مقرره كل حاجه انتي ما شوفتيش اي حاجه ولا شوفتي ناصر كان بيعمل فينا ايه انا اتجوزت غصب عني
تقول لها سلمى
انا كمان اتجوزت غصب عني
تقاطعها مريم
لا انتي تجوزت انسان بتحبيه
تنفي سلمي
لا يا ماما ، حمزه لما اتجوزني كان هدفه وبس ينقذ نفسه واخواته ونسل العائله انا ساعتها كنت ممكن اموت
ترد عليها مريم
ايوه ابني كمان كان ممكن يموت ابني عاش طول عمره في قلق وخوف وكان عارف مصيره اخرته ايه لكن انتي عشتي مع انسان متعلم ومثقف لكن انا اتحكم عليا في يوم وليله كنت رايحه البلد ارجع علاقتي باهلي قاموا جوزوني بالغصب للمعاق اللي فيهم و كانت اجمل هديه من السماء، ربنا كتب لي الخير لاني مأذتش حد ونيتي كانت طيبه( وعلي نياتكم ترزقون)
بس تخيلي لو كنت اتجوزت واحد زي فضل انسان متوحش كان عايز يغتصبني بس ربنا كتب لي الطيب اللي فيهم وانتي كمان عشان طيبه ربنا رزقك بحمزه ووفقك معاه
قوليي ليه دلوقت يا سلمى عايزه تدمري كل العلاقه الحلوه اللي بينا؟
تنظر لها سلمي
علشان ده حقي!
تزفر مريم بضيق
تاني حقك ! انك تسمى ابنك علي اسم اكثر انسان بنكره لا لو الحق ده جاء على كل حساب كل اللي حواليكي يبقى ساعتها اسمه اغتصاب لانه ضد رغبه الجميع
انتي سرقتي مننا الفرحه بحفيدي ، راجعي نفسك وساعتها قرري اذا كان حقك ولا
لكن انا مش هينفع اقعد لاني مش عايزه اسبب لك وجع لكي ولا لابني اللي اول مره اشوفه محتار ومش عارف يعمل ايه
لو فعلا بتحبي والدك لازم تدفني اللي عمله وتدفني معاه الماضي بقسوته ومره
(اذكروا محاسن موتاكم )يا سلمى بس انت مصره تطلعي اللي عمله!!
انت عايزه ايه الخير يدوم ولا الشر يرجع من تاني،فكري كويس اكيد في حاجه مخلياكي تعملي كده انا مش فاهمه ايه هي!!
بس صدقيني تسميتك لناصر هيخسرنا الحب اللي بيننا وهينشأ حائل كبير اوي بيني وبينك و هتخرب كل حاجه حلوه يحضنها صهيب من ظهرها
اهدى يا زينه ما تجيش على البنيه لستها صغيره مشاعرها بتحركها بلاش يا زينه
لتخرج لهم جنا وتقول
اختيار الاسم ده بيجي من عند ربنا ويمكن دي هرمونات حمل اول ما يتولد ممكن ساعتها سلمي تغير قرارها
لتحضنها سلمى وتشكرها
انتي فعلا ونعم الاخت اللى بيتمناها زي جويريه تمام وكان نفسي احس اني ليا الحق في اختيار اسم ابني
يطبطب عليها صهيب بحنان كعادته معها
لكي حج يا بتي و خلاص يا مريم خلص الكلام نجعد اهني لحد ما تقوم بالسلامه والولد هيتولد باسمه ومفيش اعتراض على اراده ربنا وينادي علي حفيده
يا صهيب خذ خيتك وشنطه جدتك ودخلوها جوه وانتم يابنات حضروا الوكل عايز اكل يضحك ويضم سلمى وجنا ومعهم مريم
شفتم انتم الثلاثه حلوين كيف تضحك مريم له
دائما محاوطنا بحبك حاضر هسمع كلامك بس لعلمكم القرار لسه ما اتحسمش
ترد سلمى
كفايه يكون في رضا وكل شيء باوانه
تاخذها جنا ويدخلوا سويا للمطبخ وتسالها انت ليه عايزه تسمي ناصر؟
انا حاسه ان في حاجه غلط في الموضوع!!
انا فاكره لما جئت ازورك يوم ولادتك لصهيب وكنتي فرحانه انك هتسمي ابنك على اسم احن انسان واللي زرع الخير جواكي وبتتمني ولادك يحملوا صفاته الحنونه ، ليه دلوقتي عايزه تسمي ابنك على اسم ابوكي بعد اللي عمله؟!!
ترد عليها
أنت تقرأ
رواية عشق من رحم الحياة (للكاتبه سلمي سمير )
ChickLitالعشق الحقيقي حين يخترق القلب يصبح كتجربة وجودية عميقة تنتزع الإنسان من وحدته القاسية الباردة لكي تقدم له حرارة الحياة المشتركة الدافئة هكذا هي حياة ابطالنا الرواية هي القاء الضوء علي النفوس المريضه وليس الاجساد المريضه والفرق بينهم و معالجة لقضي...